الأخبار

المحافظون في وسط العراق وجنوبه يناقشون مسودة قانون جديد حول صلاحياتهم ... المشهداني لـ«الحياة»: ازمة ثقة بين السياسيين عرقلت عمل البرلمان

1778 07:13:00 2006-10-01

اكد رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني وجود «ازمة ثقة» بين الكتل والاطراف السياسية اسهمت في «ارباك عمل البرلمان ولجانه» خلال الاسابيع الماضية. وقال لـ «الحياة»، ان بعض الكتل السياسية بدأت تضغط على ممثليها في اللجان البرلمانية وتعيق عمل هذه اللجان بسبب اختلاف في وجهات النظر في شأن بعض القضايا العالقة التي باتت مثار جدل واسع بين الاطراف السياسية. وعزا المشهداني سبب هذه الازمة الى «المحاصصة الطائفية» التي وصفها بأنها «كارثة كبيرة، على رغم اهميتها في بعض المواقف، حتى بات توافق الكتل السياسية على قضية ما رحمة للبلاد وعدم توافقها كارثة حقيقية تقلق الشارع العراقي بعدما اسقطت الكتل السياسية نتائج خلافاتها في البرلمان على هذا الشارع».

وعن القضايا التي سيناقشها البرلمان في جلسة غد (الاثنين) قال ان جدول الاعمال يتضمن دراسة بعض القوانين كقانون الاستثمار وقانون المفوضية العليا للانتخابات وقانون النزاهة، مستبعداً قراءة قانون تأسيس الاقاليم للمرة الثانية خلال الجلسة بعدما قدمت «جبهة التوافق» برئاسة عدنان الدليمي طلباً رسمياً بتأجيل قراءة المشروع لأيام.

وعن طلب «الاتحاد الاسلامي الكردستاني» بإضافة عضو يمثله الى لجنة التعديلات الدستورية، التي أقر البرلمان الاسبوع الماضي انشاءها وتتألف من 24 عضواً، لفت الى «استحالة اضافة عضو جديد الى اللجنة التي اشترط الدستور ان تضم 27 عضواً فقط» معتبراً ان هذا الطلب «غير منطقي وغير قانوني».

وقال ان «كل الكتل النيابية حصلت على ما تستحقه من تمثيل في لجنة التعديلات الدستورية خصوصاً وان القضية المهمة التي ستنظر فيها اللجنة تتمثل بالفيديرالية التي يطالب بها الاكراد ويدعمها الشيعة ما جعل انضمام اي عضو من الكتلة الى اللجنة امراً غير وارد لعدم وجود قضايا مصيرية يعترض عليها «الاتحاد الاسلامي الكردستاني» في قضية التعديلات» مؤكداً ان «حصة الاقليات في اللجنة التي تتمثل بثلاثة اعضاء يمثلون التركمان والايزديين والمسيحيين سيتم حسمها في مدة اقصاها نهاية الاسبوع الحالي».

من جانبه اكد سليم عبد الله، عضو اللجنة القانونية في المجلس النيابي وأحد المرشحين للجنة التعديلات الدستورية، ان «اللجنة القانونية قدمت طلباً رسمياً الى رئاسة البرلمان بتأجيل القراءة الثانية لمشروع الفيديرالية المقرر غداً لحين دمج مشروع «الائتلاف العراقي الموحد» مع باقي المشاريع التي قدمتها «القائمة العراقية» و «حزب الفضيلة» ومجموعة من النواب المستقلين، والخروج بمشروع موحد حول قانون الاقاليم».

ولفت الى ان «قانون الاقاليم بشكله النهائي الذي سيقرأ للمرة الثانية امام البرلمان نهاية الاسبوع الحالي سيضم كل النقاط والاعتراضات التي تضمنتها المشاريع المقدمة من باقي الكتل، بما فيها الاختلاف في تعريف الفيديرالية، وعدم الاكتفاء بمشروع الائتلاف، بحيث يخرج المشروع في النهاية بتعريف موحد مأخوذ عن كل المشاريع المطروحة «. وأكد ان المجلس النيابي سيحذف الفقرات التي تعترض عليها الكتل بطريقة التصويت في حال عدم التوصل الى حل وسط يرضي كل الاطراف.

وعن كيفية معالجة مسألة تنازع الصلاحيات بين اللجنة القانونية ولجنة الاقاليم حول احقية كل منها بصياغة قانون الاقاليم أوضح ان اللجنتين توصلتا الى اتفاق يقضي بتشكيل لجنة مشتركة تضم ثلاثة اعضاء من اللجنة القانونية وثلاثة آخرين من لجنة الاقاليم لتقديم المشروع بصيغته النهــائية الى مجلس النواب.

في غضون ذلك، عقد حكام المحافظات العراقية في الوسط والجنوب اجتماعات في كربلاء مساء الجمعة لمناقشة مسودة قانون حول صلاحياتهم بدلا من القانون الذي وضعه الحاكم الاميركي المدني للعراق بول بريمر.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن محافظ كربلاء عقيل الخزعلي للصحافيين «وضعنا مسودة قانون توضح اختصاصات المحافظ في المرحلة المقبلة انسجاما مع تحقيق مبدأ اللامركزية الادارية في إطار العراق الفيديرالي الديموقراطي». وقال محافظ النجف اسعد ابو كلل ان المسودة «تجعل آليات العمل بين المحافظات والمركز مبنية على قدر عال من الوضوح والشفافية ما يعطي امكانية اكبر للوصول الى الاهداف التي يسعى المحافظون الى تحقيقها سواء على المستوى الامني ام الاداري او الخدماتي».

جريدة الحياة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك