استقبل سماحة السيد صدر الدين القبانچي في مكتبه الرسمي السيد قائد شرطة محافظة النجف والوفد المرافق له. في هذا اللقاء أثنى سماحته بالوفد الضيف وبجهود الشرطة في حفظ الأمن والنظام ودعا الى التكاتف والتضامن والتعبئة الروحية قائلاً: عليكم التمسك بتجربتكم العظيمة هذه وأن عملكم يفوق الصيغة السياسية وعلينا التضحية كما ضحينا من قبل ونصبر كما صبرنا مذكراً سماحته استبسال المجاهدين في سوح القتال قائلاً: لقد لاقينا هزات عنيفة وتحملنا وعانينا الكثير آنذاك، وتجاوزنا تلك المحن بصبرنا ورعاية الله، مستذكراً جهاد السيد شهيد المحراب (قدس) ووقفته قائلاً: رحم الله السيد الحكيم كان يعلم أن يوماً ما سيقف أعداء شيعة العراق وشيعة أهل البيت (ع) موقفاً عدائياً منا، كما هو الحاصل الآن من بعض أعضاء مجلس النواب الذين لا ينفكون في العمل على هدم ما بناه العراقيون.ودعا الى وضع استراتيجية للنهوض بواقع الشرطة ووصف فهم الدين بأنه من اولويات العمل المهمة واضاف:
أن جهاز الشرطة قابل للترشيد وليس جهازاً مهمشاً ولا يحسب حساب له، يجب تغذية رجال الشرطة غذاءً روحياً جيداً مؤكداً أن جهاز الشرطة هم جزء من هذه الدولة ويجب عليهم التعامل مع الجميع ولا يجوز الاعتداء عليهم من أي جهة كانت. وأما من ناحية إمكاناتهم، فهي موجودة لكن تعالوا معي كيف نزرع الهمة لهذه الإمكانات بوجود المخلصين.
ثم قال سماحته: أن جهاز الشرطة يجب أن يتوفر فيه البعد الروحي، وقال: أن البعد الروحي يعتمد الفن عند العمل، مستعرضاً رواية في صدر الإسلام تحكي قصة انتصار الإمام علي (ع) على معد يكرب بطريقة عسكرية غير مألوفة.
من جانبه تحدث العميد عبد الكريم العامري قائد شرطة النجف حول الوضع الامني في المحافظة والسبل الكفيلة للنهوض بالواقع الراهن نحو الافضل
ثم تحدث العميد عبد الرزاق مسؤول الجنائية والحركات في شرطة المحافظة، طالباً إعادة الكرة في اللقاء بسماحة السيد والاستماع إلى محاضراته القيمة والتزود منه، وتطرق إلى المعاناة التي رافقت تأسيس قيادة الشرطة قائلاً: أن أكثر الذين ينتسبون إلى المديرية غير كفوئين ولا يحسبون البقاء طويلاً ولا يحملون المبادئ التي يفترض حملها مما يؤثر سلباً على عملنا، وقال: نواجه معوقات كثيرة مثل نقص التدريب والتثقيف الديني والوعي السياسي والمهني
فيما تكلم العقيد صباح، طالباً تعاون الناس والمرجعية والعلماء معهم راجياً دعاء سماحة السيد ووقفته معهم.
ثم تحدث المقدم كاظم قائلاً: ينقصنا الكادر المثقف والعتاد والمكان المناسب، ولكننا بمشيئة الله سنبذل أقصى طاقاتنا لتذليل العقبات.
ثم قال العميد أبو أحمد فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتعامل مع السجناء وفي سجن التسفيرات قال: أننا نرى السجناء المرضى منهم والأصحاء ونتابع المواقف الشاذة التي تحصل داخل السجون ونحاول وأدها، ولدينا خطة مستقبلية في استحداث مركز للشرطة يعتمد الكادر النسوي ليكون نواة شرطة نسائية في سجن النساء.
ثم قال الرائد مراد يحيى: وضعنا ضوابط كثيرة حول التصرفات غير المسؤولة في السجون، بعد توجيهات السيد المدير المتكررة.
ثم تحدث الأخ مسؤول الإعلام في الشرطة قائلاً: أن الإعلام هو الواجهة لكن ضعف الإمكانات يربك عملنا وتوجهنا، فمثلاً لدينا رغبة في إقامة الأمسيات لكننا نفتقر إلى المكان المناسب وقال: نحن يجب علينا وضع استراتيجيات للنهوض بحال الشرطة، غير أن فهم الدين من الأولويات المهمة في عملنا.
https://telegram.me/buratha
