طالب السيد صدر الدين القبانجي القيادى فى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية فى العراق اليوم الجمعة الدول العربية بالوقوف إلى جانب العراق فى تجربته الديمقراطية الجديدة ، محذرا أنه إذا فشلت هذه التجربة أو تعرضت إلى خطر فإن كل المنطقة ستكون معرضة للخطر. وقال القبانجى إمام وخطيب جمعة النجف اليوم "ان تجربة العراقيين الحرة الجديدة قادها العراقيون بكل مكوناتهم من بداية زحفهم إلى صناديق الاقتراع الاولى ثم الى الدستور والى الانتخابات الاخيرة حيث ان زحف العراقيين لبناء تجربتهم من خلال صناديق الاقتراع حمل رقما لم تشهده أي دولة من دول العالم الحر اليوم."
وتحدث القبانجى عما أسماه (أزمة الخطاب العربي تجاه الواقع العراقي) فقال "لدينا ازمة هي أزمة الخطاب العربي والذي ضاعت عليه الحقيقة في فهم الواقع العراقي حيث تأثر بمقولات مثل خطر التقسيم، وخطر الحرب الاهلية وخطر وجود حكومة غير شرعية في ظل الاحتلال." وأضاف " نحن من جانبنا ننفي ان يكون هناك في العراق حرب طائفية أو حرب اهلية فشعارنا هو الوحدة العربية والاسلامية ."
واستطرد قائلا" نعم هناك حرب ، وهناك اقتتال، لكنها مع الارهاب، الذي لا يكتسب هوية عراقية، لأن العراقيين لم يتوحدوا في تاريخهم كتوحدهم اليوم ". وتساءل القبانجي " اين كان الخطاب العربي حينما كان صدام يقتل العراقيين بعشرات الالاف، لقد كان الخطاب العربي نائما حينها." كما تساءل "أين العالم العربي من إحتلال اسرائيل لارض فلسطين؟." وأجاب قائلا "لقد دخل الى العراق من دولة مجاورة ما يقارب 7 الاف ارهابي بحجة اخراج الاحتلال الامريكي من العراق، لكن لم يذهب واحد من هؤلاء الى فلسطين او لبنان لاخراج الاحتلال الاسرائيلي."
ويتابع القبانجي" في فلسطين حديث ساخن حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ،والعالم العربي يقف معهم في هذا الأمر مع وجود الإحتلال الاسرائيلي في فلسطين، فلماذا لا يرضى العالم العربي ان يقف معنا ونحن نريد تشكيل حكومة وحدة وطنية مع وجود الاحتلال."كما تساءل " لماذا يعطى العالم العربي شرعية لمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، بتشكيل حكومة وحدة وطنية ولا يعطينا نفس الشيء؟ "
وقال القبانجي "نهيب بالتضامن العربي الوقوف الى جانبنا.. من حقنا عليهم حق الجوار والاسلام والعروبة أن ينتبهوا الى أن التجربة العراقية اذا فشلت او تعرضت الى خطر فان كل المنطقة تقع في خطر." أضاف "اولوياتنا واضحة، هي التحرر الكامل واقامة حكم حر وديمقراطي في العراق، دعونا نعمل ونجرب حظنا في التحرر ، نحن نريد ود الدول العربية، نريد ود الكويت والسعودية وايران والاردن ، اننا اليوم نعيش تجربة هي افضل واسعد حظا من تجربة معيشة العراقيين في نظام صدام."
https://telegram.me/buratha
