بعد الفشل الذريع والاحباط الذي تعانيه دعت جبهة التوافق الى أن الحل الأمثل لتأسيس المشروع الوطني، هو الدفع باتجاه أن تكون القيادة جماعية، مطالبة القيادات السياسية تقديم تنازلات لتحقيق هذا المشروع، محذرة من تزوير الانتخابات المقبلة.
يذكر ان وكالة انباء براثا كانت قد نشرت قبل ايام تاجيل اعلان جبهة التوافق بحلتها الجديدة والتي لا تختلف كثيرا عن الجبهة السابقة من حيث الاعضاء والتوجهات والشعارات , ولكن حصلت خلافات بين اعضاء الجبهة حالت دون الاعلان عنها . واوضح المصدر ان الخلاف اصبح عميقا جدا فيمن يتزعم الجبهة اضافة الى عدد المقاعد التي سيحصل عليها كل طرف . مشيرا الى انه من المستبعد تشكيل الجبهة في الوقت الراهن على ضوء ما حصل من خلافات وشرخ كبير بين الاعضاء .
وكانت الوكالة قد نشرت تقريرا للزميل محسن الجابري قال فيه انه كان من المفترض الاعلان عن الجبهة يوم الخميس قبل الماضي وقالت المصادر إن الجبهة تم ضم كل الكيانات التي تمثل الطائفة السنية فيها، وأنها لن تضم أي فرد أو جهة من خارج الطائفة السنية،
وستضم المجاميع المرتبطة بالحزب الإسلامي وقائمة الحدباء البعثية التي يرأسها أسامة النجيفي وقائمة الحل التي يرأسها جمال الكربولي وهو مطلوب أمنياً ومجموعة أحمد عبد الغفور السامرائي ومجموعة صالح المطلك وعبد مطلك الجبوري، وهناك مساعي جادة لإشراك مجاميع أحمد أبو ريشة وطارق الهاشمي ورافع العيساوي فيها،
وقد أكدت هذه المصادر إن السعودية والأردن والإمارات ومصر وتركيا اشتركت بقوة لتوحيد الجهد السني بقائمة واحدة، في نفس الوقت الذي تحرص هذه الدول ومجاميعها فيه على بذل الجهود المضنية لتفتيت الصف الشيعي،
وقد أدى ذلك إلى ردة فعل شديدة لدى بعض التيارات الليبرالية كالقائمة العراقية والحزب الدستوري الذي يقوده البولاني والتي رأت أن أحاديث هؤلاء عن القوائم الوطنية كانت خديعة كبيرة، مما جعل المجموعتين تفكر بشكل جدي بالدخول بالائتلاف الوطني العراقي.
وقال التقرير ان نفس هذه المصادر قد اكدت إن قائمة دولة القانون التي يقودها رئيس الوزراء المالكي كانت تأمل بضم النجيفي والعيساوي والحزب الإسلامي وصالح المطلك وابو ريشة وعبد مطلك إليها بعد رحيل المكونات الشيعية في الائتلاف الوطني العراقي، ولكن هذه المجاميع بعد أيام التناغم المخادعة للمالكي بدأت تبلور قرارها الجاد بالالتحاق بجبهة التوافق والتي يتوقع لها أن تحمل إسما جديداً
https://telegram.me/buratha