الديوانية / بشار الشموسي
في اللقاء الاسبوعي لاذاعة الديوانية ( f.m) . وضمن الرنامج الخاص الذي يستضيف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي ممثل عزيز العراق الراحل وامام جمعة الديوانية فقد حضر سماحته الى مبنى الاذاعة ليكمل مشواره التوجيهي والتوعوي لابناء مدينة الديوانية وفي بداية اللقاء تحدث سماحته عن علاقة المؤمن بالقرآن في شهر رمضان المبارك وتطورها وتحسنها .
كما بين العبادات في هذا الشهر الفضيل الذي يشعر به الانسان بشعور غريب وتغيير ملموس ويعرف تماماً انه استفاد فائدة كبيرة . كما دعا سماحته الجميع الى ان يتوقفوا ويتمعنوا جيداً ويقارنوا بين الايام التي سبقت الشهر الكريم وبين ايام هذا الشهر ويضعوا مقياساً للتغيير والفائدة التي حصلوا عليها من خلال العبادات والطاعات في شهر رمضان المبرك . مشيداً بجميع المؤمنين الذين احيوا ليلة القدر في المساجد والمنازل ليرسموا لوحة ايمانية يسطرون من خلالها عمق العلاقة بينهم وبين تدينهم والله سبحانه وتعالى . مؤكداً على ان من يرى ذلك المنظر يستبشر خيراً . ولكنه لايلبي الطموح وانه غير كافي فهذا الجو يجب ان يشمل الجميع حتى نراهم جميعهم يحيون هذه الليلة المباركة .
كما ابدى سماحته قلقه من التراجع الحاصل في بقية التجمعات الدينية واحياء المناسبات . التي يشكوا منها الخطباء . وان هذا الامر يدعوا فعلاً الى القلق . كما اننا لو قارنا هذه التجمعات بتجمعات المتنزهات والكازينوهات للشباب لوجدنا ان هناك فرق كبير وان هذا العام اقل من العام الذي سبقه والعام الذي سبقه اقل ايضاً من الذي قبله وهذا يعني ان هناك تراجع كبيرفي الحضور واحياء المجالس ان كانت مجالس عزاء او مجالس ارشاد او وعظ او غيرها . كما حمل سماحته المسؤولية للاعلام الذي يروج لامور كثيرة مخالفة للشرع والدين ويترك امور القرآن والجلسات والامسيات القرآنية .
هذا وقد تناول سماحته خلال اللقاء الحديث عن شخصية امير المؤمنين علي (ع) . مبيناً ان الحديث عن امير المؤمنين هو الحديث عن العدالة والمساوات والقيم والمثل العليا وان جميع هذه الفضائل تمثلت بشخصية امير المؤمنين وان اردنا ان نأخذ العديد من الجوانب السياسية والاجتماعية والتربوية والاخلاقية فجميعها نأخذها من هذه الشخصية الفذة . كما انه اول من حارب الفساد الاداري والمالي حيث حارب الفساد بجميع اشكاله واقتص من الفسدة والمفسدين . كما انه كان المحافظ الامين على اموال المسلمين . مستشهداً سماحته بعدد من الروايات التي تشير الى امانته ونزاهته ومحاربته لجميع اشكال الفساد . وانه كان مثال للنزاهة وعليه يجب على السياسيين ان يقتدوا بشخصية ونزاهة علي بن ابي طالب (ع) . كما ان على السياسيين ان ينظروا جيداً لهذه الشخصية وان لا يتخذوا من مواقعهم ومناصبهم وسيلة لممارسة للدكتاتورية . وعليهم ان يكونوا كعلياً بنزاهتهم لا ان يستغلوا المال العام والممتلكات العامة لاجل مصالحهم الشخصية او الحزبية وغيرها من امور الفساد فعليهم ان ينتهجوا منهج علي وان يجعلوه قدوة لهم في ممارستهم لاعمالهم .
كما اشار سماحته الى وثيقة العهد التي اعطاها امير المؤمنين الى كل الولاة الذين ولاهم حتى انها قرأت في مجلس الامن لما لها من اهمية بالغة وحري بنا نحن ابناء مدرسة اهل البيت (ع) . ان نكون نحن اول من يعمل بهذه الوثيقة ونرى كيف اختار امير المؤمنين ولاته ومدرائه والذين سلمهم المناصب التي يجب ان تكون وسيلة خدمة للناس لا ان تكون مصدر للفساد والافساد والسرقة والثراء لبعض الشخصيات . وان يكون هناك ابعاد للفاسدين وتقريب للنزهاء المضحين . لا ان يحصل العكس كما يحصل اليوم . فنحن نرى ان من يسرق وينهب ويعيث بالفساد لايجد من يحاسبه ولذلك فان الجميع مشترك بالفساد وهذا دليل على تعطيل الاستجواب في مجلس النواب . لان الاستجواب هذا سيكشف عن الكثير من المسؤولين المتورطين بالفساد والتغطية عليه .
وعن القضية الساخنة التي تحتل الصدارة وهي القضية السورية حمل سماحته المسؤولية للرئاسات الثلاث لعدم اتخاذهم موقفاً واضحاً خصوصاً وان هناك ادلة دامغة تدين سوريا وتؤكد دخول الارهابيين من قبل الجانب السوري
https://telegram.me/buratha