ها هي ذي قُبرّة..
صحت متأخرة بعض الشيء قبيل ان يرهقها رعب أزيز الرصاص..
وها هو..
حرش نما شموخاً من قرب بقايا سرفة لبقايا عدو مهزوم..
يطمئنه عَضداً ترتيل مزامير النصر..
وبزوغ فجر جديد..
فجر يُكحّل عين التينة، وبنت جبيلة، وقانا، ومروحين..
الى جنوبه ومع نداوة العضد،
ونعومة البيلسان،
تتوارى الظلمات خجلةً باسرها من صبايا الضوء المنبعث نصراً ومن لمعان حروف بنادق الجنوب..
ونور دعاء الكلمات، ونمش المواقف يقف الجنوب هنا الاحراش..
والاعشاب..
والصخور..
هنا العصافير..
والاقلام..
والزيتون يهتفون..
صامدون وصامدون وصامدون بجلباب الكرامة..
ناهضون بالعروة الوثقى..
متمسكون وبالنبأ العظيم..
ذائبون وبالـ ـ آل ـ .. مقتدون هنا الجنوب هنا الخيوط..
تحوك النصر..
عمائم ليكبر الجنوب في عيون الجمال..
وجداول الظفر هنا الجنوب..
الارض تهتف..
اهلي ويغنون ـ يغدو الموت لعبتهم..
والسماء تجيب.. ـ إذا تطلع صوب السفح عدوان لله..
ما احلاكِ من سماء وما اعذبك من ليطاني لله..
ما أجملكَ من عباس وما احلاكَ من موسى ..
ما اصلبك من جنوب وخيوط عمائم الحق تحفك..
دعاءً وعضدا ومن حسن..
الى أمل ومن نصر..
الى عزّ من الجنوب..
الى الجنوب نهتف..
اذا جاء نصر الله... والجنوب
33/5/1108/ تح: علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha