وفي نهاية اجتماع مجلس النواب عقد سماحة السيد الحكيم مؤتمرا صحفيا تحدث فيه سماحته عن هذا الانجاز الكبير الذي حققه الشعب العراقي والذي يأتي ضمن سلسلة الانجازات والمكاسب السياسية التي تحققت في العراق الديمقراطي الجديد .وقال سماحته ان الطريق قد انفتح بشكل كامل لتكوين الاقاليم في كل مناطق العراق وأن الامر كله منوط الآن لقرار الشعب العراقي وهو صاحب الامر في ذلك كله ،وأن عمل الكتل والاحزاب السياسية والشخصيات هو طرح الاهداف والشعارات لحركتها ولكن القرار الاخير هو بيد الشعب .وأضاف سماحته : أن الصداميين والتكفيرين رفضوا قانون تشكيل الاقاليم وكانوا قد رفضوا من قبل الدستور والانتخابات ومجمل العملية السياسية والسبب أنهم لايريدون الخير للعراقيين ومع ذلك يجب أن نبقى متوحدين ونتحرك سوية لأعمار العراق والتقدم بالعملية السياسية والنظام الديمقراطي .
وفي ختام كلمته القيمة هنأ سماحته الشعب العراقي على هذا الانجاز والنصر الجديد .
بعد ذلك فتح أمام الصحفيين باب الاسئلة ... حيث أجاب سماحته على سؤال لاحد الصحفيين من قناة العربية الفضائية حول امكانية بذل المزيد من الجهد للتوصل لاتفاقات بين الكتل المختلفة للخروج من هذا المأزق قائلا: أن مسألة الاقاليم والفيدرالية تم بحثها ضمن فقرات الدستور العام الماضي وتم تثبيتها بعد مباحثات وتوافقات مضنية حيث بين الدستور أن العراق فيدرالي وعراق أقاليم وعرض على الشعب الذي أقره ، أما الاصوات الرافضة اليوم فهي على ثلاثة أشكال... أما أن تكون عدوة للشعب ومصالحه أو مخالفة لما يريده الشعب العراقي أو جاهلة بمصلحة الشعب ، ونحن نقول أن ما يطرح اليوم في الفضائيات من أن هذا القرار هو لتقسيم العراق الى ثلاث أقاليم في الوسط والجنوب وفي الشمال وفي الغرب هو خلاف الواقع ومجريات الاحداث لان الشعب العراقي هو الذي أراد الاقاليم ضمن الدستور الذي أقره ، كما ان هناك أكثر من (140) دولة تطبق النظام الفيدرالي ومن ضمنها دول عربية واسلامية بل العكس نحن نرى أن القيدرالية عامل مهم من عوامل التوحيد والدليل عودة أقليم كردستان الى الوطن الام العراق بعد الانفصال في التسعينات .
كما رد سماحته على الاتهامات التي يطلقها الصداميون والارهابيون حول الاجواء التي تم فيها اتخاذ هذا القرارمشيدا سماحته بالحرية العالية الموجودة والتي رافقت اتخاذ هذا القرار .
وحول سؤال يتعلق بالرغبة الامريكية في أقرار هذا القانون ..أجاب سماحته : هذه الاشكالات تعودنا عليها من المغرضين حيث أن هذه القضية لم تطرح هذه الايام وانما طرحت من قبل الاطراف العراقية قبل عشرون عاما وهي كيف يدار العراق ؟ هل بشكل مركزي أو محافظات أو فيدرالي وكانت هناك رؤية واضحة لدى الاخوة الكرد أن مشكلة العراق لاتحل الا من خلال الاقاليم ، أما نحن فلم يكن لدينا مانع من أي شكل من أشكال الحكم في العراق خصوصا ونحن نمثل الاكثرية ونحن نبحث عن مصلحة كل العراقيين بدون استثناء وندافع عنهم ولكن الشيء الوحيد الذي نرفضه هو ان يكون هناك تمايز في حكم العراق بان يدار بشكل في مناطق وبشكل آخر في مناطق أخرى لانه سوف يحصل تصادم بين مكونات الشعب العراقي ، وعليه وبمقتضى العدالة يجب أن يدار بطريقة واحدة كما ثبت في الدستور .
https://telegram.me/buratha
