الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها قدم التعازي لامام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية واتباع اهل البيت (ع) . بذكرى شهادة امير المؤمنين ويعسوب الدين وامام المتقين علي بن ابي طالب (ع) . متطرقاً الى السيرة العطرة لامير المؤمنين (ع) . متناولاً شذرات من حياة الامام . ومستشهداً بالعديد من الروايات التي تنص على مواقفه وبطولاته وعفته ونزاهته وكذلك كرامته التي من الله تعالى بها عليه . وايضاً علاقته الوطيدة والمتينة برسول الله محمد (ص) .
اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته صفات امير المؤمنين (ع) . وصفات القائد التي يجب ان يتمتع بها جميع القادة والسياسيين العراقيين في الوقت الحالي وخصوصاً القادة الاسلاميين الذين يجب ان يكون لهم علي (ع) . قدوة للقيادة الصالحة والنزيهة والعفيفة والشريفة والقوية والمقتدرة . وان يحذوا حذو هذا القائد المقدام . لا ان يحاولوا اسكات صوت الحق والوقوف مع الباطل ولا ان يعاقبوا الشرفاء ويكرموا المفسدين لا ان يعزل النزيه والمخلص وليس له ذنب الا لانه صادق ومنصف وكيف يستبدل بالمنافق والانتهازي . كما حصل مع اللواء عبد الكريم خلف فقد عزلت هذه الشخصية الشجاعة لانها لم تنسجم مع قول الباطل الذي ارادوه وانها قالت الحقيقة التي رأتها .
وعن مجلس النواب العراقي والفصل التشريعي الجديد فقد طالب سماحته اعضاء مجلس النواب بان يلتفتوا الى المهام التي تنتظرهم بعد قضاء عطلتهم خصوصاً وان هناك اكثر من مئة وعشرون قانون معطل . كما ان عليهم تشخيص الاولويات وتقديمها على غيرها وما يتعلق بمصلحة المواطن والوطن . كما طالبهم ايضاً بالدقة في توزيع الاموال للموازنة التكميلية ومتابعة الصرف لهذه الاموال . وايضاً قانون الانتخابات يجب ان يسرع اقراره وهذا يعتبر من اولى الاولويات . كما عليهم الالتفات الى المتقاعدين الذين هم دون خط الفقر والسحق والذين عاشوا طيلة هذه الفترة في الحرمان والمظلومية . كما طالب سماحته وبشدة اعادة فتح ملفات الفساد والاستمرار باستجواب الوزراء ومعرفة الاموال التي هدرت وبذرت وليهم ان لايسوفوا هذه القضايا ويتم التغطية عليها كما حصل لبعض الوزراء الذين اختلسوا الاموال وهربوا خارج البلاد . مطالباً اياهم باخذ موقف حازم تجاه الوزراء الفاسدين والمفسدين الذين هدروا اموال البلد واموال العراقيين . كما ان عليهم استجواب المفوضية العليا للانتخابات التي شكلت خروقات واضحة في الانتخابات السابقة . وان لم يكونوا جديين في عملية الاستجواب للمفوضية فاننا نؤكد الى ان هناك تزوير سيحصل في الانتخابات القادمة وان لم يتخذ اي اجراء فستمارس عملية التزوير بكل تاكيد .
وقد اشار الى الانتخابات القادمة وبما اننا مقبلون على انتخابات قريبة لم يبقى منها الا اشهر قليلة . وقد مررنا بعدة تجارب سابقة فقد حذر سماحته من استغلال مواقع الدولة واموال الدولة اي الاموال العامة لغرض الدعاية الانتخابية مطاباً سماحته مجلس النواب بوضع حد لهذه الانتهاكات وان يكون هناك منع حقيقي من تحرك المسؤولين في فترة الانتخابات . وان هذه التحركات قد بدأت من الان فقد بدأ التحرك واستغلال المال العام من توزيع اراضي وهدايا واقامة احتفالات وغيرها من اجل الدعاية الانتخابية وهذا جميعه يعتبر انتهاك واضح وامام مرآى ومسمع الجميع .
https://telegram.me/buratha