(آكانيوز)- عبر المسؤولون واهالي مدينة خانقين الثلاثاء، عن فرحهم بعودة جريان وتدفق المياه عبر نهر الوند وعدوها عيدا أخر يضاف إلى عيد الفطر، فيما انطلقت العشرات من عوائل المدينة لتعانق النهر وتبارك له عودته الميمونة، حسب تعبير مؤرخ المدينة وعاشقها الكاتب ابراهيم باجلان.في غضون ذلك قال مدير شعبة الموارد المائية في خانقين طاهر محمود في تصريح صحفي إن "حجم المياه المتدفق في نهر الوند اليوم وصل إلى أكثر من متر مكعب واحد في الثانية بقليل، مشيرا إلى أن شعبته سوف تعمل على ترشيد استخدامات الكميات الواصلة على البساتين والأراضي الزراعية".
واوضح محمود ان "جريان الماء توقف في النهر مطلع تموز الماضي وللسنة الثانية على التوالي حيث تم قطعه في 1/6/2008 ولغاية 1/102008، وهذا ما يثير مخاوفنا بان يتحول نهر الوند الى نهر موسمي".واشار الى ان "توقف جريان المياه في نهر الوند تسبب بانخفاض مناسيب المياه الجوفية في حوض خانقين والذي ادى بدوره الى جفاف العديد من الآبار وبالتالي انخفاض مساحات المراعي ناهيك عن تداعياته السلبية الاخرى من تلوث البيئة والجو وهجرة الطيور وصولا الى شح المياه الواصلة الى محطات الاسالة للاستخدامات البشرية".من جهته اعرب قائمقام قضاء خانقين محمد الملا حسن عن مخاوفه من مواسم الجفاف القادمة واوضح اننا "نخشى ان يتحول الوند الى نهر موسمي، لذا اصبح لزاما على الحكومة العراقية ان تباشر ببناء السد المزمع اقامته على النهر في اسرع وقت ممكن".واضاف ان "نهر الوند يعتبر الشريان الرئيسي لمدينة خانقين والزراعة فيها وخشية من تكرار معاناة هذا الموسم والموسم الماضي المتمثلة بخطر الجفاف والتصحر جراء موت البساتين والأراضي الزراعية والمدينة نفسها في المواسم القادمة".من جانها، اوضحت مديرة المكتب الاعلامي لمحافظ ديالى سميرة شاكر الشبلي ان محافظ ديالى ترأس وفدا رفيعا ضم كبار المسؤولين في زيارة إلى محافظة كرمنشاه الإيرانية في السابع من شهر أيلول الحالي استمرت لمدة خمسة أيام وقد التقى خلالها مع محافظ كرمنشاه السيد مجيدي غفوري وعددا اخرا من المسؤولين الإيرانيين لبحث الحصص المائية والكهرباء وإنشاء سوق حرة بالإضافة إلى المشاكل العالقة بين الطرفين ونقلت الشبلي عن محافظ ديالى قوله إن "الحكومة الإيرانية استجابت لمطالب الحكومة المحلية أخيرا بإطلاق نهر الوند باتجاه مدينة خانقين وان المياه تدفقت منذ فجر اليوم وبكميات وفيرة".وأشار المهداوي إلى إن "استجابة الحكومة الإيرانية لمطالب الحكومة المحلية بإطلاق مياه نهر الوند الذي تسبب توقف جريانه بموت الآلاف من الدونمات الزراعية بالإضافة إلى هجرة السكان بسبب شحة مياه الشرب، تأتي كبادرة حسن نية من الجانب الايرانى وثمرة من ثمار اللقاءات التي عقدت في كرمنشاه".وتقع مدينة خانقين على مسافة 110 كم الى الشرق من بعقوبة مركز محافظة ديالى التي تقع على مسافة 57 كم الى الشمال الشرقي من العاصمة بغداد .
https://telegram.me/buratha