من اجل مد جسور التعاون وتعزيز العلاقات الثقافية الثنائية بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية احتفت وزارة الثقافة بكادر مسلسل(يوسف الصديق) برعاية الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة جابر الجابري وبحضور السفير الايراني في يغداد حسن كاظمي قمي ونخبة من الفنانيين العراقيين على قاعات دائرة السينما والمسرح.بدء الحفل بكلمة للسيد الجابري اكد فيها على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين الصديقين ،فالاسرة الفنية العراقية اليوم تفتح قلوبها وصدورها وذاكرتها وبصيرتها لتستقبل مبدعي هذا العمل الفني الرائع الذي التهمته عيوننا وأولادنا وخطف شغاف قلوبنا بعد ان كنا نقرأه في القران الكريم جسدوه اليوم في تجرية فريدة من نوعها ،تجربة انسانية ونبوية رائدة ليرتقي الوجدان البشري للمصاف العليا ،مضيفاً لقد مثل هذا العمل صورة كاملة للفن الانساني وتفوق بحق على الفن العالمي بكل ما تعني الكلمة من معنى بل وأكثر ،اليوم ياتي كادر هذا العمل محملاً بالأوسمة والحالات النادرة من صور الأعجاز ،شرف لنا ان نستضيفهم ونحتضنهم بمشاركة زملائهم من الفنانيين العراقيين متمنين تواصل وتعميق الروابط الأخوية والثقافية بين كلا البلدين ،آملين ان تحذو المواقف السياسية حذو المواقف الثقافية .وقال الجابري :ان الحضارة العراقية عندما تستعيد وجودها اليوم فأنها تعتمد على جارتها الإيرانية التي ستأخذ بأيدينا كما سنأخذها بيدها ،فما تمتلكه حضارتنا من قدرات وجذور متينة يجعلها تكون القوة العظمى والحقيقية في هذا العالم .بعدها ألقى حسن قمي كلمة جاء فيها :ان العلاقات التاريخية والإنسانية بين البلدين الشقيقين بمتانتها لاتقارن بأي علاقة اخرى بين دول العالم لما يحملانه من ارث كبير مشترك منذ الأزل ،مبدياً استعداد بلده لتكون المبادرة لإقامة المشاريع الثقافية ،داعياً وزيري الثقافة في كلا البلدين لبذل الجهود من اجل أنجاحها.من جانبه طالب د.شفيق المهدي دول الجوار بالكف عن تصعيد الاتهامات ضد الجارة ايران ، لان العراق وإيران كسيف ذو الفقار مثلما قال الجابري له حدين ينتميان للأصل نفسه ،مطالباً باتخاذ خطوات فعلية للارتقاء بالعلاقات الثقافية .وتوالت الكلمات للمخرج الايراني فرج الله سلحشور مخرج العمل والفنانة معصومي والفنان عزيز خيون .وفي ختام الحفل عرض فيلم (انت عمري )جسد الحروب التي توالت على العراق وما عاناه الإنسان العراقي من صعوبات وأزمات أعاقت إبداعه وتطوره
https://telegram.me/buratha