أنجزت الكتل السياسية اليوم اتفاقها المبرم بينها حول مسألة التعديلات الدستورية ومشروع الأقاليم، وقد التزمت الأطراف المتفقة بما اتفقت عليه فقد تم تشكيل لجنة التعديلات الدستورية وتمت قراءة مشروع القانون المتعلق بالأقاليم والمقدم من قبل الائتلاف العراقي الموحد، رغم الضجيج الذي افتعله أحد نواب جبهة الحوار وهو محمد الدايني المعروف بملفه الأمني والسياسي السيء، واثنين من أعضاء جبهة التوافق هم عبد الناصر الجنابي وحسين الفلوجي، وهو الموقف الذي قوبل بشكل سريع ببراءة جبهة التوافق من مواقف الدايني والجنابي وانه لا يمثل رأي وموقف الجبهة، فيما استقال من لجنة الأقاليم الدكتور ظافر العاني لعدم انسجامه كرئيس لجنة مع ما يؤمن به من رفض للمشروع رغم انه كان أحد الذين وقعوا يوم أمس الأول على الآتفاق.
وفي التفاصيل، فإن الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني كانوا قد اطلعوا قبل وقت من انعقاد الجلسة بأن اعضاء من جبهة الحوار والتوافق سيعملون على تفجير جلسة المجلس ومنعه من تمرير المشروع، وقد كان اعضاء من جبهة التوافق هم الذين مرروا مسبقا هذا الموقف للإئتلاف العراقي الموحد، مؤكدين إنهم سيلتزمون بتعهداتهم، وكانت تعليمات قيادات الائتلاف والتحالف لأعضاء الكتل في أن لا ينساقون مع حالة الضجيج التي ستفتعل، ولذلك لم يجابه ضجيج وصراخ الدايني والجنابي بما يمكن ان يكون مسوغا لمزيد من تشنيج الأجواء مما أدى بهما ان يشعرا بأنهما لوحدهما ولذلك تركوا الجلسة ليبدأ فصلا جديدا في الموقع المخصص للإعلام وذلك حين بدأ محمد الدايني يهدد بقتل الصحفيين وخص بالتهديد بالقتل مراسلوا قناة العراقية تحديدا وأمام الشاشات وقنوات الاعلام، مما أثار الأجواء الأعلامية مجددا ضد هذه اللغة الارهابية التي لم تتخلف عن ملفه الأمني أساسا.
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha
