قال الجنرال راي اوديرنو، قائد القوات الاميركية في العراق، في لقاء مع بي بي سي انه يشعر بقلق من تحول تركيز الانظار تجاه افغانستان وتجاهل الاوضاع في العراق.
واشار الى ان نحو مئة وثلاثين الف جندي امريكي لا يزالون في العراق وهو ضعف عدد الجنود العاملين في افغانستان.
وأكد اوديرنو أن القوات الأمريكية في العراق ستبقى على هذا المستوى الى ما بعد الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في يناير/ كانون الثاني العام القادم. وأضاف اوديرنو أن هناك دائما مخاطر من تدهور الأوضاع الأمنية في العراق، وأنه يريد إنهاء المهمة التي ابتدأها.
ويُذكر أن عدد الجنود الأمريكيين سينخفض إلى نحو 50 ألف جندي في شهر سبتمبر من السنة المقبلة.
وقال الجنرال اوديرنو "لقد صرفنا أموالا كثيرة هنا. لقد مات هنا الكثيرون سواء كانوا أمريكيين أو بريطانيين. هناك فرصة أمامنا. من المهم التأكد من نجاحنا (في المهمة)".
وتابع قائلا "يساورني القلق من إمكانية نسيان الناس ما يجري في العراق، والمهمة التي نسعى لتحقيقها هنا. لكنني واثق من أن إدارتي (الإدارة الأمريكية) تفهم أهمية العراق".
وقال الجنرال اوديرنو إن المخاطر لا تزال قائمة رغم أن العراقيين رفضوا تنظيم القاعدة وأفراد المليشيات والعنف الطائفي والعرقي.
وأضاف القائد العسكري الأمريكي قائلا إن "المشكلة تتمثل في أن الهجمات على المدنيين لا تزال تُشن هنا في العراق. هناك هجمات على الحكومة العراقية، وكلها تحاول زعزعة الحكومة والعملية السياسية".
وقال الجنرال الأمريكي إن "الفساد المستشري داخل النظام العراقي - وليس فقط داخل قوات الأمن العراقية - هو ربما أكبر مشكلة تواجه العراق".
وتابع قائلا "أعتقد أن وزارتي الدفاع والداخلية ربما اتخذتا إجراءات أكثر من الوزارات الأخرى في الوقت الراهن. أنا واثق من أنهما يسيران في الاتجاه الصحيح".
https://telegram.me/buratha