الأخبار

قصة مأساوية إنسانية بدأت بتفجيرات الكاظمية ومستشفى الديوانية العام مسرحاً لفصولها

1843 09:52:00 2009-09-23

الديوانية – منتصر الطائي

لا تفرق التفجيرات الإرهابية بين مذنب او بريء، كبير او صغير، امرأة او رجل، غني او فقير، لكن الفرق ان ميسوري الحال أكثر حظوظا بالعلاج وتجاوز الإصابات البليغة التي قد تشل حركة البعض او تميت البعض الاخر، اما الفقراء فأنه ليس لهم حول او قوة الا بالله العلي العظيم، او الموت نهاية المصير..

لم تكن الكلمات السابقة من نسيج مخيلة كاتب هذه السطور، بل هي غاية لسان حال المواطن (نعيم جاسم كاظم) الذي تكاد تكون قصته المأساوية نسخة طبق الأصل أو هي قريبة من ذلك لحالات إنسانية مأساوية كثيرة عشها المواطن العراقي بفعل الإرهاب حتى أصبح اللسان عاجزا عن وصفها.

بين الحياة والموت لحظات لا أكثر، وبين الوجود والعدم اقل من ذلك، وهذا ما يختزل قصة المواطن (نعيم جاسم كاظم) والمنكوب بطفليه الشهيدين وزوجته المقعدة (افتراق عبد الله بدران) بعد ان سقطوا ضحية التفجيرات الإرهابية في الكاظمية بتاريخ 24/4/2009 بين قتيل ومقعد في المستشفى.

مستشفى الديوانية التعليمي هي مكان للتطبب والاستشفاء لعموم المواطنين او المرضى، لكنها أصبحت بمثابة دار سكنية للمواطن (نعيم جاسم كاظم) المفجوع بولديه الشهيدين وزوجته المقعدة بعد تعرضه وعائلته لتفجيرات الكاظمية الآنفة الذكر..

اولى من استشهدت على اثر الانفجار كانت ابنته ولاء ذات الربيع الثالث من عمرها، ليلحقها بعد ذلك ولده الذي لم يتجاوز الشهر السابع من عمره وهو ما زال في بطن امه، فأكتشف موته بعد يومين من اجراء العملية الاستكشافية لجسدها..

 الزوجة المقعدة أصيبت بالشلل في الأطراف السفلى مؤخرا اثر اختراق شظية الفقرات القطنية لتستقر في الغضروف فيما اكد اطباء عراقيون عجزهم عن علاجها وفق التقارير الطبية والتحليلات المرضية الصادرة من العيادات والمشافي الطبية العراقية.

اما المواطن (نعيم جاسم كاظم) فكان الوحيد الذي خرج سالما من هذا العمل الارهابي تاركا وراءه عائلته الصغيرة بين شهيد ومشلول..

وبعد إن استرجع هذا المواطن المسكين الأمر إلى الله، اخذ يطرق أبواب الحكومة المحلية والمنظمات الانسانية المحلية والدولية بالالتفات الى حالته الإنسانية المأساوية علّه يجد من يلبي استغاثته..

كان هذا الرجل يسكن بالإيجار وقد استنفذ كل ممتلكاته واثاث بيته بعد ان باعها ليتم علاج زوجته المقعدة الا ان كل المحاولات والعلاجات الطبية في بغداد والديوانية اعترفت بعجزها لعلاج هذه الحالات الصعبة.

ولذلك يقول كاظم "لم اعد املك شيء لعلاج زوجتي ولا وحتى ما استأجر به دارا سكنية لنا، فأضطررت على اتخاذ مستشفى الديوانية العام الذي ترقد فيه زوجتي منذ فترة طويلة دارا سكنية، وخاصة انه ليس لدي عمل او وظيفة"..

وتابع كاظم قائلا "كنت اعمل بالاجر اليومي في احدى محال النجارة وتركت العمل لانشغالي بعلاج زوجتي المقعدة والظروف القاسية التي امر بها، وتوجهت الى الحكومة المحلية لاطالبهم بمساعدتي الا اني لم احصل الا على  مبلغ قدره مائة الف دينار من المحافظ، و هي لا تكفي لمراجعة طبية واحدة اما لجنة حقوق الانسان فأنها قدمت لي دعمها المعنوي والمتابعة والاتصال بمدير المستشفى للاهتمام بمشكلتي وكذلك توفير بعض المستلزمات الخاصة، الا ان كل هذه المحاولات لا ترمي الى شيء ولا تحد من الم زوجتي ومعاناتها ولم تكن حلا جذريا لمشكلتي".

وتمنى في نهاية حديثه على جميع الجهات قائلا "أتمنى على المنظمات الانسانية والدولية الاطلاع على مشكلتي والاهتمام بها وايجاد الحلول المناسبة وتكفل علاج زوجتي خارج العراق وهي اخر ما تبقى لي في هذه الدنيا وخاصة ان هناك تقارير طبية وتحاليل مرضية الصادرة من العيادات والمستشفيات العراقية تؤكد ذلك"..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين البدري
2009-09-23
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم اجمعين ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون من منا يستطيع المساعدة لمثل هذه العوائل التي تعيش في بلد الثروة والرفاه كم من فقير يعيش في خط الجوع والحرمان من ابسط حقوق العيش في هذا البلد المتنازع عليه من قبل ساسة متفرعنين الله في عونكم يا اهلنا وان ربك لبلمرصاد اخوكم حسين البدري
ابو علي السويد
2009-09-23
فصار مدربوه هواة ذبح ولطم وتفجير ودفن وتصدير هالقاسمه الشيطان لهم دون كلل او ملل بل وهم بالأحضان مرغدون مثلجون متجرذنون وراحوا صدرواجرذ ديرالزور وحزامه وشاحنات تازة والخزنة وبغدادوالمقابروالمراقد والكلباوي ومسوخه يعدوهم الوجبات الشهيه والحوريات المنتظرة المبليه فياعالم يادنيا متى تمسحوا بهؤلاء الطواعين الجرذية الارض وتطهروا منهم الهواءوالماء وكل بشر مكويه؟ اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون صدق الله العظيم استأصلوهم من جذورهم ياأطهارالخلق فقد طفح الكيل وضجت الارض وعمارها؟ كفى صديم فهل؟
ابو علي السويد
2009-09-23
هل من ناصر؟؟ زأر بها سيد الشهداء والأبرار ريحانة الرسول وابن البتول قي مجمع ابن زياد وشمر وحرملة مرسلي الطاغية الارجس يزيد اما نداء اليوم فها قد عم الارض ومن عليها فهل من مجيب لا يبغي سوى رضا الله وجنته؟ ذهب الارجسون يزيد وأرجاس من أحاطوه وأعقبوه وعقب مسوخا قلدوه وزادوا عليه فتاوا وتصدير مسوخ تفجر باخر مبتكرات التكنولوجيا بأحزمة وشاحنات لاتبتغي من دنسها سوى وجبة طعام سم زقام مع الرسول كما خسأ باعلامهم شر دواب الارض وأنجاسها أما صدام العاروالشنار فقد فجروثرم وقطع ودرب مسوخه لوجهه ثم
Nada Ali
2009-09-23
ليذهبو به للسيد المالكي الذي صرف ملايين الدولارات لتوزيع التهاني المزيفة عبر شبكات الاتصال على المواطنين وليقول له ان ندى علي تسلم عليك وتطلب منك ان تخصص واحد من المليون الذي خصصتها للتهاني لعلاج زوجتي ودفع بدل الايجار ,ويضيف له ان ندى تقول لك لاتخرج علينا بعد الان وتسوف وتتوعد فوعود حكومتنا التي انتخبناه قد تحققت ولم يبقى الا ان تعيد لنا انقطاع التيار كون لالاتنا قد زنجرت وان يوقف التعينات الاجبارية كون الاعمال الحرة انفع الينا وان يترك المفسدين من مدراء الدوائر الى الوزراء والمستشارين وخطية تر
حيدر
2009-09-23
بارك الله فيكم ياريت تبعثولي على بريدي معلومات عن طريقة التواصل لمساعدته بارك الله جهودكم لعمل الخير
army
2009-09-23
يعني على الاقل ان تقوم الحكومة بمعالجة المصابين من جراء جرائم البعث وتخصيص جزء ولو بسيط من ميزانية الدولة لمعالجة الحالات الاستثنائية والتي تعجز مستشفيات العراق عن علاجها . هل هذا كثير على من فقد ابنائه او فقد زوجته او اصيب من جراء تلك الاعمال الاجرامية ليكون عرضه لفقدان جزء من جسده. ماذا تكلف مثل هذه الحالات خزينة الدولة ؟ لاتجعلونا نكتب ان اعضاء في البرلمان يصرفون على مشاريبهم وسهراتهم اكثر من مبالغ علاج كل الجرحى جراء تفجير بعثي اجرامي في مستشفيات عالمية راقية.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك