أعلنت القوات الأميركية استمرارها في خطط الانسحاب وتأكيدها على قدرة القوات العراقية على التعامل مع الملف الأمني بعد إكمال انسحابها. وقال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو إنه تم قتل واعتقال 36 شخصا من مجموع 44 يمثلون القيادات المتقدمة في تنظيم القاعدة في العراق، غير أنه أشار إلى أن خطر التنظيم وتهديداته لا تزال قائمة. وعد أوديرنو في مؤتمر صحفي عقده في بغداد الثلاثاء الهجمات التي قام بها التنظيم في الاونة الأخيرة، ولا سيما الهجوم على مقر البنك المركزي في بغداد، بأنها محاولات لجذب الانتباه، وأكد استمرار القوات الأميركية بدعم نظيرتها العراقية بالضغط على شبكات القاعدة وملاحقة عناصرها في مناطق مختلفة من البلاد. وأشد أوديرنو بأداء القوات العراقية، لكنه أقر بوجود مناطق ضعف فيما يتعلق بالدفاع الجوي، مشيرا إلى أن هناك خطوات لتعزيز القدرات العراقية في هذا المجال. وفي معرض تعليقه على الهجمات المتكررة التي تتعرض لها القرى الحدودية في اقليم كردستان من قبل المدفعية التركية والايرانية ردا على هجمات لمقاتلين اكراد مناوئين لحكومتي البلدين، قال أوديرنو إن هناك تنسيق بين القوات الأميركية والاستخبارات العراقية والجانب التركي بهذا الصدد، إلا انه لا يوجد أي تنسيق مع الجانب الإيراني. وجدد أوديرنو التأكيد على ان تأخر تشكيل الحكومة العراقية لن يؤثر على خطط الانسحاب وان عدد القوات الأميركية في البلاد سيصبح بحلول أيلول/سبتمبر المقبل بحدود 50 ألفا. وأشار أوديرنو إلى أن القوات الأميركية ستنقل العديد من الذخيرة الحربية والمعدات والعجلات العسكرية التي تستخدمها حاليا إلى قوات الجيش والشرطة العراقيتين كجزء من الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعراق.
https://telegram.me/buratha