الأخبار

امام جمعة الديوانية يطالب المسؤولين الاهتمام بالفقراء والمعوزين وتوفير لهم العيش الكريم . بدلاً من الاهتمام بتغيير الالوان لوزارة النقل اومشاريع الفساد .

552 11:27:00 2009-10-31

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية . بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وفي بداية خطبته الاولى قدم سماحته احر التهاني والتبريكات للامة الاسلامية ومراجع الدين العظام وجميع المؤمنين بمناسبة ولادة الامام علي بن موسى الرضا (ع) . متحدثاً بعد ذلك عن شذرات من حياة الامام (ع) . متناولاً اهم مراحل حياته التي مر بها وكذلك معالم شخصيته والوصايا التي تركها الامام معبراً عنها سماحته بانها تراث تركه الامام لكل البشرية .

اما في خطبته الثانية . فقد تناول سماحته عدة مواضيع سياسية من ابرزها موضوع الجانب الامني فقد بين سماحته انه لايمر يوم على العراق الا وفيه دماء وحرائق حتى اصبحت كل ايام العراق حرائق ودماء وتهديم وتخريب وتقطع اشلاء وتهجير آمنين وفجائع مختلفة . فكل هذا يجري أمام مرأى ومسمع العالم الدولي والعالم الاسلامي والعربي ودول الجوار . فاليوم اصبح العراق فرجة للقريب والبعيد . متسائلاً ماحته عمن يقف وراء هذه الكوارث والفجائع . وعما جناه هذا الشعب المظلوم حتى يتعرض لهذه الانتهاكات . فاين منظمات حقوق الانسان التي تتباكى على صدام وازلامه ولم تتباكى على ما يجري لابناء العراق ؟ اين هي دول الجوار ؟ واين العالم الاسلامي ؟ واين الامم المتحدة ؟ واين ؟ واين ؟ ... والاسئلة كثيرة .

