عزت وزارة الزراعة ارتفاع اسعار مادتي بيض المائدة واللحوم الحمراء الى التشدد في الاجراءات عبر المنافذ الحدودية فضلا عن زيادة الطلب عليها في شهر رمضان المـبارك. وأوضح مدير الشركة العامة لخدمات الثروة الحيوانية في الوزارة الدكتور صلاح فاضل عباس السبب في ارتفاع اسعار بيض المائدة يعود الى التشدد من قبل ملاكات وزارتي الزراعة والصحة في المحاجر البيطرية والصحية الموجودة في المنافذ الحدودية، علاوة على تأخر التجار باستصدار شهادات الاستيراد، واعتمادهم على ايقاف شحنات البيض ومنتجات اللحوم البيضاء في المنافذ الحدودية قبل استصدار الشهادات من وزارة التجارة ومن ثم الضغط على الجهات ذات العلاقة لمحاولة ادخالها بشكل غير قانوني بذريعة انها ستتعرض للتلف بسبب طول مدد الانتظار،
وهو ما ادى الى قلة المعروض منها مقابل اتساع حجم الطلب وبالتالي ارتفاع اسعارها في الاسواق المحلية.الدكتور عباس عزا ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء المحلية، الى زيادة طلب العائلة العراقية لها خلال شهر رمضان، لأسباب تتعلق بـ"الذبح الحلال" اضافة الى جودتها، ناهيك عن الارتفاع الحاصل في اسعار الاعلاف وقلة مساحات المراعي بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد للعام الثاني على التوالي،
مؤكدا استمرار الوزارة بدعم مربي الماشية بالاعلاف بأسعار مدعومة ولجميع المحافظات، من خلال تجهيز صغار مربي الاغنام والماعز بمادة النخالة لحصة ستة أشهر دفعة واحدة، اضافة الى تجهيز كبار مربيها بحصصهم الشهرية.مدير الشركة العامة لخدمات الثروة الحيوانية كشف عن منح الشركة لتجار محليين موافقات لاستيراد 990 ألف صندوق من بيض المائدة تضم ما يقارب 360 مليون بيضة خلال المدة الماضية، مقابل انتاج القطاع الخاص خلالها الذي وصل الى 710 ملايين بيضة،
مشيرا الى انها منحت ايضا موافقات لاستيراد 144 ألفا و725 طنا من اللحوم البيضاء ومنتجاتها المتنوعة، مقابل انتاج القطاع الخاص خلالها البالغ 28 ألف طن من لحوم الدجاج.وزارة الزراعة كانت اعلنت عن تبنيها خططا طموحة ستعمل على جعل مساهمة انتاج القطاع الخاص تصل الى 140 الف طن من اللحوم البيضاء بحلول نهاية عام 2010 موزعة بواقع 100 الف طن للحم الدجاج المجزور و40 الف طن للأسماك المنتجة محليا، وبدعم من صناديق اقراض المبادرة الزراعية التي أسهمت بشكل كبير في تنمية هذا القطاع بشكل لافت خلال السنوات الماضية ودفعه الى تبني التقانات الحديثة كأسـاس للتطوير في عـمله.
يشار الى ان صناعة الدواجن في العراق تكافح لمنافسة المنتوج المستورد الرخيص الذي تسبب في اغلاق ما يقارب 70 بالمائة من منشآت صناعة الدواجن خلال السنوات الست الماضية، والتي عزاها خبراء لافتقار مشاريعها الى قلة التجهيز بالطاقة الكهربائية والدعم المالي للعلف المستورد والغاء الضرائب المفروضة على المنتجات المستوردة.
https://telegram.me/buratha