أكد وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي أن وفدا عراقيا برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري سيزور أنقرة قريبا في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع تركيا. وأوضح عباوي في حديث لـ"راديو سوا" طبيعة الزيارة بقوله: "هذه الزيارة مبرمجة منذ فترة، وهي أن وفدا وزاريا برئاسة وزير الخارجية (سيزور أنقرة) لبحث العلاقة بين العراق وتركيا وللتهيئة لعقد الاتفاق الاستراتيجي الذي تم توقيعه العام الماضي بين العراق وتركيا. وهناك عدد من الوزرات ستذهب ولديها ملفات مشتركة بين العراق وتركيا".
وفي معرض الرد على سؤال بشأن احتمال عقد اجتماع مع السوريين في أنقرة لبحث الأزمة بين الطرفين، قال عباوي: "لم يحدد هذا الاجتماع لحد الآن... تم الاتفاق في اجتماع القاهرة أن يعقد اجتماع أمني للقيادات الأمنية العراقية والسورية بمشاركة مسؤولين عن الأجهزة الأستخباراتية التركية لبحث الطروحات العراقية بما يتعلق التدخل الخارجي. والأدلة التي يمتلكها العراق ستبحث في هذا الاجتماع، وهو اجتماع أمني وفني. وعلى ضوء هذا الاجتماع سيتحدد إن كان اجتماع سياسي يحدد أم يؤجل. لحد الآن لم يجر الاتفاق على هذا اللقاء".
وتأتي هذه الزيارة في وقت تواصل فيه الحكومة التركية جهودها الرامية لنزع فتيل الأزمة التي اندلعت بين دمشق وبغداد على خلفية توجيه اتهامات عراقية لسوريا بإيواء قياديين في حزب البعث المنحل متهمين بالضلوع في تفجيرات الأربعاء الدامي. وبهذا الشأن، قال رئيس القسم العربي في وكالة جيهان التركية كمال بياتلي إن هناك دعوة من حزب العدالة والتنمية التركي إلى الرئيس السوري بشار الأسد الذي سيصل إلى تركيا الأربعاء المقبل . وتابع بياتلي قائلا إن هذه الزيارة تتزامن مع وصول وزراء عراقيين إلى تركيا في يوم الأربعاء نفسه، في وقت تتواصل فيه تصريحات المسؤولين الأتراك حول استمرار الجهود لرأب الصدع بين دمشق وبغداد.
وحول فرص نجاح الجهود التركية لحل الأزمة، قال بياتلي إن هذه الجهود أثمرت حيث توقفت الحملات الدعائية بين البلدين في وقت شهد انحسارا لحدة الخطاب في لهجة مسؤولي البلدين .
https://telegram.me/buratha