الديوانية / بشار الشموسي
حضر سماحة السيد حسن الزاملي ممثل سماحة السيد عزيز العراق الراحل ( طيب الله نفسه الزكية ) . في الديوانية وامام الجمعة فيها . الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك ضمن برنامجه الاسبوعي . لقاء خاص .
وفي بداية اللقاء قدم سماحته التعازي لذوي شهداء تفجيرات الاحد الدامي والشعب العراقي بهذه الفاجعة الاليمة التي ادمت القلوب . بعدها تناول سماحته موضوع التفجيرات الاخيرة . مبيناً انه يشكل ناقوس خطر حقيقي قد دق في اذان الحكومة وآذان السياسيين جميعاً .
مؤكداً على ان هذا الاستهداف يعطي مؤشر واضح على تطور الاعداء والارهاب وفي المقابل تراجع كبير لدى الاجهزة الامنية . وان هذا الامر ينبئ عن التراخي والتراجع لدى جميع الاجهزة الامنية .
كما عبر عن الشعارات التي نادت بالقضاء على الارهاب بانها شعارات فارغة واصوات فارغة جعلت حالة التراخي تحصل لدى القوات الامنية . وما شاهدناه من اختراق حقيقي للمواقع المحصنة هو دليل واضح على ان الارهاب لم ينتهي بل جاء بقدرات اقوى من السابق . وجاء بخطط دقيقة وامكانيات وهو يبعث برسالة واضحة وبانه يستطيع ان يصيب قلب الحكومة .
اما عن الدعم والتدخل في شؤون العراق . فقد بين ان الاتهامات والتعامل مع هذه القضية قد جاء متأخراً . والجميع يعلم بان سوريا تحتضن الارهاب منذ اللحظة الاولى .
معرباً عن اسفه للصمت العربي والدولي والاقليمي تجاه هذه الابادات . وقد ابدى استغرابه من مواقف الحكومة تجاه الارهابيين وعدم اعلان نتائج التحقيقات والافصاح عنها وفي المقابل نسمع ان هناك المئات من الارهابيين قد تم القبض عليهم . والمفارقة في هذا الامر ان الحكومة قبل فترة اعلنت انها اطلقت سراح مسؤول العشائر في ما يسمى بدولة العراق الاسلامية . وهذا يعتبر تساهل وتواطئ مع المجرمين والارهابيين . ويسهل لهم عملياتهم واعادة ترتيب وضعهم والنزول بقوة .
وقد اكد ايضاً ان العمليات الارهابية سوف تستمر ويريدون اعادة العراق الى المربع الاول . وهذا مخطط دولي واقليمي . مشيراً باصابع الاتهام الى دول مثل السعودية وسوريا وغيرها من الدول . موضحاً ان العرب جميعاً لايريدون هذا النظام بل انهم يريدوا ان يعود البعث بكل تفاصيله وان تعود المعادلة السابقة .
معبراً عنها بانها الطائفية السياسية . مشدداً على ان هذا لايمنع المسؤولين من ان ياخذوا دورهم الحقيقي في الحفاظ على الدم العراقي . وان الدم لاتوجد فيه مجاملات ولا تقية . كما ان ارواح الناس هي امانة باعناق المسؤولين .
وان الحكومة والشعب العراقي امام امتحان خطير وبالتالي فان لم نقف الموقف الشجاع ونتخذ القرارات الحقيقية . فان ما حصل سوف يستمر بل يكون اكبر من هذا .
وقد انتقد سماحته المسؤولين الامنيين والمعنيين بهذا الامر بانشغالهم لاحزابهم وائتلافاتهم ومكاسبهم الانتخابية تاركين ورائهم ارواح الناس والملفات الامنية . وكشف سماخته الى ان هناك عمل يمارس وهو من المحرمات السيسية . وياتي وزير مؤسسة امنية ليترأس حزباً . وكذلك رئيس الوزراء هو معني بالدرجة الاولى لانه القائد العام للقوات المسلحة .
وما وصل اليه الحال بسبب الاقصاء والابعاد للرجال الذين تصدوا من الشرفاء واستتب الامن على ايديهم . وذلك من اجل المصالح الحزبية والانتخابية . وما حصل في مدينة الديوانية . باصدار قرار الاعفاء لمدير شرطتها . يعد اقصاء وابعاد للذين ساهموا بشكل كبير في بسط الامن وحفظه .
وعن التصريحات الاخيرة من قبل المسؤولين وتراشق الاتهامات . فقد بين سماحته ان هناك انهيار واضح في الحكومة . والاعلام يستغل بل هو المستفيد من هذه المهاترات والاتهامات والتراشق . وجعلتها مادة اعلامية للحديث بها وذلك من اجل اضعاف الحكومة وهناك العديد من الفضائيات التي تحاول النيل من الحكومة باتهاماتها الباطلة والزائفة .
وفي نهاية اللقاء حمل سماحته المسؤولية الكاملة على الحكومة والمعنيين بالشؤون الامنية بدءاً من القائد العام للقوات المسلحة الى الوزراء الامنيين نزولاً عند العناصر الامنية . مطالباً اياهم بالابتعاد عن المساجلات السياسية والاهتمام بالامانة التي اختيروا لادائها .
https://telegram.me/buratha