السيد موفق الماجد
أهدي هذه القصيدة المتواضعة إلى شخصين؛ إلى من رفع رأسه معتزاً ببحرينيته فانفضخ، إلى من ما زالت عيناه تنظر بعزة. وإليك يا من توسم نفسك بشريح. آملاً أن تقبل مني هذه الهدية المفخخة. فهذا الصندوق به قنبلة نووية دموية، وكذا به قنبلة مسيلة للدموع، فاختر منهما ما تشاء. زفرات الصدر الملتهبِ تعزف ناياً بصدى الصخبِ وتلحن أغنية التعــــبِ لشعوب ترقص كاللهبِ شعبٌ ثـــــــائرْ يشكو الجائرْ يصرخ ويجولْ يندب ويقولْ + + + نشكو الفقرْ نأبى العهرْ نبغي السترْ كنا نهتف بالعربية ونسب اللغة العبرية كنا نهتف للوطنية بحرينية إنسانية لا سنية لا شيعية وكذا نحلم بالحرية وكرامةِ شعبٍ منسية فلمحنا من خلف البابْ حشدا من قوم أجنابْ كانوا يحكون الهندية فسمعنا صوتا كذابْ وأتى الطعن من الأذنابْ + + + فانفجرت قنبلة دموعي برصاصة شرقٍ مفجوعِ والتبست نَهَمَات نُجُوعِي وارتعشت لحظات هجوعي وارتبكت وَجَمات خضوعي بضجيج من كل ضلوعي + + + يا أبناء العمْ يا شطراء الهمْ يا رخصاء الدمْ أأنتم منكوبون؟ ممن منكوبون؟ ممن مجروحون؟ من ذاك الأفّاك الجاهل؟ من قاضٍ كشُريح السافل؟ فصحت أنا مكسور الظهرِ كنت أراك عدوَّ الكفرِ أو ما أدري أنك تدري وبأن الوحي بأذنيكْ ينزل مرة يعلو مرة يرقص مرة ويدون كذبا بيديك فالمال يراقص كفيكْ والنشوة تغفي عينيكْ تركض خلفك ناقة زايدْ وكذا تبغيك مها حامدْ فتواك تباع معلبة ً ترتب للعرض مسعرة ً فلذا تستهلك جاهزة ً إن الحق بفكرك أنثى والباطل فحل أو خنثى ولأنك شيخ مزواج فلقد أُنْجِبَ جحش الطمثى عقد نكاحْ جمع سفاحْ مصل لقاحْ أنت الساتر للأعراض؟ أنت الخافض للأمراض؟ عهد الكفرْ نذر السحرْ حبُّ القهرْ زوجت من الطهر العهرْ ووفيت إلى الشر النذرْ وقصيدة سجنك تائبةٌ هربت من نونك قافيةٌ فلقد أصبح شعرك نثراً ولقد أصبح نثرك هدراً ألوان الطيفْ حقٌ زيفْ لك التسديدْ فلذا دوما أنت سديدْ فلذا قلتَ وما قد حدتَ قتل السبط ُ الحقَ يزيد فلذا تؤمن بالعبرية وكذا تؤمن بالقومية لتعرض رقصتك الشرقية + + + فتشوش صوت المذياعْ وتطلسم صوت زَعْزاعْ وتقدم شيخ يبتاعْ شيخ تاجرْ هو بين التاجر والفاجرْ شيخ طاهرْ هو بين الطاهر والعاهرْ صنف نادرْ يدعو للوحدة والحدّة يقسم بالثورة والرِّدة يهتف بالرحمة والشدّة صمت الشيخ وقالْ هذا تفسير الأقوالْ هذا تبرير الأفعالْ خذ مني ما قيل وقالْ + + + أنا لي بدل الوجه اثنين وكذا بدل الرب اثنين حق يعلو فوق اللهْ إن كان يقابله الجاهْ فالكل محب دنياهْ لست لوحدي أعمل جهدي لأحقق ما أتمناهْ والدين بما أتسلاهْ الإسلامْ استسلامْ للحكامْ هذا المنطق أجمل منطقْ ينقذنا من أصعب مأزقْ يهزم ثورة يربي ثروة وريالٌ يكبر ليطقطقْ كي تحلو طقطقة الحقْ لنغني لحنا أموياً وننّظم رقصا شرقياً أنتم يا شعب النحرين ما عاد لكم من أحبابْ فالقبر هنا تحت البابْ أنتم صرتم بين البينْ فقطعتم رزق البحرينْ فلذا أجلبتم درعينْ يابحرين يا “جرحين” أنتم يا أخوان الفرسِ عذرا فأنا فوق الكرسي ما ذا قلتم …… إني أبدا لا أسمعكم قولوا لي لم هذا الضَحِكُ هل عاد إلى الدنيا فَدَكُ وتسرب للناس النُّسُكُ أيدتم فسمعنا منكم وصرختم فمشينا عنكم وقُتِلتم فضحكنا معكم ماذا تبغون إذا منَّا؟ هل نقتلع إليكم سِنَّا؟ يا فرحانْ يا إنسانْ يا رأساً يضحك فرحانْ عينان هنا مفتوحانْ سقطت دمعة تزحف لسعة فتجهم خدُّ الثعبان + + + فاعتصرت دمعات جفوني أسفاً للشيخ المسجون وعَزَلتُ الظاءَ عن النونِ بدعاءٍ صافٍ مكنوني عذراً إن قد زدت ظنوني أو زغْتُ لمرآك عيوني نحمل نحنْ حُسن الظنْ فاطلق آهْ سبَّ الجاهْ عُد للهْ وابغ رضاهْ وتبرأ مما بيديك فلعل الله يزكيك إن كان الوقت يواتيكاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha