ناشد متخصصون في المجال الصحي في محافظة بابل المسؤولين والمنظمات الإنسانية بالإسراع في توفير جهاز العلاج الإشعاعي الخاص بعلاج الأمراض السرطانية في محافظات الفرات الأوسط، في ظل ما أكدوه من ارتفاع في نسبة المصابين بالسرطان في هذه المحافظات. وفي هذا الشأن، قال الطبيب المتخصص بالأمراض السرطانية في مدينة الحلة الدكتور شريف العلوجي : " أناشد المسؤولين لجلب الجهاز بأسرع وقت، فلا خير في التشخيص السريع دون وجود الجهاز لعلاج الحالات سريعا. وأناشد المنظمات الإنسانية وكل من عنده ضمير حي، واستجدي اهتمام المسؤولين بمرض السرطان مثل اهتمامهم بمرض الإنفلونزا الوبائية، فأين منظمة الصحة العالمية من مرضى السرطان؟". وعن عدد المرضى في مركز بابل للأمراض السرطانية، قال العلوجي: "هناك زيادة مشهودة خلال السنوات الأخيرة ففي عام 1990 سجلت 82 حالة إصابة بالسرطان وفي عام 1991 سجلت 131 حالة، وعام 92 كانت هناك 250 حالة وبعدها 420، وفي عام 2006 أصبح عدد الإصابات 980 حالة، وعام 2007 صار العدد 1025 حالة، أما اليوم هناك 9082 حالة ". وأوضح العلوجي أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالقول: "التلوث البيئي للمنطقة وتلوث المياه وتلوث الجو وتلوث التربة بالمواد الكيماوية والعضوية نتيجة الحروب. كما أن الوفيات كثيرة، فأكثر من نصف الحالات هي من الوفيات الآن لعدم توفر الأجهزة، والمريض ينتظر". وأشار العلوجي إلى أن مئات المصابين ومن محافظات مختلفة ينتظرون دورهم للعلاج بالإشعاع في أحد مستشفيات بغداد منذ أكثر من عام ونصف.
https://telegram.me/buratha