وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق عن المصري «نعتقد أنه لا يزال حيا» واضاف لوكالة رويترز «شنت غارة واعتقدنا أنه ربما كان بين القتلى. ما زلنا نجري اختبارات الحمض النووي (دي.ان.ايه) لكننا لا نعتقد أن قوات التحالف قتلت المصري». وأضاف «سنستبعد الاحتمال تماما بعد اجراء تحاليل الحمض النووي».
وكان حسن السنيد النائب في البرلمان العراقي والقريب من رئيس الوزراء نوري المالكي، فضلا عن مصدر ثان بمكتب رئيس الوزراء، طلب عدم نشر اسمه، قد قالا ان المصري، الذي يعرف ايضا باسم «ابو حمزة المهاجر» وقيادة تنظيم «القاعدة» في العراق بعد مقتل الاردني ابو مصعب الزرقاوي في غارة جوية اميركية في يونيو (حزيران) ، قتل في هجوم أميركي على «مخبأ» في حديثة بغرب العراق. وقال السنيد انه قبل يومين قتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية على حديثة وانه اتضح أمس من تحاليل الحمض النووي أن المصري كان واحدا منهم.
لكن مسؤولا بارزا في الحكومة قال ان هذا «غير حقيقي». وقال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع ان القوات الاميركية فحصت الجثة فيما يبدو وهي ليست جثة ابو ايوب المصري.
وقال مساعد آخر للمالكي ان تحاليل الحمض النووي ما زالت تجري على الجثث. وقال لرويترز ان التحاليل تشير الى أن أحد القتلى قيادي بتنظيم «القاعدة» لكنه ليس المصري.
ولم يصدر تفسير فوري للتضارب بين تصريحات المسؤولين. وتقع حكومة المالكي تحت ضغط متزايد خاصة من واشنطن كي تحرز تقدما في انهاء العمليات المسلحة والعنف الطائفي التي قتلت الالاف. وكان موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي قد قال في وقت سابق هذا الشهر ان أيام المصري باتت معدودة. وقال جونسون «نحاول الاقتراب منه كل يوم ونعتقد أننا نفعل ذلك».
وتمثل عمليات تنظيم «القاعدة» نحو خمسة في المائة من العمليات المسلحة التي ينفذها المقاتلون السنة لكن تفجيرات التنظيم الانتحارية سببت بعضا من أسوأ أعمال العنف حيث يقتل عادة اكثر من مائة شخص في الهجوم الواحد. ويتهم الجيش الامريكي تنظيم «القاعدة» بإذكاء الصراع الطائفي في العراق والذي وضع السنة في مواجهة الشيعة وأثار مخاوف من نشوب حرب أهلية شاملة. وفي أحدث تسجيل له بث عبر الانترنت قال المصري ان اكثر من أربعة آلاف مقاتل أجنبي لقوا حتفهم في العراق اثناء قتال القوات التي تقودها الولايات المتحدة وحكومة بغداد، وحث المقاتلين على «زيادة الجهاد» في العراق اثناء شهر رمضان الحالي.
الى ذلك، اعلنت القوات الاميركية أمس اعتقال السائق السابق للمصري مع 31 اخرين في سلسلة من عمليات الدهم اواخر الشهر الماضي. وافاد بيان عسكري اوردته وكالة الصحافة الفرنسية بان «قوات التحالف اعتقلت السائق السابق لابي ايوب المصري مع 31 اخرين خلال سلسلة من المداهمات استهدفت نشاطات تنظيم القاعدة في بغداد في 28 سبتمبر (ايلول) الماضي».
واكد ان «المعلومات الاستخباراتية تؤكد مشاركته في عمليات التفجير التي استهفدت فندقي الشيراتون والحمراء في بغداد العام الماضي والتي راح ضحيتها 16 قتيلا و65 جريحا».
واشار الى ان «الحكومة العراقية قامت بعد اعتقاله ببث شريط فيديو للمصري اثناء تدريبه الارهابيين على كيفية تفخيخ السيارات»، مؤكدا ان «السائق كان يعمل بصورة مباشرة مع المصري عندما تم تصوير الشريط». وتابع ان «عملية الاعتقال كانت نتيجة معلومات حصلت قوات التحالف عليها من احد الموقوفين المقربين من المصري كان قد اعتقل في 12 سبتمبر (ايلول)» بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.
https://telegram.me/buratha