الأخبار

امام جمعة الديوانية ينتقد شبكة الاعلام العراقي التي تقوم بالترويج لشخصيات تنتمي الى جهات متنفذة في الحكومة

591 14:36:00 2009-10-09

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام الجمعة فيها . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تحدث سماحته . عن الشريعة الاسلامية السمحاء التي وضعت للانسانية جمعاء . منهجاً اذا ما سار عليه الانسان فسوف يصل الى هدفه الاسمى . وحذرته من الانحراف والزيغ والخروج منها . حتى لايقع في ضلال . مبيناً ان هناك منهجين او خطين هما خط الهداية وخط الظلال . فالطريق الاول او المنهج الاول . هداية ونور . والاخر ظلال وظلام . اي طريق الرحمن وسراطه المستقيم . كما اوضح ان الشريعة قد حذرت الانسان من سلوك طريق الشيطان واغوائه واتباع خطواته بعد ان امرته بالسير على منهج وطريق الهداية . كما اشار الى اننا ابتلينا بعدة امراض جلبتها لنا شياطين الجن والانس . مؤكداً على ان للشيطان طرق متعددة . كما ان له خطوات متعددة ايضاً وسبله كثيرة . وان سبيل الله سبحانه وتعالى واحد . مبيناً ان مجتمعنا يتعرض لاخطر الافات المدمرة للمجتمع ومن عدة نواحي واتجاهات . بدات تجر الشباب للضياع والمتاهات من خلال اتباع خطوات الشياطين ومن ابرز هذه المتاهات هي الفسوق والتجاهر به كما يحصل اليوم من خلال انتشار بيع الخمور وتناولها والمتاجرة بها . وايضاً انتشار المخدرات في بعض الاوساط وما لها من تاثير كبير على سلوك الانسان وحياته ومستقبله . وكذلك القمار وممارسة اللعب به في بعض الاوساط . والسرقة والسطو على بعض البيوت وبمختلف الوسائل . وايضاً انتشار الافلام الاباحية وتداولها بشكل واسع . ومواقع الانترنت وسوء الاستفادة من اجهزة الحاسوب . والحفلات المشتركة التي تجمع الغناء والرقص المشترك والملاهي والبارات والحانات . وهناك آفة كبيرة الا وهي آفة الاعلام التي تسلط الضوء على المسلسلات التركية المدبلجة والتي لاقت رواجاً كبيراً في مجتمعاتنا . وهي بالتالي تساعد على الانحلال والفساد الاخلاقي بل تشجع على ارتكاب الممنوعات والمحرمات ومخالفة الشريعة السماوية .

هذا وقد تطرق سماحته الى العديد من النقاط الاخرى التي تعني باغواء الشيطان والسير خلفه وعلى خطواته محملاً الجميع مسؤولية ذلك ابتداءاً من اولياء الامور الى المؤسسات الدينية والحكومية وكذل الاعلامية وحتى من تقع عليهم مسؤولية التربية والتعليم من المدرسين والمعلمين . ومحذراً في الوقت نفسه من انتشار المفاسد الاخلاقية والفحشاء والمنكر .

اما في خطبته الثانية فقد بين سماحته ان الحديث عن العراق وما يمر به من تطورات مهمة وعلى مختلف الاصعدة . سواء كانت سياسية او امنية او اجتماعية او غير ذلك . هو حديث عن عراق جديد . فقد تحول وانتقل من مرحلة الديكتاتورية الى مرحلة جديدة تختلف عنها تماماً. ويمكن القول عنها بالديموقراطية والحرية والدستورية والتي حرم منها العراق لقرون . وهذا ان دل على شيء فانما يدل على اننا نتجه باتجاه صحيح . لكن الخطوات بطيئة . وقد تكون بعضها ليس على الطريق الصحيح او ان يراها البعض بانها غريبة وغير منسجمة مع التطور والتحضر الذي يعيشه العالم او المحيط الاقليمي . لما فيه من حالات جديدة وغريبة على المواطن .

هذا وتناول سماحته موضوع مجلس النواب العراقي والجانب الرقابي واستجواب الوزراء والمسؤولين الاخرين وبشكل علني . مبيناً انه في مدة اقل من ثلاث اشهر يقوم المجلس باستجواب وزيرين احدهم هو وزير التجارة . وما انكشف للمواطن حجم الفساد ونهب الاموال والثروات . يكافئ بقبول الاستقالة والسماح له بالسفر الى خارج العراق .

اما الثاني وهو وزير الكهرباء والذي لايقل عن صاحبه وكذا رئيس المفوضية العليا للانتخابات . اضافة الى المسائلة والاستضافة . التي حصلت لبعض المسؤولين وستتبعها استجوابات اخرى . فهذا وغيره يعتبر تطوراً كبيراً بل تقدماً بالاتجاه الصحيح . جعل من المواطن العراقي يطمئن من بان ممثليه تحت قبة البرلمان يؤدون وظيفتهم وينطقون بلسانه . وهذا بحد ذاته يعد نقلة نوعية يشهدها العراق بعد ان كان يعيش تحت طاولة الاستبداد والديكتاتورية ومصادرة الحريات وجعلها تحت اقدام الحاكم .

