الشعر

بمناسبة عيد الغدير الاغر: يملأ الكون بهجةً وهناءا ... قصيدة:السيد محمد جمال الهاشمي

2606 21:52:00 2012-10-30

 

  أُنشريه علي الزمان لواءا          واخطري في ظِلاله خُيلاءا

  وتباهي بذكره فهو فجرٌ              يغمُر الدهر روعة وبهاءا

  وأعيديه للوِلاية عيداً                 يملأ الكون بهجةً وهناءا

لا تقيسي به سواه، فإن               الشمسَ يخفي شُعاعُها الأضواء

إنّه مولد الحقيقة، والحقُّ                عقيمٌ، لم يعرفِ الأبناءا

إنّه عودة الحياة لدنيا                      قد تلاشت آثارُها إعياءا

إنّه الغاية التي جَهَزَ الدينُ                 إليها الكتيبةَ الشهباءا

خَتَمَ الوحي باسمه عهده الزاه        يعلي الأرض واستقلَّ السماءا

كشف السرّ للقلوب وغَذّي                بالخلود العقول والآراءا

وأراها أنّ النبوَةَ معني                    قَد تجلّي يوم الغدير أداءا

جدَديه ففيه تاريخك الجبّار                           ازال فجره وضّاءا

وأميطي عن النُّهي حُجُبَ الجهل         بالحبِّ مَزَّقي البغضاءا

ودعي العلم كي يحلّق بالنور             ليزداد خِبرةً واهتداءا

واتركي الفكر كي يُحطَّم أغـلا           لَ التقاليد عَزمةً ومَضاءا

فتح الوعيُ كلَّ عين، ومازلنا             نُزَكي الدهر الخؤون عَماءا

سائلي الدين عن حقيقته كي          يكسبَ الفكر من سناها ذكاءا

ألكي يحكمَ الجماهيرَ فردٌ                لم يفقها ثقافةً وَعَلاءا

أم لكي يهتدي بسيرته التاريخ            زلَّ في الحياة التواءا

وهل الدينُ غايةٌ أو طريقٌ                 توخي به عُلاً أو ثراءا

أفتُعطي لخائفٍ سلطةُ الجيش          فيه قَرْمٌ يفيض فتاءا

أفتلقي زِمام بيتك يوماً                   للذي لم تثقْ به آراءا

كيف ترضي بأنّ يدبَّر دنيا الدين         من لا تحدّه أخطاءا

يتعالي بفلتةٍ لمَمقام                     بعث اللّه‌ نحوه الأنبياءا

احتفي بالحياة فيه، ففيه                ضجّت الأرض والسماء احتفاءا

هو عيدُ الوجود أضفي عليه              لطفه اللّه‌ رحمة وأفاءا

أنشأ الكونَ للكمال وفيه                  أكمل اللّه‌ دوره إنشاءا

سار يطوي الأجيال ظمْآن حتّي        عَبَّ من منهل الغدير ارتواءا           

منطق تجهل المقاييسُ معناه            فترتدُّ حَيرةً وَعياءا         

لغةُ الرّوح لا تعيها سوي الروح           فخلِّ الإنشاءَ والإملاءا

بشرٌ يخرُق الحِجاب وتجتاز              قواه الآفاق والأجواءا

فهويُحيي الموتي ويستنطق الصخر        ويُجري أو يُمسك الأنواءا

هو فوق الحياة والموت فاترك             عنك هذي الطبيعةَ الخرساءا

إنّ ما كان للنبيّ من السلطة                قد حازها الوصيُّ اقتضاءا

ليس يُهدي تاجُ الوِلاية إلاّ                  لجبينٍ يزيده لألأءا

لحياة ما دُنّست بآثام                         لوجود مُقدَّسٍ آلاءا

كرّم اللّه‌ وجهَه عن سجود                 لسواه تذلّلاً واختذاءا

لم ترعه الهيجاء، والموت بالأهوا                   لِ يطوي وينشر الهيجاءا

ما نبا السيفُ في يديه، ولم ينشر                          لغير الفتح المبين اللواءا

كلُّ آماله تروع جلالاً                       كلُّ أعماله تشعُّ رِواءا

فمن الحقّ جاء للخلق يهديه            الي الحقِّ خيفةً ورجاءا

أسِواه يليق بالأمرة الكبري             أتلقي لشخصه‌نظراءا؟

أعرضيه علي المجامع تاريخاً               يُثير الكتّاب والشعراءا

واسألي المجلس الذي أنكر الحقَّ        وقد كان كالصباح جلاءا

ويْ، لماذا لم يطرح الحكم للتحقيق     بحثاً، وللدليل قضاءا

لو تصدّي الي الشهود، لألفي              أن منها الرئيسَ والأعضاءا

عشراتٌ من الأُلوف حواه                   مجلس زاده الجلالُ بهاءا

يومَ عاد النبيُّ من حجِّه الأكبر           يطوي بركبه الصحراءا

 --------

6/5/1030N / تح : علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك