اقام سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مأدبة افطار بمكتبه الخاص في مسجد براثا مساء اليوم الخميس حضرها جمع من أئمة المساجد والحسينيات في بغداد , ورحب سماحته بالحاضرين معبرا عن شكره وتقديره لتلبيتهم الدعوة .
وتحدث سماحته قائلا : رغم النعمة الكبيرة التي انعم الله بها علينا من النجاحات المتحققة لحد الآن الا أن هذا لا يعني ان الخطر قد قد زال نهائيا , لذا يجب علينا العمل على درء الفتنة التي اريد لها ان تفرق الشعب العراقي من خلال الحذر الشديد والوقوف بحزم تجاه كل من يدعو او يتبنى فكر التفرقة والعنف .
وأضاف سماحته : ان ثقافة الشعب العراقي وموارد بلده الكبيرة تجعل منه هدفا للطامعين لا سيما وأن اسرائيل تعمل بكل جهدها على زعزعة الأستقرار في العراق خدمة لمصالحها وذلك عن طريق جهات اخرى تقوم بالمهمة نيابة عنها خلف واجهات ووجوه متعددة , وأشار الى ان الفترة القادمة ستشهد حملات مسعورة للتأثير في نتائج الأنتخابات النيابية القادمة .
كما انتقد سماحته اداء العديد من المسؤولين الحكوميين وعدم قدرتهم على خدمة الشعب والحفاظ على مصالحه اضافة الى تفرد بعض الجهات والأستئثار بالقرارات المهمة والمصيرية والتي يجب ان لا تتخذ الا بالتشاور مع شركائهم في العملية السياسية .
ودعا الشيخ الصغير الى التكاتف بين الشعب العراقي للوصول الى نقطة تفاهم مشتركة مما سينعكس ايجابيا على الواقع السياسي من خلال حسن الأختيار لممثلي الشعب في الأنتخابات القادمة .
وركز سماحته على ضرورة رفع مستوى الثقافة الدينية للمواطن العراقي الذي وقع ضحية العديد من المخادعين الذين أوهموا الناس مستغلين ضعف الثقافة الدينية لديهم وجرهم الى طرق منحرفة واستغلالهم كما حدث في قضية " جند السماء " , ودعا الى تعميق الثقافة الدينية لتحصين الناس من الوقوع في فخاخ المتصيدين بالماء العكر .
وختم سماحته الحديث عن الفساد المستشري في اجهزة الدولة قائلا ( ان المفسدين ليس لهم دين ولا ضمير ولا قيم مثل القتلة والمجرمين ) .
https://telegram.me/buratha