قال السفير الامريكي في العراق كريستوفر هيل، الخميس، إن توجه العراق نحو اقتصاد السوق يمكن أن يولد النمو الاقتصادي ويزيد فرص التوظيف وبالتالي يضعف التمرد وشبكات المتطرفين.وأضاف هيل أثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس، أن “العراق بحاجة لاعادة بناء البنية التحتية فيه وعلى نطاق واسع وكما فعلت السعودية ودول الخليج الأخرى في أعوام السبعينيات والثمانينيات”، متوقعاً للعراق أن يكون المحرك الأقتصادي والتنموي في المنطقة، سيما وأنه يتوفر على قدرات هائلة في الثروات الطبيعية بينها أكثر من 100 ترليون برميل من النفط وهو ثالث أكبر احتياطي على مستوى العالم.وأشار السفير الامريكي في جانب ثان من كلمته الى توتر علاقات العراق بكل من سوريا والكويت ووجود الكثير من التهديدات الداخلية لاستقرار العراق، رغم تراجع العنف السني الذي نشط في عامي 2006-2007، بينها الخلافات بين العرب والاكراد.وعندما سئل السفير هيل من قبل رئيس مجلس الشيوخ عما اذا كان الصراع الكردي العربي يشكل التهديد الأكبر لاستقرار العراق، أجاب واصفاً ذلك الصراع بـ”المعقد” وبتعلقه بمسائل الارض والحدود، مشيرا بهذا الخصوص إلى وجود 15 خلافاً على الحدود الادارية بين الاكراد والعرب.وأضاف السفير الأمريكي أن “موضوع العلاقة بين الاكراد والعرب في العراق يحضى باهتمام كبيرمن قبل الجيش الاميركي والسفارة الامريكية ببغداد، لأنها تشكل عنصر أساسياً في تماسك العراق”، معرباً عن “اعتقاده بامكانية حل تلك المشاكل وبخاصة في ظل تعزيز الانشطة الاقتصادية”.ولفت هيل وخلال تحدثه في جلسة مجلس الشيوخ الى أمر آخر يحضى بأهمية لديهم في العراق وهو تفادي حدوث أي تماس وان كان عرضيا بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، موضحاً بهذا الصدد، تحركات للقائد الاميركي الاعلى الجنرال راي اوديرنو والعمل مع بغداد واربيل بهدف تطبيق فكرة تسيير وحدات مشتركة وتشكيل نقاط تفتيش بين الجيش والبيشمركة والقوات الامريكية.وزاد هيل أن الولايات المتحدة الامريكية تتطلع الى ان يكون العراق نشطاً ويحل الخلافات الداخلية بين العرب والاكراد.
https://telegram.me/buratha