ألمح محامي عائلة الشاب العراقي الذي قتل في معتقل بريطاني بالبصرة الى إن التحقيق بهذا الحادث يتعلق بفساد كبير في القوة البريطانية العاملة في العراق، حسب ما نقلت صحيفة تلغراف Telegraph البريطانية مساء الاثنين.وقالت الصحيفة إن “التحقيق بمقتل العراقي بهاء موسى افتتح بإدانة من جميع الأطراف لتصرفات جنود من فوج لانكشاير”.وأضافت، إن “من المقرر أن يدلي ما يزيد عن 150 جنديا بشهاداتهم في التحقيق الذي أمرت بفتحه وزارة الدفاع البريطانية بمقتل السيد بهاء موسى بعد محاكمة عسكرية انتهت بتبرئة 6 من الجنود المتورطين في الحادث”.وذكرت الصحيفة إن “الهدف الرئيس من وراء التحقيق هو التأكد من كيف أن تحقيقا يعرف باسم “التكييف” قد أجيز للجيش على الرغم من حظره في العام 1972 في أعقاب استخدامه المثير للجدل في ايرلندا الشمالية”.وستبحث جلسة الاستماع التحقيقية بالظروف المحيطة بمقتل السيد بهاء موسى الذي حملت جثته 93 جرحا بعد ان بقي 36 ساعة في معتقل عسكري في البصرة.ونقلت الصحيفة عن محامي أسرة بهاء موسى ومعتقلين آخرين معه، رابندر سنغ، قوله في كلمته الافتتاحية في جلسة الاستماع إن “هذه القضية لا تتعلق فقط بضرب أو ببضع تفاحات فاسدة؛ بل إن هناك شيئا فاسدا في البرميل كله”.وكانت اللجنة التحقيقية استمعت إلى كيف إن جنودا بريطانيين عاملو السيد بهاء موسى ورفاقه معاملة سيئة.وكان بهاء موسى اعتقل مع مجموعة من العراقيين في فندق بالبصرة كان يعمل فيه كموظف استقبال في العام 2003، واقتيدوا إلى معسكر بريطاني حيث قتل بهاء وحملت جثته آثار تعذيب.وكانت وزارة الدفاع البريطانية وافقت في تموز يوليو من العام الماضي على دفع 2.83 مليون جنيه كتعويض لعائلة الضحية بهاء و9 عراقيين آخرين تعرضوا لسوء المعاملة على أيدي جنود بريطانيين.
https://telegram.me/buratha