أكدت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين أنه تم إلقاء القبض على أحد الفارين من سجن اللجنة التحقيقية المشتركة في مديرية مكافحة الإرهاب في تكريت، من أصل 16 سجينا تمكنوا من الفرار من السجن مساء الأربعاء بينهم قياديون في تنظيم القاعدة. وأوضحت المصادر أن خمسة من السجناء الفارين محكوم عليهم بالإعدام لتورطهم في جرائم قتل وشن هجمات ضد قوات الأمن الحكومية. وقال محافظ صلاح الدين مطشر حسين عليوي في حديث صحفي إن: "السجناء هربوا عبر نافذة في دورة المياه، حيث جلبوا أدوات حديدية كسروا بها القضبان التي تمنع الخروج، وتسلقوا إليها وتسللوا خارج السياج". وحمّل عليوي إدارة السجن وحراسه مسؤولية هروب السجناء، لافتا إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في القضية، مضيفا بالقول: "من وجهة نظرنا نعزو الذي حصل لسببين لا ثالث لهما، الأول قد يكون هناك تواطؤ من قبل المشرفين على السجن أو الضباط أو الحراس، والثاني هو الإهمال. الذي سيبت في هذه القضية النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة التحقيقية التي قمنا بتشكيلها وأمرنا بحبس كل المشرفين على قسم مكافحة الإرهاب بأمر من وزارة الداخلية وسيتم محاسبة المقصر وإطلاق سراح البريء". وأكد عليوي اتخاذ إجراءات أمنية مشددة واستمرار حظر التجوال الذي فرض على المركبات منذ أمس الأربعاء، مضيفا قوله: "نشرنا كافة الأجهزة الأمنية وأغلقنا جميع المنافذ وفرضنا حظر تجوال، وبعد تعميم صور السجناء الفارين على السيطرات سيرفع الحظر ونتابع الموضوع، والأجهزة الأمنية دخلت في حالة إنذار". وشدد المحافظ على ضرورة تعاون المواطنين من أهالي المحافظة في إبلاغ الجهات المختصة في حال مشاهدتهم، أو توفر أية معلومات عنهم بعد أن تم نشر صورهم وأسمائهم .
وعلى الصعيد ذاته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف أن السلطات المعنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة في المحافظات المجاورة، مشيرا إلى إرسال وحدات للمطاردة ووحدات مراقبة إضافية على الحدود العراقية مع سوريا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خلف قوله إن عددا من الفارين اعتقلوا بالإضافة إلى إلقاء القبض على المسؤولين عن حماية المعتقل، لافتا إلى أن ستة من المعتقلين الفارين يعتبرون خطرين.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال ديريك تشينغ إن القوات الأميركية تساهم في حملة البحث عن السجناء الـ16 بناء على طلب السلطات المحلية في تكريت.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن تشينغ قوله إن الجيش الأميركي يقدم الدعم للقوات العراقية عن طريق إشراك الكلاب البوليسية وطائرات المراقبة الجوية في عمليات البحث التي انطلقت مساء أمس.
https://telegram.me/buratha