الأخبار

وسط ظروف عصيبة وصعبة وبعشرة لاعبين.. أسود الرافدين يلتهمون اليمن بهدف غريب وعجيب!!


وسط أجواء مشحونة وصعبة وعصيبة تمكن منتخبنا الوطني للناشئين امس الخميس من الفوز على المنتخب اليمني وعلى أرضه وأمام الالاف من جماهيريه وبهدف وحيد سجل في الدقيقة الثمانين من زمن الشوط الثاني من المباراة التي جرت على ملعب المريسي في المدينة الرياضية في العاصمة صنعاء وحضرها رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ احمد صالح العيسي ونائبه سالم العزاني وعبد الله باهاياني وكيل وزير الشباب والرياضة اليمني وحسين العكاكي عضو مجلس النواب 

 ..أما عن الجانب العراقي فقد كان هنالك غياب تام لاركان السفارة العراقية في اليمن وكأن العراق لاتوجد له سفارة في اليمن..

عموما نعود لاحداث المباراة الدراماتيكية والتي جرت في بدايتها لمصلحة الدولة المضيفة حيث ساعدهم في ذلك البرود الشديد الذي غلف أداء لاعبينا مع الاعتماد على الكرات الطويلة غير المدروسة فضلا عن عدم التنظيم في الاداء والتحركات الفردية والجماعية وذلك ربما بسبب الرهبة والتأثر من جهة الجمهور اليمني والذي حضر بأعداد غفيرة خاصة وان لاعبينا من ذوي الاعمار الصغيرة والتي تفتقد للخبرة في التعامل مع مثل هكذا أجواء مشحونة رغم أن لاعبينا ذوي عقول لاتتناسب وأعمارهم الصغيرة حيث الاندفاع البدني وسرعة ردة الفعل والحماس والعودة السريعة للمباراة أو ربما لانها المباراة الافتتاحية والتي غالبا ماتشكل عامل ضغط على الاعبين..

حيث كان المنتخب المضيف هو الاخطر والاكثر حيازة على الكرة في حين أكتفى لاعبونا بقطع الكرة واللعب الطويل والعشوائية الواضحة ..حيث ركز اليمنيون في أختراقاتهم على جهة اللاعب سامر سلمان لان عباس علي لم يقم بواجباته الدفاعية التي رسمها له المدرب موفق حسين حيث شهدت الدقيقة انقاذ هدف أكيد ومحقق لليمنين من قبل الحارس أسامة لؤي..وفي الدقيقة ال20 وفي أول محاولة لمنتخبنا سدد حسين عبد الله كرة من قوس الجزاء مرت من جانب المرمى اليمني..بعدها أنقذ مدافعنا حسام هيثم مرمانا من هدف محقق..وفي الدقيقة ال29 سدد رسول حسين(أفضل لاعب في المباراة) صاروخا بعيد المدى حوله حارس اليمن الى ضربة زاوية..وكاد منتخبنا من أن يفتتح باب التسجيل عند الدقيقة ال40 بيد أن حسين عبد الله سدد كرة زاحفة أنتهت عند أحضان حارس اليمن..بعدها بدقيقة قدم الثلاثي فاصلا من المهارة وجملة تكتيكية لايفعلها الا الكبار حيث أنهاها حسين عبد الله بتسديدة قوية داخل منطقة الجزاء لكن الحارس اليمني عبد الجلال سيطر عليها بجسمه وبمساعدة قائم المرمى..لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي..

