رفضت سلطات الهجرة الامريكية طلب اللجوء الذي قدمه سعد عريبي غفوري والملقب ابو العبد والذي كان قائدا لمجموعة ادعت انها تقاتل تنظيم القاعدة الارهابي , حيث كان يقود 600 مقاتل في منطقة العامرية ببغداد وكان ابو العبد احد ضباط المخابرات الصدامية
وجاء في خطاب إدارة خدمات الهجرة والمواطنة الأميركية: «لقد تم رفض طلبكم للجوء إلى الولايات المتحدة كنوع من الاحتياطات الأمنية».
ولجأ ابو العبد منذ أكثر من عام إلى الأردن بعد اصدار الحكومة العراقية مذكرة القاء قبض بحقه لقيامه بقتل وتهجير عدد من المواطنين وخاصة اتباع اهل البيت عليهم السلام في العامرية .
ونشرت جريدة «لوس أنجليس تايمز» تقريرا مفصلا عن الحالة التي يعاني منها في عمان حيث قالت انه بات يعيش الآن في منزل يصعب وصفه في العاصمة الأردنية عمان مع زوجته وولديه حيث ينتظرون منذ أكثر من عام الحصول على السفر إلى الولايات المتحدة.
واضافت انه التحق بصفوف دراسية تنظمها المنظمة الدولية للهجرة للحصول على معلومات عن أسعار تأجير الشقق في الولايات المتحدة وكيفية التقدم للحصول على كوبونات الطعام، كما كان مستعدا للقيام بكل ما يرغبه الأميركيون، فلو طلب منه الأميركيون تدريب القوات الأميركية المتوجهة إلى العراق لفعل ولو كانوا طلبوا منه القتال في أفغانستان لفعل أيضا.
وبحسب الجريدة فان ابو العبد ما زال يحن إلى أيام السلاح إذ لم يذهب إلى ميدان الرماية منذ أكثر من عام. واعترف الرجل، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، القائد السابق للميليشيات شبه العسكرية التي كانت ذات يوم تجوب شوارع بغداد بأنه عندما يسمع الألعاب النارية فإن قلبه يخفق بشدة، كما أن وزنه ازداد بعد عام من مكوثه في المنزل.
وتقول الجريدة انه عندما رفض طلبه اخذ ينظر إلى العراقيين الآخرين من حوله، وعبّر عن ضيقه، فقد تَعرّفوا عليه من خلال كنيته «أبو العبد »، وقال عن يوم تبليغه برفض طلبه: «لقد تحطمت ذلك اليوم، فقد رأيت نفسي الخاسر الأكبر في العالم».
وفي ردها على سؤال حول قرار رفض لجوء ابو العبد الى امريكا قالت وزارة الأمن الداخلي التي تفحص أوضاع طالبي اللجوء إنها لن تعلق على قضايا محددة، وأحالت الأمر إلى وزارة الخارجية. وأشارت وزارة الخارجية إلى أنها لم تقم بصياغة سياسة خاصة بقادة الميليشيات الذين حال تاريخهم المسلح دون انتقالهم إلى الولايات المتحدة حيث يرفض القانون منح طلب اللجوء لأي فرد قتل آخرين.
وقال مسؤول وزارة الخارجية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «لا توجد سياسة محددة تجاه تنظيم أبناء العراق أو الميليشيات الداعمة للولايات المتحدة»، وأشار إلى أن عملية اللجوء المنتظمة تعد الطريق الرئيسي بالنسبة إلى المقاتلين لدخول الولايات المتحدة على الرغم من شبه اليقين بأن غالبية طلباتهم ستُرفض «نظرا إلى ماضيهم المثير للجدل».
ولا تتوفر لدى ابو العبد الذي وجد نفسه مطلوبا من الجميع بسبب اعماله السابقة الكثير من الخيارات سوى العيش في ظل الخطر في العراق أو النفي المحفوف بالمخاطر في دول الجوار.
https://telegram.me/buratha