اتفقت اراء مواطنين ومسؤولين في محافظة بابل على ان تكرار الخروقات الامنية التي اخذت تشهدها المحافظة في الفترة الاخيرة تعود الى التراخي في اداء بعض عناصر الاجهزة الامنية في واجباتهم لاسيما في الاماكن الحيوية التي تشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين كالاسواق التجارية والمراقد المقدسة التي باتت في الفترة الاخيرة هدفا سهلا للارهابيين لتنقيذ عملياهم الاجرامية فضلا عن قلة اجهزة كشف المتفجرات لدى تلك الاجهزة والتي ادت الى حدوث تفجيرات في مرقد اولاد وسلم وضريح ابو الجاسم في قضاء المسيب شمال بابل قبل نحو عشرة ايام واسفرت عن سقوط 8 شهداء و58 جريح ليأتي تفجير عبوتين ناسفتين وسط اهم سوق تجاري وسط مدينة الحلة يوم امس واسفر عن استشهاد شخصين واصابة 20 اخرين ليؤكد حسب ممثل تيار الاصلاح في محافظة بابل حسين الزبيدي على " ان الاجهزة الامنية في بابل بدات تشهد ترهلا ملحوظا في الفترة الاخيرة ادى بالنتيجة الى حدوث خروقات امنية متكررة " وأضاف الزبيدي في تصريح لـ (واع) خلال زيارته جرحى الانفجارات الذين استقبلتهم ردهات مستشفى الحلة الجراحي " ان الأجهزة الأمنية في المحافظة يتطلب منها اعادة النظر في خططها الامنية في الفترة المقبلة وان مقترحا سيتم تقديمه لمجلس المحافظة لاستضافة مدير شرطة بابل لتوجيه عدد من الاسئلة عن اسباب تكرار الخروقات الامنية في الفترة الاخيرة ".
فيما عزا نائب محافظ بابل صباح علاوي تكرار حدوث تلك الخروقات الى " قلة اجهزة السونار وكشف المتفجرات لدى الاجهزة الامنية" واضاف علاوي " هناك اسباب اخرى منها محدودية عدد العناصر الامنية فيها مقارنة بالمحافظات الاخرى ".
عدد من جرحى الانفجار الأخير بدورهم طالبوا الاجهزة الامنية بتوفير الحماية الكافية للمواطنين وتشديد الاجراءات الامنية لاسيما في الاسواق التي تشهد اقبالا كبيرا من المواطنين للتبضع مع قرب حلول عيد الفطر والعام الدراسي الجديد واشار احد جرحى انفجار سوق الحلة الكبير الى " ان السوق يحوي اكثر من 70 مدخلا فرعيا ما يجعله هدفا للجماعات الارهابية للدخول اليه وتنفيذ اعمالهم الاجرامية " فيما بين ابو اشرف الذي اصيب احد ابناءه في الانفجار اثناء مزاولته لعمله في السوق الى ان " السوق شهد في الفترة الاخيرة ضعفا واضحا في الاجراءات الامنية على الرغم من حدوث خروقات امنية في المحافظة قبل فترة قصيرة "
من الجدير بالذكر ان مجلس محافظة بابل كان قد قرر في جلسة طارئة عقدها عقب تفجيرات مرقد اولاد مسلم الى تخصيص مبالغ كافية لشراء اجهزة سونار وكشف المتفجرات وتوزيعها بين السيطرات ونقاط التفتيش والاماكن الحيوية في المحافظة الا ان القرار لم يتم تنفيذه .
https://telegram.me/buratha