وقد انتقد سماحته الاصوات التي تحاول ان توهن او تتهم او تقلب وتغير من خلال الطعن بالجهات التي طالبت وثبتت الدعوة لاجراء الاستجواب لبعض الوزراء . تحت عنوان التسييس او لاغراض انتخابية . وما شاكل ذلك . فان هذ الشيء هو من الامور العجيب والغريبفي الامر اننا نسمع من بعض النواب الذين يمثلون شريحة من الشعب . يطلقون الاتهامات جزافاً ضد من يطالب باجراء الاستجواب . ونراه يدافع بقوة عن المستجوب .ويلتمس له الاعذار لانه ينتمي لنفس الحزب الذي يمثله او قدم خدمة للحزب !!! تاركاً وراءه مئات الادلة والوثائق التي تدين المستجوب . متناسياً انه يمثل شريحة من المواطنين ممن يريدون ان يعرفوا اسباب حرمانهم من ابسط حقوقهم . وتبذير ثروات بلدهم ومن يمارس الفساد في مؤسساتهم . وهناك ايضاً نشاهد ان البعض يطلق الاتهامات على من يطالب بالاستجواب بانه يريد ان يضعف الحكومة . او ناشئ من اهداف سياسية او للدعاية الانتخابية او غير ذلك . فليعتبروها اي شيء لكن المهم هو كشف الفساد والمفسدين ومراعاة من اوصلكم الى مقاعدكم التي تتحدثون من خلالها .

كما طالب سماحته ايضاً . مجلس النواب العراقي بالمضي قدماً والاستمرار على هذا المنهج وبهذه القوة ولا يتوانا .عن اداء مهمته الرقابية . كما لا يتوانا عن مهمته التشريعية . ولا يابه للاصوات المغرضة ذات المصالح الفئوية الضيقة .

وفي سياق آخر تحدث سماحته عن موضوع الانتخابات والقائمة المفتوحة وايضاً المغلقة . مبيناً . انه ينبغي الاستفادة من التجارب السابقة للانتخابات ومعرفة نقاط الضعف والقوة وتشخيص الخلل ومعالجته . حيث مرتعلينا في السنوات السابقة تجارب عديدة . وكذلك التوعية الحقيقية للمواطن وكذا التعبئة والتحشيد والدفع وعدم تحميل المواطن المسؤولية لوحده .كما يجب على المفوضية ان تضع خططاً لعملية تحديث سجل الناخبين وتسهيل مهمة المواطنين . من خلال اليات عديدة .

وقد حذر سماحته من المخططات والمؤامرات التي تحاك والتي ترمي الى النيل من العراق الجديد . وطالب مجلس النواب بالعجيل والاسراع في تشريع قانون الانتخابات وتوعية المجتمع .  هذا وابدى سماحته استغرابه الشديد بعد المطابات الكثيرة والمتكررة من جميع الكيانات وكذا المرجعية الدينية والمواطنين بان تكون القوائم مفتوحة . متسائلاً في الوقت نفسه . من اذاً هو الذي يريد القوائم المغلقة ؟ مادمنا نسمع الجميع يطالب بها ان تكون قوائم مفتوحة ؟ ومن هو المعارض اذاً ؟ ولم لم يحسم امرها ؟ مازال الجميع يطالب بها .

كما حذر مجدداً المسؤولين من استخدام مواقعه ومناصبهم والاموال العامة للدعاية الانتخابية . وممارسة الخروقات القانونية . واعطاء الهبات والهدايا والزيارات المتكررة للمسؤولين في المحافظات . والحركة التي قام بها المسؤولين في الفترة الاخيرة بهذه الزيارات والتي تزامنت مع قرب الدعاية الانتخابية . والت يلم يبادر احد بها قبل هذه الفترة . مطالباً مجلس النواب بان يضع حداً لهذه الزيارات وهذه الانتهاكات . ويمنع زيارة المسؤولين خلال فترة الدعاية الانتخابية خصوصاً على المسؤولين الذين رشحوا انفسهم في قوائم انتخابية .

وانتقد ايضاً شبكة الاعلام العراقي التي عبر عنها بانها شبكة حكومة وليس شبكة دولة وهي تمارس الترويج لشخصيات معينة تنتمي الى جهات متنفذة في الحكومة . مشدداً على مجلس النواب ان يضع حداً لهذا الانتهاك ايضاً .

وفي السياق الامني . شدد سماحته على ضرورة ان تكون هناك متابعة حقيقية لدور القضاء والاجهزة الامنية لما يمارس اليوم فبالامس سمعنا انه تم اطلاق سراح مسؤول العشائر في ما يسمى بدولة العراق الاسلامية . مبيناً ان هذا المسمى ينتسب الى الارهاب وان من اخطر الامر هو التهاون في هذه المسالة .

وتناول ايضاً موضوع زيارة السيد رئيس الوزراء الى محافظة الديوانية . مشدداً على ضرورة ان تكون هذه الزيارة ليست فقط لتلاوة خطاب معين او اطلاق مبلغ من المال ولكنه يجب ان يقف على جميع المشاكل التي تعاني منها المحافظة وحل جميع الاشكالات المتعلقة لان المحافظة واهل المحافظة هم امنة في اعناق المسؤولين .

وعبر عن التصريحات التي اطلقها بعض المسؤولين في المحافظة عقب زيارة المالكي بانها تصريحات عارية عن الحقيقة وانها للتغطية عن الفشل في الاداء وعدم الايفاء بالعهود والوعود التي قطعوها للمواطنين في فترة الانتخابات . وان هذه التصريحات لا تبت للسياسة باي صلة . كما وصف من صرح بهذه التصريحات بانه غير سياسي ويحاول التغطية على الفشل في ادارة الامور من خلال التصريحات الغير مسؤولة التي يطلقها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك