الأخبار

مساجد تفتح أبوابها مجدداً بعد تراجع أعمال العنف الطائفية


بلا قبة أو مئذنة وبعدد محدود من المصلين لا يتجاوز العشرة وبمكبرات الصوت المنهكة، استأنف «مسجد الهاشمية» السني في جنوب بغداد نشاطه فجر أول من أمس بعد اغلاقه لسنوات اثر تعرضه الى هجمات بقذائف «هاون» في أعقاب تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء عام 2006.

تفاجأ سكان منطقة الشهداء جنوب الدورة ذات الغالبية الشيعية، والتي كانت تخلصت من هيمنة الميليشيات قبل حوالى سنة، باعادة افتتاح هذا المسجد، ليس لوجود بعض الهواجس الأمنية فحسب، بل لأن المكان أقرب الى الركام وبقايا مسجد منه الى مكان يصلح لأداء الصلاة.

يقول منتصر عبدالله، وهو مؤذن المسجد الجديد، لـ «الحياة»: «أعدنا الصلوات الى مسجد الهاشمية لأن الأوضاع الأمنية في المنطقة سمحت بذلك ولا داعي للتأخر أكثر. اما عملية الاعمار فسنقوم بها بعد شهر رمضان».

ويشير الى أن رغبة أهالي المنطقة عجلت أيضاً في افتتاح المسجد لأنهم عانوا طوال السنوات الماضية من غياب الآذان وأداء الصلاة. ولا ينكر عبدالله أن بعض الناس كان يخشى دخول المسجد إلا «أن عددهم بدأ بالتزايد خلال اليومين الماضيين».

من جهته، يعبر رغيد عبدالفتاح (33 سنة)، وهو سني من منطقة الشهداء، عن سعادته البالغة بسماع الآذان مجدداً في مسجد منطقته، ويؤكد أنه كان من أول المصلين فيه، إلا أنه يطالب الجهات المعنية بالمساعدة في اعادة ترميمه.

ويضيف أن «السنّة ليسوا وحدهم الذين فرحوا بهذه المناسبة، ولكن جميع أهالي المنطقة أيضاً. كما أن كثيراً من الشيعة هنا أسهموا في رفع الانقاض وتقديم بعض المفروشات كهدايا إلى المسجد». وبحسب الاهالي، فإن المسجد المذكور تعرض الى اعتداءات متكررة، وأن هذه ليست المحاولة الاولى لاعادة افتتاحه إذ أخفقت محاولات سابقة. غير أن هذه المحاولة جرت تحت حراسة مكثفة وحماية خاصة، ما أعطى الأمل بامكانية استمراره.

من جهته، يرجع رئيس ديوان الوقف الشيعي الشيخ صالح الحيدري ظاهرة افتتاح جوامع وحسينيات مغلقة كل عام، الى الأجواء الأمنية الجيدة التي تفرض. ويقول لـ «الحياة» إن «ديواني الوقفين الشيعي والسني يفرضان كل عام وبالتنسيق مع وزارة الداخلية حماية مشددة على دور العبادة. ونستغل هذه الفرصة لافتتاح الجوامع المغلقة التي أصبح عددها قليلاً جداً مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية». ويؤكد الحيدري أن «عمليات اعمار دور العبادة مستمرة بتمويل من الديوانين، غير أن الوضع الأمني المتردي في بعض الاماكن المضطربة التي تشهد عمليات ارهابية، يمنعنا من العمل ومواصلة الاعمار».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك