أعربت عائلة الشاب بهاء داود موسى الذي قـُتل على يد القوات البريطانية عام 2003 عن سعادتها لقيام المحكمة البريطانية العليا بمحاكمة الجنود المسؤولين عن قتله جراء التعذيب في أحد المعسكرات التي كانت تشغلها القوات البريطانية في محافظة البصرة. وتحدث حيدر موسى شقيق المجني عليه في حديث صحفي قائلا: " الحادث وقع في الشهر التاسع من عام 2003 حينها كان أخي الكبير بهاء يعمل موظف استقبال في أحد الفنادق ومن دون أسباب واضحة قامت القوات البريطانية بمداهمة الفندق واقتادوه مع معتقلين آخرين إلى أحد المعسكرات، وبعد أيام قليلة فارق الحياة من شدة التعذيب، وبحسب تقرير الطب العدلي فأنه تعرض الى الضرب المبرح الأمر الذي أدى الى كسر ثلاثة أضلاع وحدوث كدمات وجروح كما أشار التقرير إلى أن بهاء لقي حتفه خنقا في نهاية المطاف". وقالت والدة بهاء إنها فرحة بمحاكمة الجنود المسؤولين عن مقتل ابنها وأعربت عن ثقتها بالقضاء البريطاني، وأشارت إلى أنها سوف لن تعترض على الأحكام التي سوف تصدر بحق الجنود المتهمين. وأضافت : " أنا سعيدة وفرحة كثيرا كون الجنود البريطانيين المسؤولين عن مقتل بهاء يخضعون هذه الأيام الى المحاكمة وأتمنى أن ينالوا جزاءهم العادل وان تكون الأحكام الصادرة بحقهم منسجمة مع الجريمة التي اقترفوها وثقتي كبيرة بالقضاء البريطاني، ونحن نأسف لأن الحكومة العراقية لم تقدم لنا الدعم والمساعدة من الناحية القانونية". يشار إلى أن الشاب بهاء داود موسى وهو أب لطفلين قـُتل بعد أربعة أشهر من وفاة زوجته من جراء إصابتها بالسرطان، بعد أن اعتقل من قبل القوات البريطانية عندما كان يعمل في فندق ابن الهيثم الواقع في منطقة العشار وبعد ثلاثة أيام تم استدعاء ذويه لاستلام جثته وهي ملطخة بالدماء.
https://telegram.me/buratha