علي عبد الله البسامي
يزعم الاستكبار الغربي انّه إنّما يتدخّل في الشّعوب من اجل إخراجها من التّوحش والتّخلف ونقلها إلى الحضارة والرّقي ، وهذه القصيدة تبيّن بعض الأساليب الحضارية التي مارسها الغرب على الشّعوب من اجل ذلك ، كالهنود الحمر الذين دُمِّروا وأُبيدوا ، والسُّود الأفارقة الذين خطفوا واستعبدوا ، وشعب الفيتنام الذي شوي بالنَّبالم ، وأهل البوسنة الذين فُرض عليهم العار والدَّمار وتهريب الصِّغار ، والعراق الذي يئن تحت وطأة الشّقاء والشّقاق ، وتدني القيم والأخلاق ، وتسلّط الخونة والفُسَّاق ...... وهكذا الغرب يحضر
أمَّة الدِّين الحنيفْمنبعَ النَّسلِ الشَّريفْقبلةَ العقلِ الحَصيفْأنذر الله وأعْذَرْليس بالغرب تَحَضُّرْ***أَمَعَ القرآن نُخدع؟لنفاقِ الغربِ نخضَعْفي هوانِ الذُّلِّ نقبَعْحَصْحَصَ الحقُّ .. لِنحذَرْليس بالغرب تَحضُّرْ***اسألوا جنسَ الهنودْأو بني صُفْرٍ وسودْعن أذى عِيرِ اليهودْكيف يؤذي ويُدمِّرْهكذا الغرب يُحضِّرْ***واسألوا الفيتنام هيًّاعن جيوشٍ همجيَّةْتُحرق الإنسانَ حَيَّاتشتهي الإنسَ المُحَمَّرْهكذا الغربُ يُحَضِّرْ***واسألوا البُسْنِيَ أيضاًعن عدوٍّ غالَ عِرضاًقد سَبَا نَشئًا وأرضاَسَلخَ النَّاس وعَفَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***واسألوا من قد أقاموافي جحيمِ غوانتناموكيف عانوْا كيف نامواقد غَدَوْا جرذانَ مَخْبَرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***واسألوا شعبَ العراقْعن شقاءٍ لا يُطاقْوانحلالٍ وشقاقْفوق أرضِ المجد يُبذَرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***واسألوا فيه الشَّبابْعن هوانٍ وعذابْوافتِرَاسٍ من كلابْثمَّ أعضاءَ تُبَتَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***يَدَّعي نَشرَ الحضارةْبدمارٍ ودعارةْوشَواذٍ وسُكارىوأكاذيبَ تُنَشَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وانتهاكٍ للمصاحفْورشاوى للصحائفْوابتزازٍ للمتاحفْومزاراتٍ تُفجَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبنَبْشٍ للمقابرْواغتصابٍ للحرائرْواغتيالٍ ومجازرْوانقلاباتٍ تُسَطَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبتشريدِ الألوفْوبإرغامِ الأنوفْوانشقاقٍ في الصُّفوفْبخصوماتٍ تُدبَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبطَمْسٍ للأصالةْوانتكاسٍ للعدالةْوبتسويدِ الحُثالةْبانتخاباتٍ تُزوَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبطعنٍ في الرَّسولْوبجهلٍ في العقولْوسمومٍ في الحقولْوجراثيمَ تُصدَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبنشرٍ للفسادْوبنهبٍ للبلادْوامتهانٍ للعبادْإن تبعنا الغربَ نُدْحَرْليس بالغربِ تَحَضُّرْ***نبَّه اللهُ وحذَّرْفاقرأ القرآنَ واذكُرْأنَّهم إن يثقفونايمعنوا في السُّوء أكثرْيمعنوا في البطشِ حتَّىنتركِ الدِّين ونكفرْفادفعِ العدوانَ واصبِرْوالزِمِ القرآنَ تُنصَرْولْتَثِقْ مهما تَعالَوْاواعتدَوْا فاللهُ أكبرْالله أكبرْ الله أكبرْ
https://telegram.me/buratha