راديو سوا - أكد محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن معظم الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم في العملية الجارية في محافظة هم من الجنسية العراقية، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى تنظيمات القاعدة وأنصار السنة وكتائب العشرين، وبعضهم كان ضابطا في الجيش العراقي المنحل. وقال العسكري في مقابلة مع "راديو سوا" إن الوضع الأمني جيد في ديالى، لافتا إلى استمرار العملية حتى يتم القضاء بشكل نهائي على العناصر الإرهابية الموجودة في المحافظة. وفيما يلي نص المقابلة:س-هل ممكن أن تعطينا فكرة عن العملية التي تمت في ديالا من حيث عدد المعتقلين وانتماءاتهم؟ ج-بعد خطة حماية بغداد تولدت لدينا معلومات دقيقة ومباشرة، ونتيجة الضغط الكبير بدأت العناصر الإرهابية تنظيمات القاعدة على وجه التحديد والتكفيريين يتجهون إلى المدن المجاورة لمدينة بغداد وخاصة ديالى، ويحاولون أن يؤسسوا قاعدة كبيرة في ديالى بدلا من بغداد والأنبار. وعلى ضوء هذه الدراسة والمعلومات المتوفرة تم إرسال وفد من وزارة الدفاع من القادة الكبار برئاسة مدير العمليات إلى المحافظة لدراسة الموقف عن كثب. بعد ذلك، بدأت حملة الرد السريع التي أدت إلى نتائج ذات قيمة كبيرة وخاصة لأنها استهدفت مقرات تنظيمات إرهابية متعددة وأنصار السنة وتنظيمات أخرى، وتمكنت قوات الفرقة الخامسة من الوصول إلى قيادات تلك التنظيمات الإرهابية واعتقال عدد كبير منهم أكثر من 250 إرهابي مطلوب وقتل العدد الآخر، إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر الموجودة في القرى والبساتين المنتشرة في المحافظة. س-هل هناك من بين المعتقلين أجانب وعرب؟ ج-في الحقيقة، معظم الإرهابيين من الجنسية العراقية تابعين لتنظيمات القاعدة وأنصار السنة وكتائب العشرين، ومنهم من كان يعمل ضابطا في الجيش العراقي المنحل. س-هل الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها تقليدية أم أسلحة ثقيلة؟ ج-هي أسلحة متوسطة وخفيفة ومعظمها متداولة لدى المواطن العراقي، ولكن ما يلفت الانتباه هو عدد قذائف الهاون الكثيرة والمختلفة التي تم الاستيلاء عليها، وهذه أسلحة تستخدم لقصف المدن الآمنة وللتهجير الفوري. س-هل هناك من إشارات إلى استمرار وجود بعض الجيوب في ديالى أم كل المنطقة أصبحت خالية من الجيوب الآن؟ ج-لا يمكن أن نقول إن كل المنطقة خالية من كل العناصر الإرهابية، ولكن هناك فرق شاسع وكبير، وابن بعقوبة وديالى هو من يشعر بهذا التغيير في الوضع الأمني في المدينة. إن هذه العمليات المستمرة وعدم إعطاء الفرصة لالتقاط الأنفاس وإلقاء القبض على عناصر أمر مهم لأنه أدى بهم الحال إلى الانتقال إلى مكان آخر.
الوضع الأمني جيد في ديالى ونأمل أن يكون أفضل، وهناك اتصال مستمر مع قائد الفرقة ومع الشرطة المحلية ومع كل القوى العاملة في المنطقة في سبيل القضاء بشكل نهائي على العناصر الإرهابية الموجودة. ولكن هذا لا يعني أن العناصر الإرهابية لا تستطيع أن تقوم بأعمال بين فترة وأخرى في هذه المدينة، وعليه فإن التوجيهات الصادرة للفرقة أن تستمر بمتابعة الإرهابيين. س-هل العملية الجارية في محافظة ديالى هي بقوات عراقية أم بمشاركة القوات المتعددة الجنسية؟ ج-معظم العمليات يقوم بها أفراد من الجيش العراقي ووحدات وزارة الداخلية ولا تشارك القوات المتعددة الجنسيات إلا بطلب من القوات العراقية لتقديم استطلاع جوي.
https://telegram.me/buratha