الشوط الثاني

وفي أستراحة مابين الشوطين طالب المدرب موفق حسين لاعبيه الصغار باللعب بهدوء أكثر والتركيز على الاطراف والعمل على السيطرة على منطقة العمليات وتنويع الاداء ونبذ الكرات الطويلة التي ترهق لاعبينا فضلا عن اللعب الرجولي والضغط على الخصم في ساحته وعدم ترك حرية اللعب له وتشكيل الخطورة على مرمانا..حيث أستوعب أشبال أسود الرافدين الدرس جيدا وغيروا الصورة الباهتة التي عكسوها في الشوط و حيث بدى المنتخب أفضل حالا وأكثر تنظيما وأكثر خطورة حيث شهدت الدقيقة ال48 كرة ساقطة لعبها بذكاء شديد لاعبنا رسول حسين..بعدها أنقذ حارس منتخبنا أسامة لؤي مرمانا من هدف محقق وأكيد لليمنيين..بيد أن أوضاع منتخبنا أزدادت صعوبة ومتاعب في الدقيقة ال60 من زمن المباراة أثر طرد حارس مرمانا أسامة لؤي بعد أعثاره لمهاجم اليمن الخطير حسين صدام وهو في حالة أنفراد تام حيث تم التضحية باللاعب حيدر خضير ونزول الحارس البديل محمد علي صالح والذي لم يكن مدرجا في حسابات مدرب الحراس شيت جاسم لكن أصابة الحارس الثاني عمر عطية ساهم بمشاركة الحارس الثالث والذي وضعه القدر بهذا الموقف المحرج..حيث شهدت الدقيقة ال65 أنقاذ حارس اليمن عبد الجلال لمرماه من هدف محقق بعد أن سدد المثابر مهدي كامل كرة قوية وهو داخل الجزاء اليمني..وفي الدقيقة يتعرض مدافعنا سامر سلمان الى أصابة خطيرة في الساق بعد ضربه من قبل لاعب المنتخب اليمني خالد عبد الله حيث تم نقله الى المستشفى ونزول محمد عبود..وفي الدقيقة ال77 طرد حكم المباراة لاعب اليمن خالد عبد الله لنيله بطاقة صفراء ثانية أثر سحبه للاعبنا من الخلف مهدي كامل..وفي الدقيقة ال80 حدث فاصل ربما لم يشاهده كل من حضر اللقاء في الملعب أو من شاهدها عبر التلفاز حيث شن لاعبونا هجمة سريعة جدا للدرجة أننا لم نعرف من قام بهذا الفاصل العجيب الغريب حيث سدد أحد لاعبينا كرة قوية أرتدت من الحارس ومن ثم قام الحارس برد الكرة للمرة الثانية لتعود مرة ثالثة من القائم الايمن ومن ثم يقوم مدافع اليمن علي محمد زكريا من أبعاد الكرة وهي على خط المرمى ولتعود للمرة الخامسة ويسددها رأسية مدافعنا حسام هيثم حيث أنقذها أحد المدافعين من على خط المرمى بيده لكنها ضربت العارضة والقائم ودخلت المرمى وسط فرحة عارمة من قبل الجالية العراقية ولاعبينا الذين لم يصدقوا مايحدث كما هو شأن الجمهور اليمني والذي ظل صامتا لايعرف ماذا يفعل..

بعدها خرج عباس علي ودخل البديل علي فائز من أجل تقوية الدفاع وعدم السماح بدخول كرة التعادل..وأضاف حكم اللقاء خمس دقائق كوقت بدل ضائع لكنها لم تكن كافية ولتنتهي المباراة بفوز أسود الرافدين على صاحب الارض والجمهور اليمن وسط فرحة مجنونة من قبل أبناء الجالية العراقية والذين لم يقصروا بتشجيعهم ودعمهم للمنتخب الوطني حتى أنهم رافقونا الى بوابة فندق حده هوتيل في منطقة حده والاعلام والاهازيج العراقية لاتفارق ألسنتهم ليضربوا مثلا رائعا في الوطنية وحب العراق الواحد الموحد

وعلى العكس من السفارة العراقية في اليمن والذي يبدو أنها لاتعلم بوجود بطولة أسيوية أو منتخب عراقي شاب وفتي وبحاجة الى الدعم والمساندة..وهنا لابد من الاشارة الى العمل الجبار والذي قام به المعالج طاهر حسن والاداري النشط صباح مجيد روضان ورئيس البعثة عبد الحميد موسى ومدير المنتخب عبد الكريم فرحان..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الفضلي
2009-10-09
انقطع بث المباراة في الدقيقه سبعين وتذكرت ايام زمان عندما كان الصنم ينقطع البث ويتلاعبوا بمشاعر الناس دون اكتراث ليخرج لنا برامج ( قصائد في حب القائد) وليس بغريب ماحدث فانه من تلامذته المخلصين يوم حلق شعر راسه
علي
2009-10-09
الى صاحب التعليق رقم 1 .. شمدريك كل اللاعبين ينتمون للمجلس الاعلى مبين ميقبلون من غير احزاب بي الفريق ..شنو مبين حتى الطوبه صارت محاصصه الناشئين للمجلس و الشباب للدعوه و المنتخب للتوافق ...
عراقي يكره البعثيه
2009-10-09
اغلب اللاعبين ينتمون لعوائل من المجلس الاعلى ولذلك لن يكرموا ولن يتعرض احد للمباراة خوفا من ان تكون دعاية انتخابيه للمجلس...
عابس
2009-10-09
الشعب اليميني ملتهي بالقات وينه ويين كرة القدم , عبد الله صالح ملهيهم بالحشيش والقات حتى يعمل ما بدا له , تربية صدام كان شاغل العراقيين بالحروب والفقر وهو وازلامه متربعين على خيرات العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك