الأخبار

محافظ ديالى ينفى ما تروجه الابواق المشبوهة والارهابية حول وجود احتجاج في المحافظة هذا اليوم

2162 23:39:00 2006-10-11

من مراسلنا في ديالى -

رفض محافظ ديالى المحامي رعد رشيد الملا جواد وصف ما شهدتها مدينة بعقوبة وضواحيها اليوم الاربعاء بالعصيان المدني من قبل الاهالي والموظفين احتجاجا على اعتقال عدد من المطلوبين كما تروج الابواق المشبوهة والارهابية عبر قصاصات الورق والمنشورات التي تم توزيها بشكل واسع خلال اليومين الماضيين .

وقال في ايجاز صحفي عقب جولة مشتركة مع قائد الفرقة الخامسة من الجيش العراقي اللواء قوات خاصة ركن شاكر الكعبي على القطعات العسكرية التي اتخذت اجراءات امنية اخترازية عبر انتشارها الواسع في مداخل ومخارج المدينة " ان الالتزام الوطني ليست وثيقة او هوية نحملها في جيوبنا وانما تصرف اخلاقي ومبدئي قبل كل شيئ ".

وبرر الملا جواد تعطل دوائر الدولة في محافظته اليوم ويوم غد الخميس وغياب موظفي الدولة وامتناعهم من التوجه اليها بالقول "ان المتغيبين ينطلقون ان الدولة هي كالوالدين وهي ترحم ,اما الارهابين فانهم اشرار افاقون ووسيلتهم الاغتيال ".

واضاف "بان هذا اليوم كشف جواهر الرجال ومعادنهم في معترك الحياة,فمنهم من وقع في دائرة الرعب ومنهم من استحضر قيم الشرف والمسؤولية واتجه الى دائرته ,ولا شك ان ادارة المحافظة ستحسب لها اليوم حسابا خاصا في تقيمها للموظفين في لاحق الايام".

وقال" ان مواجهتنا مع الارهاب ليست وليدة اليوم ,وانما استفحل دورها من خلال عثورها على حواضن مهيئة لها في عدد من مناطق المحافظة بمشاركة سياسين عقدوا شراكة غير مقدسة وغير شريفة مع عتاة المجرمين ومريدي المرحلة الماضية والتكفيرين, يلتزمون الصمت المطبق على الجرائم اليومية من الاغتيالات والتهجير والتفجير ,وكلما تتحرك قوانا الامنية في محاولة وقف مدهم الاجرامي تتعالى الاصوات المدافعة عنهم في هذا المحفل او ذاك ,بذريعة الديمقراطية وحقوق الانسان,ويتناسون عمدا حقوق اولئك الابرياء الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء !".

وكان التكفيريون قد نجحوا اليوم الاربعاء في فرض ارادتهم الاميرية على دوائر المحافظة الخدمية والتربوية ومنعوا المتوجهين الى تلك الدوائر عنوة ,مما تسبب في شلل الحياة شللا تاما في بعقوبة وضواحيها . 

وغير بعيد عن العملية ذاتها و في الوقت الذي اكد  فيه مجلس محافظة ديالى دعمه التام للقوات الفرقة الخامسة والشرطة العراقية المنفذة لعملية الرد السريع في محيط محافظة ديالى وتبنيه قرارا بالاغلبية بتوجيه كتاب شكر وتقدير لقادة الفرقة الخامسة اللواء قوات خاصة ركن شاكر الكعبي وقائد شرطة ديالى اللواء قوات خاصة ركن غسان الباوي , تباينت ردود افعال الاعضاء الفردية تبعا لانتماءاتهم وكتلتهم النيابية شانها شان الاعضاء في مجلس النواب العراقي .

فقد وصف رئيس المجلس ابراهيم حسن الباجلان (رئيس كتلة التحالف الكوردستاني – وله 7 مقاعد من اصل 41 مقعدا ) العملية بالخطوة الواثقة و الصحيحة الاولى التي من شانها اعادة ثقة الاهالي بامكانية قواتهم الامنية في استتباب الامن وعودة الاستقرار الى ربوعها بعد القضاء المبرم على العصابات والزمر الارهابية التي عاثت في المحافظة الفساد خلال الثلاث اشهر الماضية ,مطالبا القوى الامنية الاسراع في اجراء تحقيقاتها الاصولية مع المعتقلين واحالة المجرمين والارهابيين منهم الى القضاء واطلاق سراح من لم يتورط منهم في اراقة دماء الابرياء او المسهمة في عمليات التهجير القسري الواسعة التي شهدتها مدن بعقوبة والمقدادية وايو صيدا وبني سعد .

اما الدكتور حسين الزبيدي احد اعضاء كتلة الحزب الاسلامي العراقي (للكتلة 14 مقعد ) فقد وصف " المداهمات والاعتقالات التي رافقتها بالعشوائية ولم تستند الى البيانات الاستخبارية الموثقة ,بل ان الكثير منها هي كيدية على حد زعمه ,مطالبا باعادة النظر في العملية واطلاق سراح المعتقلين وافساح المجال لتفعيل مبادرة المصالحة الوطنية ,مؤكدا على ان المجرمين و الارهابين الحقيقين الذين يعرفهم!!! في محيط قريته الحديد لم يتم اعتقال احد منهم" .

واتهم زميله مهدي الجبوري من الكتلة ذاتها " قوات الجيش العراقي باحتضان فرق موت يديرها ضابط برتبة نقيب", فيما قال زميلهما الدكتور عدنان المهداوي" ان العملية برمتها موجهة الى فئة واحدة".

وفي الجانب الاخر اثنى كل من الشيخ ضاري الاسدي رئيس كتلة الائتلاف العراقي (له 20 مقعدا من اصل 41 مقعد ) والست سجى قدوري عزيز على العملية ,معربين عن تفائلها بنتائج العملية في استتباب الامن والمساهمة في تهيئة الظروف المساعدة لعودة الالاف من الاسر المرحلة قسريا عن ديارها وممتلكاتها ,مطالبين بانزال اقصى العقوبات بحق المجرمين الضالعين في عمليات الاغتيال الطائفية وتحميلهم الخسائر المالية الناجمة عن عملياتهم الارهابية .

وابدى الشيخ عبد الكيم طاهر من الكتلة ذاتها اندهاشه الشديد من الاصوات التي تطالب بوقف العملية ومستنكرا طلبات المتباكين الان على حقوق الانسان وانتهاكها كما يردد البعض والذي يطالب باطلاق سراح المعتقلين دون قيد او شرط ,متسائلا عن حقوق الضحايا الذين فاقوا ال2000 خلال اشهر الست الماضية في مدن ديالى لاسيما بعقوبة والمقدادية وابو صيدا وبني سعد التي شهدت اشرس عمليات الابادة .وقال "علينا ان لا نكيل بمكيالين وان لا نساوي بين الجلاد والضحية وان نبحث عن مسببات بدء هذه العملية واهدافها ,بل العكس اننا نصفها بالرد البطيئ رغم تأييدنا التام لها,وعلى المشاركين في العملية السياسية تجاوز الازدواجية وان يدركوا بان الارهاب لا دين ولا طائفة ولا مذهب ولا عرق له فانه ان اهمل فئة اليوم فانه لن يمهلها سوى فترة قصيرة وينقض عليها ,لذا علينا مباركة العملية وشد ازر القائمين بها بل المشاركة فيها ان امكن".

 ومن جانبه, اكد قائد القوات البرية في وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن علي غيدان مجيد ان عمليات الرد السريع كبحت جماح الارهابين الذين تقاطروا من كل حدب وصوب تجاه محافظة ديالى لوجود حواضن لهم في بعض الجيوب المنتشرة في محيط المحافظة .

وقال في مداخلة له اثناء حضوره جلسة مجلس محافظة ديالى  "اننا لم نأت لننتقم من احد او ننتهك حرمات وحقوق المواطنيين في هذه المحافظة كما يحاول البعض تصور الامر ,وانما جئنا نلبي استغاثات اهلها من تزايد النشاط الارهابي التي احالت مدنها واسواقها المفعمة بالحياة الى جحيم لا يطاق ".

واكد " ان عمليات الرد السريع جرى التخطيط لها ووضع تفاصيلها من قيادة عسكرية مهنية في وزارة الدفاع العراقية , بعد ان تم استكمال البيانات الاستخبارية حول مفاصل الارهاب وحواضنه , مشددا علىالوزارة سعت في تنفيذ العملية بعيدا عن الاستخدام المفرط الشدة والعنف وتحركت على اهدافها المرسومة ولم تستخدم النيران ابتداءا ,الا عندما جوبهت قواتنا بالنار في بعض المناطق ".

واوضح السيد قائد القوات البرية " ان المعتقلين قسما منهم اهداف ثابتة وعليها الكثير من المؤشرات الامنية التي تؤكد ضلوعهم في عمليات التهجير القسري والاغتيالات الطائفية التي شهدتها العديد من مناطق المحافظة , والقسم الاخر منهم اما قريبون من الفئة الاولى واما مشتبه بهم وانه ستنتهي التحقيقات الاولية معهم ويطلق سراحهم بعد التثبت من براءتهم ".

واشار الى ان "على اعضاء مجلس المحافظة والمسؤولين ورجال الدين وشيوخ العشائر والوجهاء ان يعززوا ما تحقق خلال الاسبوع الماضي و مساعدة قوات الفرقة الخامسة من خلال تزويدها بالبيانات والمعلومات الحقيقية عن تحرك من تبقى من الارهابيين وحث مريديهم واتباعهم بعدم توفير مواطئ قدم لهم في مناطق نفوذهم ودائرة تاثيرهم المعنوي". واختتم الفريق الركن مجيد حديثه بالتاكيد على ان "عمليات الرد السريع المتداخلة الان مع خطة امن بغداد ستتواصل لحين بلوغنا الاهداف المرسومة التي من اولياتها عودة كل العوائل التي تم ترحيلها قسريا من مناطق سكناها ,وتجفيف بؤر الارهاب واجتثاث حواضنهم تمهيدا لتأمين الارضية والاجواء المناسبة لبدء مشاريع التنمية و الاعمار في ديالى .

ومن جانبه اعلن قائد الفرقة الخامسة العراقية اللواء قوات خاصة ركن شاكر الكعبي اطلاق سراح 100 من مجموع الذين تم اعتقالهم خلال الاسبوع الماضي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك