قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي عمار الحكيم الذي استلم قبل أيام منصبه، إنه لا يسعى للمناصب وإنه ذو ميول ثقافية. لكن تحت إلحاح زملائه في المجلس الذين انتخبوه خلفًا لوالده عبد العزيز الحكيم وافق على رئاسة المجلس من أجل خدمة الناس.
وبيّن الحكيم خلال لقاء خاص بإيلاف أن لا نية لدى الإئتلاف الوطني العراقي لعزل رئيس الوزراء نوري المالكي، لكنه أكد ضرورة اتخاذ القرارات بالتشاور مع رئاسة الجمهورية.
ودعا الدول العربية إلى أن تبادر في تمتين العلاقة مع العراق الذي ظل يسعى لوحده لإعادة هذه العلاقات لسابق عهدها. ونفى عمار الحكيم أن يكون شبيهًا بعدي صدام حسين من حيث استغلال النفوذ والإساءة إلى الآخرين والاستحواذ على ممتلكاتهم، موضحًا أنه لا يملك سوى منزل في النجف، وبيت صغير في قم، امتلكه عندما لجأ إلى إيران.
وبدا الحكيم خلال استقباله لـ "إيلاف" في مقر إقامته بمنطقة "الكرادة خارج" برصافة بغداد واثقًا من نفسه صريحًا، هادئ النبرة، وان كان النحول ظاهرًا على جسده ، مع احمرار في عينيه، لأنه ما زال يواصل استقبال المعزين المتقاطرين على منزله. وعلى عكس غالبية المسؤولين العراقيين لم يطلب السيد عمار أو العاملين بمكتبه إرسال أو الإطلاع على الأسئلة قبل إجراء المقابلة. وقد تحدث السيد الزعيم الشاب للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي لإيلاف قائلاً إنّه قام مع أخيه خلال الساعتين الأخيرتين من حياة والده عبد العزيز الحكيم بتوجيهه نحو القبلة، بعد أن غادر الأطباء والممرضون الغرفة. ولم يبقَ سوى طبيب واحد مع السيد عمار وأخيه وأخته والسيدة والدته. وأضاف أن فترة مرض والده مهّدت له ولعائلته توقع الأسوأ، لكن على الرغم من ذلك فإنّ رحيل والده كان موجعًا للعلاقة الحميمة الخاصة التي ربطتهما. وأوضح عمار: قضينا الساعات بتلاوة القران، وصلينا صلاة الظهر في الغرفة وقرأنا الأدعية قبل أن يسلم السيد عبد العزيز الحكيم روحه لمالكها.
وفي سؤال لـ "إيلاف" عمّا إذا كان السيد عبد العزيز الحكيم قد تكلم أو أوصى بشيء ما قبيل وفاته
قال عمار: إن السيد عبد العزيز لم يكن قادرًا على التكلم في الأيام الأخيرة، لأنه كان مربوطًا بأجهزة التنفس. لكنه في يوم الإعلان عن تشكيل الائتلاف الوطني بادر عمار الحكيم بفتح التلفاز الموجود في الغرفة. وأعلم والده بالنبأ. فلوّح بيده استحسانًا للخبر. ونفى أن يكون وريثًا لوالده، لأن اختياره رئيسًا للمجلس تم عن طريق ترشيح وانتخاب المجلسيين كما يحلو للسيد عمار أن يطلق على زملائه في المجلس الأعلى الإسلامي. وبيّن أن "الإخوة أعضاء المجلس الأعلى للثورة الإسلامية قاموا بترشيحي وانتخابي. كنت في النجف في عزاء الوالد المرحوم..عندما قاموا بترشيحي وانتخابي ثم أعلنوا أنهم انتخبوني بالإجماع. والحقيقة ليس بالإجماع لأني لم أرشح او انتخب نفسي. كنت في النجف.
وماذا عمّا أشيع من استياء عادل عبد المهدي وهمام حمودي ورغبتهم في رئاسة المجلس الأعلى..؟
علاقاتنا كمجلسيين علاقات تعاضد ومحبة وعلاقات مهنية. و على مستوى عال من المودة والمحبة والتعاضد. والمجلس الأعلى منظومة منظمة ودقيقة، وتكاد تسير وفق الطريقة المؤسساتية.. نحن في المجلس الأعلى لا نتسابق للحصول على المواقع. بل نتسابق على تحميل بعضنا البعض الآخر المسؤولية. واذكر بعد استشهاد عمي محمد باقر الحكيم، جاء الإخوان الى والدي وطلبوا ان يرشح نفسه لرئاسة المجلس. فرفض والدي لكنهم أصروا والحوا وذهبوا إليه مرارًا وجلسوا معه وحاوروه وجادلوه في محاولة لإقناعه فاعتذر. لكنهم أصروا وزادوا في إصرارهم فاضطر إلى الموافقة. والواقع انا شخصيًا لا أجد في نفسي هوى او إيقاعًا للمناصب او الكراسي. بل أميل الى الثقافة. فميولي ثقافية أكثر من أي شيء آخر لكني اسأل الله ان يوفقنا لخدمة العراقيين.
علاقتكم مع إيران توصف بالعلاقة القوية؟
نحن في المجلس الأعلى صادقون مع أنفسنا ومع جماهيرنا. من هذا المنطلق أقول نعم ان علاقتنا طيبة مع إيران. ولماذا لا تكون؟ بين العراق وإيران علاقات تاريخية، وعلاقات اقتصادية ومذهبية وإنسانية وتجارية. علاقات طيبة وعميقة. علاقاتنا بإيران متوازنة ومتوازية. وهذا امر طبيعي، لأنه ليس من مصلحة العراق معاداة الآخرين. مصلحة العراق الجديد في تجنب أخطاء الماضي ونبذ سياسة المعاداة والكره والحروب.يجب التركيز على عمق العلاقة وحسن الجوار ليس مع إيران-بل مع الدول العربية والإقليمية. فنحن سعينا لبناء علاقة طيبة كذلك مع تركيا. لجوءنا لإيران طبيعي. لكن من غير الطبيعي ومن غير المنطقي ان تكون علاقتنا ببعض الدول العربية دون مستوى الطموح!
ماذا قصدتكم بقولكم ان لجوءكم لإيران طبيعي وكيف تصف علاقتكم بالدول العربية؟
كما قلت ليس من مصلحة العراق معاداة الآخرين. لكن مصلحته في بناء علاقات قوية متوازنة مع جميع الدول العربية. والمجاورة والإقليمية. الأهم بالنسبة إلينا هو أننا سعينا ونسعى إلى بناء العلاقة الأهم مع الدول العربية... نحن بعد أن ضاقت بنا السبل في تلك الأيام لجأنا الى الدول العربية. لأننا عرب أولاً وأخيرًا، لكن الدول العربية لم تستقبلنا، سدت الباب بوجهنا، وضاقت بنا السبل، لأسباب نحن في غنى عن ذكرها ألان. واكتفي بالقول ان الدول العربية في حينها كانت تمتلك علاقات مع نظام صدام حسين. فلجأنا إلى إيران. نحن سعينا ونسعى لبناء علاقات متوازنة مع الدول العربية وهو أمر منطقي. لأننا عرب. لكن من غير المنطقي أن تكون علاقتنا ببعض الدول العربية دون مستوى الطموح. ان كانت علاقات العراق دون مستوى الطموح مع بعض الدول العربية. فهي ليست مسؤولية العراق لوحده. لأن العلاقة هي بين طرفين، لا يمكن لطرف واحد ان يسعى لبناء علاقة جيدة مع الآخر. فيما يعزف او لا يتفاعل الطرف الآخر بنفس المستوى. يجب على الدول العربية التخلص من هواجس الماضي وإرهاصاته. نحن أبناء اليوم والحاضر والمستقبل، لسنا أبناء الأمس.
ونأمل من الإخوة العرب مساعدة العراق في مواجهة الإرهاب. وعلينا ان نقدم مشروعًا يرضي الآخرين وعلى الإخوة العرب ان يفعلوا ذلك أيضًا. من المشجع ان تكون لمصر، والأردن، وسوريا، والكويت و الإمارات العربية سفارات في العراق. ونأمل ان يكون للملكة العربية السعودية دور ايجابي في العلاقات العراقية العربية. كما يجب على العراق الجديد نسيان سياسة الماضي المليئة بالحروب والعداوات. واستبدالها بعلاقة صداقة وحسن الجوار.
ما هو المنجز الذي حققه ائتلاف 2005 لأنصاره..؟
يجب الأخذ بالحسبان، ان الظروف التي مر بها العراق تكاد تكون لم تمر على أي بلد في التاريخ، فمنذ 2003 والعراق يواجه حروبًا وليست حربًا واحدة. حروبًا يومية مع الإرهاب. مئات يفجرون الابرياء من العراقيين ويقولون أنهم يتقربون الى الله بهم. دول تتدخل في الشأن الداخلي. تحديات ومخاطر. التجربة في العراق كانت طاحنة لكن الحمد لله. أننا مازلنا مصرين على مواصلة بناء العراق الجديد. أما في ما يتعلق بما الذي تم انجازه فأستطيع القول إننا أنجزنا الدستور. صحيح هناك تلكؤ في الكثير من المجالات في العراق. لكننا نخطو نحو الأفضل ومصرين على الوصول وتقديم الأفضل للشعب وللعراق.
وائتلاف 2009 ما الذي سيقدمه..؟
الائتلاف العراقي سيكون ائتلافًا وطنيًا. والأيام القادمة ستشهد تحالفات مع قوى وطنية ولاؤها للعراق والعراقيين. اما بخصوص ما الذي سيقدمه الائتلاف فالخدمات هي شعار الائتلاف. فالعراقيون عانوا وذاقوا الأمرين خلال الأعوام الماضية التي لم يترك الإرهاب فرصة للعراقيين ليفرحوا او يتمهلوا بنعمة الحرية والحياة الجديدة. لا اجزم ان الأمر انتهى، لكن أظن ان القادم سيكون أفضل بإذن الله. وستكون ( الخدمات) شعار المرحلة المقبلة.
أين أصبح مشروع الفدرالية. فدرالية الجنوب تحديدًا..؟
نحن في المجلس الأعلى خاصة نخضع لرغبة الشعب. اذا أراد الشعب الفدرالية فسنعمل لتحقيقها... ان أرادوا المركزية فنحن معهم. فكرتنا عن الفدرالية كانت من باب تحقيق المساواة والتوازن. ففي الوقت الذي ينعم إخوتنا وشركاؤنا في العراق الجديد، اخوتنا الكرد بإقليم مستقل. كنا نريد أن يحصل المواطن العربي العراقي على إقليم مماثل ينعم فيه بمستوى معيشي جيد. كنا وما زلنا نريد ألا يكون المواطن العراقي العربي مواطنًا من الدرجة الثانية او الثالثة في بلده! مثلا الموظف الذي يتقاضى أجرًا قيمته نصف مليون دينار (500 دولار تقريبا) في المناطق العربية، يقابله موظف يتقاضى مليون دينار عن أدائه للوظيفة نفسها في كردستان. من هذا الباب باب تحقيق التوازن او المساواة، سعينا وأيدنا الفيدرالية. ففي الوقت الذي حصل فيه الكرد على اقليم مستقل ينعمون فيه بحياة جيدة ومستوى جيد من الخدمات والأعمار لماذا لا يحصل المواطن العراقي العربي على المنجز نفسه؟ لكننا نبقى مع خيار الشعب اذا أراد الحكومة المركزية او الفيدرالية. ومع المساواة وتحقيق التوازن.
كيف ترون الأزمة التي أثارها رئيس الوزراء مع سوريا.؟
كل الدماء العراقية عزيزة على قلوبنا. ليست فقط تلك التي سقطت في التفجيرات الأخيرة. بل كل العراقيين الذين وقعوا ضحايا للإرهاب طوال الأعوام الماضية. دماؤهم عزيزة علينا. لهذا دعونا منذ أعوام إلى تدويل قضية الإرهاب. وعلى المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولية تعرض العراق للإرهاب. لأن قضية الإرهاب ليست شأنًا محليًّا. العراق يواجه حربًا ضروسًا لا هوادة فيها مع الإرهابين العاقدي العزم على تكفير كل من لا ينتمي إلى فكرهم وانتمائهم. ويؤلمنا جدًا ان يستبيحوا الدم العراقي بهذا الشكل. فالدم العراقي غالٍ وعزيز على قلوبنا لكن بالنسبة إلى الوضع مع سوريا، اعتقد ان الحوار هو الحل الأمثل. وبالتالي ان كانت هناك مشاكل فيجب ان نفتح حوارًا وبابًا صادقًا وشفافًا للحوار . لا أن نهدد أو نطلق تصريحات إعلامية من شأنها أحيانًا ان تزيد في تعقيد الموضوع! فالإعلام في بعض الأحيان يعقد الأمور. والقرار في العراق يجب ان يكون قرارًا مؤسساتيًّا. و لا ادري ان كان السيد رئيس الوزراء قد اجتمع مع المجلس السياسي ومجلس الرئاسة قبل إطلاق التصريحات. ان حصل هذا الأمر فليست هناك مشكلة. لكن ان لم يحصل فبغض النظر عن صوابية الموقف او عدمه. فالقرار في العراق الجديد يجب ان يكون قرارًا مؤسساتيًا وليس انفراديًا.
سيد عمار تصفكم مواقع إلكترونية بأنكم عدي آل الحكيم. ما وقع هذا في نفسك؟
الحمد لله ان العراق اليوم اصبح بلدًا ديمقراطيًا، والواقع انه يخطو خطوات واسعة نحو الديمقراطية-ومنها انتشار الصحف والقنوات الفضائية وحرية واضحة في الإعلام تكاد تكون غائبة في كثير من دول المنطقة.-لكني أرى ان الحرية هي وعي المسؤولية ولا يجوز التجني على الناس او قذفهم بما ليس فيهم... لا ادعي أني اتأثر بإشاعات او توصيفات كهذه لاني اعرف نفسي جيدا، وأظن ان العراقيين يعرفونني أيضًا..الحمد لله اني انحدر من بيت دين وعلم..بيت مراجع دينيه كبيرة.انا لست معدوم الجاه او الوجاهة. الحمد لله منذ ان فتحنا أعيننا ونحن نلقي التقدير والاحترام وهذا يحملنا مسؤولية اكبر في التقيد بأخلاق البيت الذي تربينا فيه،ومبادئ الدين التي تشربناها. وصدقًا لا اجد في نفسي إيقاعًا او ميلاً للمناصب او الكرسي. انا اهتماماتي ثقافية كما نوهت لك قبل قليل... ولا أدري كيف ومن اين استقى المروّجون او المتصيدون في الماء العكر، توصيفات كهذه!
لكن عدي صدام كان يقيم حفلات ماجنة وكان يختطف البنات التي يرقنه من الشارع.. الا يستفزكم هذا؟
لا..يعني حسب عادتنا وتقاليد بيتنا فإننا نتزوج في عمر مبكر-انا تزوجت وعمري 16 سنة والحمد لله أعيش حياة زوجية رائقة..يعني لم اعش حياة مراهقة او فترة طيش او تسيب. وهذه الاتهامات او الادعاءات لا صحة لها. لأنه لو كانت لها صحة، لما سكت المتقولون، او ترددوا في نشر ادعاءاتهم وتأكيدها. لهذا فهي تبقى مجرد أقاويل.. نحن وجدنا أنفسنا في وقت مبكر غارقين في المسؤولية-يعني انا يبتدئ يومي في السابعة صباحًا ولا ينتهي في الساعة 12 -ثم إننا محاطون بأناس يعملون معنا ليلاً ونهارًا. نحن لا نملك وقتًا.
هل صحيح ان لكم شركات تستحوذ على كل مشاريع الجنوب؟
أنا كنت واضحًا وحياتنا في النور كما قلت. انا لست معدوم الجاه أو الوجاهة، لا امتلك أساطيل او تجارة او عقارات او فنادق لا في العراق او في أي مكان آخر..لا املك سوى منزلاً في النجف، وبيتا صغيرًا في قم... امتلكته عندما لجأنا إلى إيران.. ثم لماذا اشتري العقارات وكل بيوت العراقيين بيوتنا..لم نذهب الى أي مدينة عراقية او قرية ولم يصر أصحابها على استضافتنا. اذكر في تلك الأيام عندما أعلنوا أنهم قبضوا على ابني صدام حسين-كان العراقيون مبتهجين جدا. وضربوا العيارات النارية ابتهاجا-كنت وقتها لصيقا بعمي الشهيد محمد باقر الحكيم في النجف. دخلت على عمي وكان جالسا هادئا متأملا، وفي الخارج تتوالى الاطلاقات النارية المبتهجة بالخبر، سألته: الم تسمع بالخبر يا عمي؟ ظننت ان أحدا لم يخبره بعد. قال : نعم سمعت. سألته: الا تشعر بشيء من الارتياح؟ قال:نحن لسنا أهل شماتة يا بني، نحن أهل عبرة و(عبر). انظر لهؤلاء كانوا يملكون الدنيا وما فيها، انظر كيف تصرفوا وكيف اهلكوا ا أهلهم وشعبهم..وكيف انتهت بهم الحال. وظل عمي يردد: نحن أهل عبر. نأخذ العبرة ونعتبر بها. والحقيقة ان التفكير المنطقي بكلام كهذا وواقعة كهذه تدلل على الطريقة الصحيحة التي تربينا بها. وكما أخبرتك انا لا امتلك الا بيتا في النجف، وبيتًا صغيرًا آخر في قم امتلكته عندما لجأنا هناك.
كيف تصف علاقة المجلس الاعلى مع حزب الدعوة. بعضهم يصفها بعلاقة الإخوة الأعداء..؟
" يبتسم" استحسنت وصف الأخ عادل عبد المهدي للعلاقة بين المجلس الاعلى وحزب الدعوة حيث وصفها بعلاقة الزوجين. فأحيانًا يتخاصم الزوجان ويعلو صراخهما المنزل، ويسمع صراخهما الجيران..لكن بالنهاية باقون مجتمعون تحت سقف واحد.
لكن يمكن للزوجين ان يتطلقا ويتخاصما ويدخلا المحاكم ويصبحا من ألد الأعداء؟
الحمد لله لم يحصل الطلاق، وأتمنى ألا يحصل لأنه ابغض الحلال ويضيف هذه( مشاغبات صحفية).
العلاقة مع الإخوة في حزب الدعوة علاقة عمل ورأي ورأي اخر-تعدد الاجتهادات والرؤى وتعودنا دائما تحكيم المصلحة العليا. تتسم علاقتنا دائما بالايجابية والتواصل ووجود الصوت والرأي والرأي الآخر. وعلى الرغم من الاختلافات في الرؤى أحيانًا، لكننا دائمًا نلتقي تحت سقف واحد. اعتدنا على تعدد الاجتهادات والرؤى. وتعودنا دائمًا على تحكيم الصالح العام. تتسم دائمًا العلاقة التي تجمع المجلس الاعلى وحزب الدعوة بالايجابية والتواصل ووجود الصوت والرأي والرأي الآخر.
هل هناك نية لعزل المالكي في حالة إصراره على الترشيح لولاية ثانية..؟
نحن في الائتلاف الوطني وضعنا آليات تشكيل الائتلاف،تلك الآليات بنيت على أساس وطني. ومن آليات تشكيل الائتلاف ان لا يتم توزيع المناصب سلفًا. وإلا كيف يكون ائتلافًا وطنيًا، ان عمدنا الى توزيع المناصب والنسب وغيرها. نحن نسعى لبناء ائتلاف وطني حقيقي. وهناك مشاورات مع أطراف وقوى وطنية كثيرة. فمن يريد الاشتراك بالائتلاف وفق هذه المبادئ الأساسية اهلا وسهلا به. لا نية لدينا لعزل أي احد ما دام يمتلك حسًا وطنيًا واستعدادًا لخدمة العراق والعراقيين.!
من هو مرشحكم لرئاسة الوزراء اهو عادل عبد المهدي،احمد الجلبي،ام إبراهيم الجعفري؟
هذا حديث سابق لأوانه. الأولوية لخوض الانتخابات أولا. ومن بعدها الاحتكام لصناديق الاقتراع وعدد الأصوات. يعني يجب متابعة كل مرحلة بمرحلتها. لأننا تعلمنا عدم استباق الإحداث. لأنه أمر غير منطقي أبدًا.
https://telegram.me/buratha