أعلنت وزارة حقوق الانسان أنها عثرت على رفات لجنود داخل الأراضي الكويتية قضوا خلال عمليات اجتياح الجيش العراقي الكويت في العام 1991، فيما أكدت أهمية ايجاد الية واضحة للتعاون بين الوزارة ومجالس المحافظات في المجالات المتعلقة بحقوق الانسان.
وقالت وزيرة حقوق الانسان وجدان سالم خلال كلمة ألقتها في المؤتمر التنسيقي الثاني للجان حقوق الانسان: ان هذا المؤتمر هو جزء من خطط الوزارة التي ترمي الى خلق منظومة متكاملة لحقوق الانسان تسعى بالدرجة الاساس الى نشر المفاهيم وتشريع القوانين التي تضمن تطبيق مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، مشيرة الى ان الحاجة ظهرت بعد عام 2003 لخلق مؤسسات تعمل على ضمان انواع الحقوق سواء المدنية او السياسية أو الثقافية اوالصحية اوالاجتماعية.وبينت ان الوزارة جاءت للعمل ضمن هذا الاطار وتسلم ملفات مهمة تشمل المقابر الجماعية اضافة الى الاسرى والمفقودين، فضلا عن مهامها في رصد ما يحدث من انتهاكات للحقوق في جميع المؤسسات، مضيفة ان ذلك يتطلب خلق منظومة متكاملة تعد الوزارة جزءا منها كمؤسسة حكومية اضافة الى مفوضية حقوق الانسان المزمع تشكيلها والتي سيكون لها دور رقابي مهم.وأكدت سالم انه سيتم اشراك مجالس المحافظات عن طريق لجانهم الخاصة بحقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني لنشر المفاهيم المتعلقة بتعزيز هذه الثقافة، مبينة ان هذه العملية تتطلب ايجاد الية واضحة ومحددة تضمن العمل في اطار برنامج واضح المعالم مع الجهات المعنية لتعزيز الاهداف العامة المتعلقة بحقوق الانسان.واشارت الوزيرة الى ان مخلفات عمليات التفجير الحالية من ضحايا ارهاب تحتم وجود تعاون على مستوى عال بين الوزارة ولجان حقوق الانسان في مجالس المحافظات كافة كي تكون حلقة وصل مع المواطن لتذليل جميع الصعوبات امامهم ومنحهم كامل حقوقهم.من جانبه، افاد رئيس قسم الاسرى والمفقودين في الوزارة الدكتور كاظم العنزي بانه من ضمن النتائج والاجراءات التي ترافق عمل اللجنة العربية الفنية المشتركة مع الجانب الكويتي وحسب معلومات وردت من الجانب البريطاني تفيد بوجود مواقع دفن لـ10 مفقودين عراقيين موزعة على اربعة مواقع في منطقة الجهراء في الكويت على طريق المطلاع الذي يربط منطقتي العبدلي والجهراء.واوضح انه تم تشكيل لجنة مشتركة من خبراء وفنيين بالتنسيق مع الجانبين الكويتي والبريطاني وباشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر، مضيفا ان اللجنة قامت مطلع الشهر الجاري بمهامها في حفر موقع واحد من بين هذه المواقع تم العثور فيه على رفات لعراقيين عسكريين معلومي الهوية تم دفنهم عام 1991 ابان اجتياح الجيش العراقي للاراضي الكويتية.وتابع انه سيتم اجراء فحوصات جينية على هذه الرفات ومن ثم تسليمها الى الادلة الجنائية في الكويت بهدف اعادتها الى العراق بعد تسجيل المعلومات عن هذه الرفات وادخالها ضمن قاعدة البيانات المتوفرة لديها عن طريق منفذ سفوان الحدودي، مشيرا الى ان هذه الرفات ستودع لدى شعبة استلام وتسليم الشهداء في خور الزبير في البصرة.واضاف العنزي ان الوزارة ستقوم بنشر اسماء المفقودين عن طريق وسائل الاعلام ليتمكن ذووهم من التعرف عليهم.
https://telegram.me/buratha

