قرر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني في ختام مؤتمره المصغر (البلينوم)، السبت، إنهاء عضوية القياديين المنشقين عنه حاسما بذلك عقدة مستعصية هددت وحدته، كما قرر عقد مؤتمره العام خلال شهر أيار مايو 2010، بحسب عضو مشارك في المؤتمر.
وقال المصدر إن المؤتمر المصغر للاتحاد الوطني الكردستاني "اختتم أعماله مساء امس (السبت) بإصدار عدد من القرارات الحاسمة"، مشيرا إلى أن منها "إنهاء عضوية أعضاء المكتب السياسي والقيادة المنشقين عن الحزب ووصف من يبقى في الحزب ويميل لجهة أخرى بالخائن مع ترك الباب مفتوحاً أمام عودة مشروطة للأعضاء المنشقين غير القياديين".
وأضاف أن المؤتمر قرر أيضا "تشكيل مجلس مركزي للحزب متكون من 100 كادر متقدم بحسب المناطق الجغرافية"، مبينا أن اللجنة القيادية للحزب "ستجتمع الاسبوع المقبل لاختيار أعضاء هذا المجلس".
وأوضح المصدر أن المؤتمر قرر أيضا "عقد المؤتمر العام للحزب خلال شهر أيار مايو 2010″، منوها إلى أن المؤتمر "اختتم أعماله بالمصادقة على ميثاق شرف من قبل المكتب السياسي واللجنة القيادية بالنيابة عن أعضاء البلينوم".
وأفاد أن الأمين العام للاتحاد جلال الطالباني "وقع الميثاق فضلا عن أعضاء المكتب السياسي كافة"، لافتا إلى أن الطالباني وباقي الأعضاء القياديين "عاهدوا ذوي الشهداء والمؤنفلين وأعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني جميعا على الحفاظ على وحدة الصف داخل الحزب".
وشكل موضوع القياديين المنشقين عن الاتحاد الوطني وأبرزهم نوشيروان مصطفى معاون الأمين العام للحزب جلال الطالباني موضوعا خلافيا شائكا طالما هدد وحدة الحزب الذي لم يشأ حسم موضوعهم من قبل، على أمل عودتهم عن مواقفهم، لكن الانتخابات العامة في الإقليم خلال تموز يوليو الماضي وما شهدته من بروز لقائمة (كوران) التغيير بقيادة مصطفى، وحصدها الكثير من أصوات الناخبين على حساب الحزب لاسيما في معقله التاريخي الرئيس السليمانية، وهو ما تجلى بفوزها بـ 25 مقعدا من أصل 111 في برلمان كردستان.. شكلت "القشة التي قصمت ظهر البعير"، واضطر الاتحاد الوطني لبذل جهدا حثيثا للملمة صفوفه ووضع الخطط الكفيلة بإنهاء التكتلات التي تهدد وجوده، ومحاولة استعادة مواقعه الجماهيرية.
وكان القيادي البارز في الاتحاد ونائب أمينه العام كوسرت رسول قد دعا خلال جلسات المؤتمر إلى القضاء نهائياً على ظاهرة التكتلات داخل صفوف الاتحاد، والعمل على الحفاظ على وحدة صفوفه.
وقد بدأت أعمال المؤتمر المصغر للحزب مساء الخميس الماضي (29/10/2009) في مدينة السليمانية (364 كم شمال بغداد) وسط إجراءات أمنية مشددة لم تألفها المدينة، والاستعانة بالحواجز الكونكريتية التي أحيط بها مكان انعقاده في قصر الثقافة والفنون الفخم الذي افتتح مؤخرا بالمدينة.
https://telegram.me/buratha

