قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ممثلي مكتب المدعي العام الفدرالي قدَّموا مستندات جديدة إلى المحكمة تشير إلى أن الحراس العاملين في شركة بلاك ووتر المكلفة توفير خدمات الأمن في العراق كانوا يتصرفون بطريقة استفزازية في كثير من الأحيان. وفي هذا الصدد يقول جيف ماكوسلاند مستشار الشؤون العسكرية في شبكة تلفزيون "سي بي إس نيوز": "يبدو أن تلك التصرفات تجاوزت جميع الحدود، حيث كان الحراس يطلقون نيران أسلحتهم بصورة عشوائية ويقذفون العراقيين بأي شيء يجدونه أثناء تجوالهم في المدينة في محاولة يبدو أنها تهدف إلى التحريض على العنف". ويضع المستشار ماكوسلاند اللوم على وزارة الخارجية الأميركية التي تعاقدت مع شركة بلاك ووتر لتوفير خدمات الحراسة لموظفيها: "يبدو أنه كان هناك قدر من الإهمال في الرقابة من جانب المسؤولين الذين تقدم لهم شركة بلاك ووتر خدمات الحراسة، وهم في هذه الحالة المسؤولون في وزارة الخارجية التي كان ينبغي عليها كبح جِماح هذا النوع من التصرفات." ويضيف قائلا: "من الواضح أننا لاحظنا خلال وجودنا في العراق أن الحراس يستخدمون أسلحتهم بطريقة عشوائية. وهذه مسألة كان ينبغي وضع حد لها من قِبَل الجهات التي تحصل على خدمات الأمن." ويتوقع ماكوسلاند حدوث تحسن في الوضع بعد اكتشاف هذه المخالفات: "نأمل أن نرى قدرا أكبر من الرقابة بواسطة القوات الأميركية ووزارة الخارجية وغيرهم ممن يستعينون بخدمات هؤلاء المقاولين."
https://telegram.me/buratha