كما تسائل سماحته عن قدرات الاجهزة الامنية والاستخباراتية والامكانات واجهزة الكشف التي تم شراؤها للعراق . كما تسائل سماحته عن الكثير من الامور وهي اعداد منتسبي الاجهزة الامنية والتنسيق بين الاجهزة الامنية . وايضاً نتائج التحقيق للجان التي تشكلت للتحقيق باحداث الاربعاء الدامي التي راح ضحيتها اكثر من الف مواطن ومليارات من الاموال . وتسائل ايضاً عن الاجراءات التي اخذت بحق المقصرين او المنفذين . والشعارات التي رفعت والعقول المدبرة لهذه العمليات . وما هي الاحكام التي نفذت بحقهم . مطالباً المسؤولين بالاجابة على جميع اسئلة ابناء الشعب العراقي الذين عانوا ما عانوا بسبب التخبطات والاهمال والمتاجرة بدمائهم وارواحهم والمجاملات على حسابهم .وقد اوضح سماحته ان عمليات الاحد الدامية لاتقل دموية عن يوم الاربعاء ولا هن غيره من الايام فكل ايام العراقيين اصبحت دامية . مؤكداً ان هذين اليومين أي الاحد والاربعاء هما بمثابة ناقوس خطر حقيقي دق في آذان الجميع . وان العمليات النوعية التي قام بها الارهابيين مؤخراً تكشف عن حجم التطور والتقدم الحاصل في خطط واعمال الارهابيين . كما انه تراجع كبير في مستوى اداء الاجهزة الامنية وقدراتها . كما ان هذه العمليات تعتبر ضربات موجعة في قلب الجميع وهي ضرب الحكومة في عقر دارها . وان الحومة التي لم تستطيع ايجاد الامن وبسطه وحماية الناس هي غير قادرة على حماية نفسها . وقد طالب الحكومة ان تضع خطة واضحة وترتيب لمن يكون مسؤول عن حماية العاصمة بغداد . كما حصل اليوم ونحن نشاهد التراشق والاتهامالت وتوجيه المسؤوليات بين مسؤولي الحكومة . مؤكداً على ان هذا خطر آخر يضاف الى تلك المخاطر . مشيراً الى ان مانشهده من تصريحات للمسؤولين متناقض وكل يختلف عن الاخر فنجد هناك من يرشق الاتهامات وهناك من يحاول التخلي عن المسؤولية .هذا وطالب سماحته ايضاً بان تكون اللجنة التي تشكلت على خلفية تفجيرات الاحد حقيقية وليس كسابقاتها من اللجان .كما وجه سماحته الانتقاد الى المسؤولين الامنيين الذين تركوا ملفاتهم الامنية وارواح الناس وانشغلوا بالائتلافات والتخندقات . والتنافس الانتخابي تاركين الدماء تسيل والحرائق تلتهب في بغداد . معبراً عنه بانه من المحرمات السياسية والمخالفات الدستورية . ومشدداً على ضرورة ان يفصل الامن من السياسة . محملاً مسؤولية ما يجري من تدهور امنية واختراقات الى رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة . والوزراء الامنيين وخصوصاً وزير الداخلية الذي شكل حزبه وانشغل عن وزارته . خصوصاً وان احد شروط توليه منصبه هو ان يكون مستقلاً لاان يشكل حزب ويتزعمه ! .اما عن موضوع الفساد المالي والاداري وهدر الاموال العامة من قبل وزارة النقل . فقد انتقد وبشدة قرار وزارة النقل القاضي بتغيير الالوان للعجلات والطائرات والقطارات وغيرها . مؤكداً ان هذا هو الفساد بعينه وان هذه العملية ستصرف عليها ملايين الدولارات وفي المقابل تسرق بحجمها ان لم تكن اكثر . مناشداً المسؤولين بان يهتموا بالفقراء والمعوزين وان يبنوا لهم المساكن وان ينظروا الى حالهم ويكملوا لهم مفردات البطاقة التموينية او النظر في رواتب شبكة الحماية بدلاً من ان تصرف وتهدر الاموال على تغيير الالوان او مشاريع لاتغني ولاتسمن .وفي موضوع آخر اشار اليه سماحته وهو موضوع تاخير اقرار قانون الانتخابات وقضية كركوك مطاباً مجلس النواب والكتل السياسية الى التوصل لحل هذه القضية وعدم تاخيرها . والاسراع باقرار قانون الانتخابات بما ينسجم ومصلحة المواطنين .

هذا وعلق سماحته على موضوع الاستجوابات الذي تبناه مجلس النواب بانه مشروع فاشل لاننا لم نرى منه اي شيء خصوصاً ماحصل بالاستجوابات السابقة واللاحقة . ونحن نشاهد ان وزير الكهرباء بقي على حاله وكذلك رئيس المفوضية . رغم كل الادلة التي طرحتواشارت الى وجود فساد حقيقي يمارس في المفوضية وبعض الوزارات . وان بقي الحال على ماهو عليه وبقت المفوضية على حالها او الاستجوابات السابقة . ستكون دليلاً على فشل وضعف مجلس النواب من الناحية الرقابية وكذلك التشريعية . وخصوصاً ما يحصل مع وزير النفط والاعذار التي يقدمها لمجلس النواب . سيكون هذا بمثابة تضعيف وتوهين لاداء المجلس . ولذا على المجلس ان يكون حازماً وصارماً في اتخاذ القرارات وعدم التساهل في هذه الامور . لان ابناء الشعب العراقي لهم الحق وهو المطالب الاكبر بحقوقه .

وفي نهاية كلمته بين سماحته ان الصرخة المدوية لابناء الشعب العراقي ومطالباته المتكررة يجب ان يخضع لها الجميع . لانه صاحب الكلمة الفصل خصوصاً وان هناك انتخابات نيابية قادمة . والشعارات والتزييف والخداع الذي يمارس سوف لن يجدي نفعاً حينها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-10-31
فدوة اروح لك شيخنا..حجيك ذهب..بس اللي يسمع بيده شي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واللي بيده شي يسوي شي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هنا مربط الفرس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك