بثت قناة الجزيرة الفضائية، بتاريخ 30-9-2006 مقابلة مع المحامي بديع عارف عزت، تضمنت عددا من المغالطات و الأكاذيب السافرة، إضافة إلى أنها تشكل خروجا على أعراف اللياقة و الأصول.و كان فخامة الرئيس جلال طالباني، الذي يؤكد دوما أن بيته مفتوح لكل العراقيين، قد استقبل المحامي بديع عارف عزت، و استمع منه إلى ما يحمله من آراء و تظلمات، و شدد على أن العراق الجديد، خلافا لعهود الاستبداد الماضية، حريص على حقوق الإنسان و على نزاهة القضاء و استقلاليته. إلا أن مكتب رئيس الجمهورية ينفي بشدة أن يكون فخامة الرئيس قد تحدث عن "نسيان" حلبجة، فتلك المأساة غدت جرحا لا يندمل، ليس فقط في نفوس الكرد و العراقيين عامة، بل انها تركت ندوبا في ضمائر قادة الدول و ممثلي الرأي العام، و خصوصا أولئك الذين التزموا الصمت و لم يحركهم مشهد الأطفال الرضع، الذين قضوا بالمواد الكيمياوية في أحضان أمهاتهم في شوارع البلدة العراقية الشهيدة في كردستان.إن حديث السيد بديع عارف عزت لا يجانب الحقيقة، و ينافي الواقع فقط، بل انه غدا مدعاة للتفكير في حرفية من يتصدى لمهنة المحاماة و شرف هذه المهنة الذي يقتضي الأمانة و الصدق و الموضوعية.مكتب رئيس الجمهورية