رئيس المرصد الفلكي الإسلامي الشيخ محسن آل عصفور: «بحسب الحسابات الفلكية فإنه لا عيد في يومي السبت والأحد، وإنه بحكم إجماع الفلكيين فإن القمر سيكون في المحاق ولن يكون ظاهرا إلا ليلة الاثنين والرسوم أعلاع توضح لنا اماكن رؤية الهلال حسب البرامج العلمية الفلكية حيث يشير اللون الاخضر الى بداية اماكن الرؤية بالمنظار واللون الاخضر الى اماكن الرؤية بالعين المجرد وهي تبدأ من جنوب القارة الافريقية. قال رئيس المرصد الفلكي الإسلامي الشيخ محسن آل عصفور: «بحسب الحسابات الفلكية فإنه لا عيد في يومي السبت والأحد، وإنه بحكم إجماع الفلكيين فإن القمر سيكون في المحاق ولن يكون ظاهرا إلا ليلة الاثنين، وإذا كان هناك من يدعي الاعتماد على الحسابات الفلكية فالحسابات الفلكية القطعية لا تتوافق مع أي ادعاء بشأن احتمال كون العيد يوم الأحد». وأضاف العصفور في حديث لـ «الوسط» أنه في حال رصد الهلال مساء يوم السبت ليلة الأحد فإن القمر سيكون في المحاق وكونه في المحاق فإنه لا يمكن رؤيته وخصوصا أن ارتفاعه درجة ونصف الدرجة عن خط الأفق ومدة مكثه 11 دقيقة و38 ثانية ونسبة الإضاءة 93.1 في المئة الأمر الذي يجعل رؤية الهلال مستحيلة عمليا وتلك الحقيقة لغوية وشرعية وفلكية، واستحالة الرؤية لن تكون خاصة في مملكة البحرين، فالكلام عن حسابات الفلكية لا معنى له ومتابعة تصريحات بعض الفلكين بأن العيد يوم الأحد يعتبر مغالطة صريحة ولابد من الاجتهاد وليس الاعتماد فقط على الحسابات الفلكية، ولابد من الاحتكام إلى الضوابط الشرعية القطعية لمعيار الهلال الشرعي». وأكد العصفور أنه لا يمكن رصد هلال شوال لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب في جميع الدول العربية وشبه الجزيرة العربية ودول الشمال الإفريقي ومعظم قارة آسيا وشمال إفريقيا وأوروبا وشمال أميركا مساء يوم السبت وخصوصا أن القمر سيكون في المحاق الأمر الذي سيحتم طبعا مع الاستهلال التأكد من ثبوت عدم الرؤيا شرعا والحكم بإتمام العدة ثلاثين يوما ليكون يوم الأحد هو اليوم الثلاثون من شهر رمضان والاثنين هو اليوم الأول لشهر شوال ويوم عيد الفطر. وتابع العصفور «في حال رصد الهلال ليلة الاثنين فإن الراصد سيرى أن الهلال سيكون متميزا عن نور الشفق، ما سيؤدي إلى حدوث انعكاس وتقوس وارتفاع الهلال عن خط الأفق بدرجة لا تقل عن 8 درجات (...) إن الحسابات الفلكية القطعية تؤكد أن أول أيام عيد الفطر ستكون يوم الاثنين وذلك بالاستناد إلى إمكانية رؤيته في المناطق القريبة من القطب الشمالي أو الجنوبي (...) إن هناك مغالطة أخرى بأن هناك انعداما حول حساب فترة الليل وقد يتفق وخصوصا في القطب الشمالي كما في شمال الدول الاسكندنافية وأكثر الفقهاء ألزموا العمل بحساب المناطق التي تبعد عن القطب الشمالي بحيث يمكن فيه احتساب ليل ونهار وأن لا يعمل بتوقيت القطب الشمالي وذلك بسبب اختلال تحديد الأوقات بالكامل». وأضاف «وبما أن هناك مغالطة فالعديد من العلماء والمراجع وقعوا فيها وهي الخاصة ببداية الشهر الشمسي، إذ إنه عبر عن ولادة الهلال بالوقت الذي يكون هو مبدأ دخول القمر في المحاق لمدة ليلتين أو ثلاث ليالٍ وهذه الترجمة الخاطئة لهذا التقدير الفلكي أوقعت الشبهة لدى الكثيرين برؤية هلال لا وجود له وبناء عليه ثبت اليوم الذي يلي يوم ادعاء رؤية الهلال باعتباره هو اليوم الشرعي كما في هذا العام، إذ إن ليبيا أعلنت العيد السبت، لذا فإن الحق هو أن نليها بيومين وهذا اليوم الشرعي». وأشار العصفور إلى أنه بالإمكان الاتفاق على يوم واحد لعيد الفطر، كما تم الاتفاق هذا العام على يوم واحد لبداية شهر رمضان، لذا فإن إمكانية الاتفاق مرة أخرى موجودة وذلك بعيدا عن أجواء الشحن السياسي والطائفي، لافتا إلى أن تحقيق ذلك يكون عن طريق زيادة وعي الناس وبصيرتهم بالبيانات المهمة الخاصة بالحسابات الفلكية الدقيقة وجعلها في متناول الجميع ليكونوا على بينة من أمرهم، إلى جانب دعوة كل المسلمين لترائي الهلال من على أسطح منازلهم ضمن ترويج ثقافة سنة الاستهلال التي يجمع على استحبابها المؤكد جميع فقهاء المذاهب لقطع الطريق على الكذابين. من جانبه قال العالم الفلكي علي الحجري: «إن رؤية هلال شوال ستكون صعبة في يوم السبت ليلة الأحد، في الوقت الذي ستكون فيه الرؤية واضحة يوم الأحد ليلة الاثنين». وأضاف الحجري «أن يكون عيد الفطر على مدى أكثر من يوم هو احتمال وارد، إلا أنه لابد من التأكيد أن الرؤية ستكون مستحيلة يوم السبت المقبل، ولابد من عدم إعطاء الفرصة إلى الناس لرؤيته وخصوصا أن هناك قوانين والرؤية ستكون صعبة في البحرين يوم السبت». وأشار الحجري إلى أنه في يوم السبت يكون القمر غير مرتفع، إلى جانب أن لونه سيكون مماثلا إلى لون الشفق، إذ إن لون الأخير سيكون ممزوجا مع القمر، لذا فإنه من الصعب تميزه يوم السبت. وذكر الحجري أن يوم الأحد ستكون زاوية القمر مرتفعة، ومن الممكن أن يعكس كمية أكبر، إلى جانب أنه سيظل في سماء البحرين مدة أطول، منوها إلى أن القمر سيتحرر من أثر لون الشفق عليه في يوم الأحد، مبينا أن هذا الحديث يدخل في نطاق الرصد العملي. ونوه الحجري إلى أن هناك احتمالا بأن تفطر أيضا الطائفة السنية يوم الأحد، على رغم صعوبة رؤية الهلال، مبينا أن المملكة العربية السعودية تستعين بالنفي بالمعلومات الفلكية. وأكد الحجري أنه من الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة يوم الأحد مساء ليلة الاثنين، إذ إن كل الظروف الجوية والفلكية ستكون مناسبة، مشيرا إلى أنه في هذه الليلة يمكن الإعلان عن غرة شهر شوال الذي سيكون أول أيام العيد. وذكر الحجري أن علماء الفلك يعتمدون على قوانين عالمية وأرقام قياسية لرؤية الهلال، مبينا أن أفضل وقت لرصد الهلال ستكون بعد غروب الشمس من 12 دقيقة إلى ربع ساعة، ما سيؤدي إلى زوال الحمرة المغربية للشمس التي تؤثر على الأفق الغربي ما يؤدي إلى سهولة رؤية القمر
https://telegram.me/buratha