أعلنت المديرية العامة للدراسات الكوردية والقوميات الاخرى في وزارة التربية استحداث أول مدرسة كردية في بغداد خلال العام الدراسي 2009 ـ 2010.
وقال مدير عام المديرية حسين الجاف في صحفي ان مدرسة "هندرين" الكوردية التي تعد الاولى في تاريخ العراق ببغداد سيكون موقعها في شارع فلسطين وتتبع المديرية العامة لتربية الرصافة الثانية.
وأضاف أن هذه المدرسة ستقبل أكثر من مائة طالب في المرحلة الاولى الابتدائية خلال العام الدراسي المقبل وسيكون تدريس اللغة الكوردية مبدئياً لمواد القراءة والرياضيات والعلوم في حين ستكون المواد الاخرى باللغة العربية، مشيراً الى ان هناك عشرة مدارس تجريبية تقوم بتعليم اللغة الكردية من الصف الرابع الابتدائي ضمن قاطع تربية الرصافة الاولى منذ اربع سنوات.
وبين انه سيتم استحداث روضة "المكونات الاربعة" في تربية الكرخ الاولى ذات الادارة المشتركة لاستقبال الطلبة العرب والكورد والتركمان والسريان في صفوف متنوعة، منوهاً بأن هذه الروضة ستكون الى جانب الرياض الثلاث التي تم افتتاحهن في بغداد عام 2007 الاولى روضة "اشتي" التابعة لمديرية تربية الرصافة الثانية، والثانية "نوروز" التابعة لتربية الرصافة الأولى والثالثة "قدم خير" التابعة لمديرية تربية الرصافة الثالثة.
وافاد الجاف انه تم خلال هذا العام طبع قاموس يقع في 420 صفحة و15 الف كلمة وبطبعة فاخرة في لبنان وبثلاث لغات هي العربية والكردية والانكليزية وبثلاث لهجات هي السورانية والبهدينانية واللورية، لافتاً الى أن هذا القاموس يتضمن صورا عن حضارة العراق والمعالم الاثرية والسياحية فيه ومدنه المهمة والقصائد التي تمجد الاخوة العربية الكردية وسيتم توزيعه بين معلمي وطلاب اللغة الكردية لإعانتهم على الفهم السريع والبسيط للمفردات وترسيخها في ذهن الطالب على وجه الخصوص.
وعن الخطة الموضوعة لتطوير وتوسيع هذا النوع من الدراسة أوضح مدير عام الدراسات الكردية انه سيتم تمديد التعليم بهذه اللغة الى الصف الخامس الاعدادي بعد أن عمم خلال السنوات الماضية على الصف الرابع، لافتاً انه لن يمر عام 2011 الا ويكون كتاب اللغة الكوردية معمما على المرحلة المنتهية في الصف السادس الاعدادي ويدخل البكلوريا كامتحان مثل بقية الدروس.
وشكا من عدم وجود بناية مستقلة خاصة بالمديرية وقلة خريجي الاقسام الكردية والتركمانية والسريانية في الكليات لتغطية النقص الهائل في ملاكات هذه اللغات. فضلاً عن غياب التنسيق بين المديرية وتربية الاقليم لعدم وجود تواصل قوي من خلال تسمية اشخاص ذوي مسؤولية في اتخاذ القرار والربط على الاقل في المسائل التنسيقية بين الاقليم والحكومة.
https://telegram.me/buratha