تسلمت وزارة الدولة للسياحة والآثار من محافظة بابل المنتجع السياحي المقام بالقرب من المدينة الاثارية تنفيذا لتوصيات منظمة اليونسكو لضمان ادراج المدينة ضمن لائحة التراث العالمي، في غضون ذلك تطرح الوزارة خلال اجتماعها بعدد من السفراء العرب والاجانب غداامكانية المساعدة الدولية للاشتراك على تأهيل المتاحف والمواقع الاثارية العراقية.وقال الناطق باسم وزارة الدولة للسياحة والاثار عبد الزهرة الطالقاني ان مدينة بابل الاثارية لم تستبعد من لائحة التراث العالمي والجهود مستمرة لضمها الى اللائحة، خاصة ان منظمة اليونسكو ابدت عدة ملاحظات على المدينة قبل ادراجها، وانها جاءت نتيجة التقارير التي تم تقديمها من قبل خبراء عراقيين ومن المتحف البريطاني واليونسكو.واشار الى ان من بين هذه الملاحظات اعادة تاهيل المدينة ومعالجة مشكلة ارتفاع مناسيب المياه الجوفية لتاثيره السلبي على اسس المدينة القديمة، الى جانب ازالة التجاوزات التي تمت من خلال انشاء منتجع سياحي في المدينة.واشار الطالقاني الى ان وزارة الدولة سعت الى تنفيذ الملاحظات المرفوعة من قبل اليونسكو، كاشفا عن تسلم المنتجع السياحي في المدينة الذي اقيم من محافظة بابل لاستعماله ضمن قطاع الاثار، منوها بان المباني ستستعمل كمتاحف وان القاعات الموجودة في المنتجع ستستعمل لعرض المخطوطات والصور الاثارية والنشاطات المتعلقة بمدينة بابل الاثارية حصرا.واشار الى ان هناك جهودا تقوم بها الوزارة لتنظيف المدينة واخلائها من التراكمات التي حدثت خلال وجود القوات الاجنبية بعد 2003، الى جانب معالجة مشكلة ارتفاع مناسيب المياه في المدينة لضمان مطابقتها لشروط المنظمة الدولية وضم المدينة ضمن لائحة التراث العالمي.من جهة اخرى، اعلن الطالقاني ان الوزارة ستنظم غدا الخميس اجتماعا موسعا لعدد من السفراء العرب والاجانب لتنسيق الجهود باتجاه تاهيل المتاحف العراقية والمواقع الاثارية. واضاف الطالقاني بان الاجتماع في غاية الاهمية وذلك لوجود عدد كبير من السفراء اذ وجهت الدعوة لسفراء اميركا وايطاليا واسبانيا والمانيا واليونان وبولونيا واليابان، اضافة الى سفراء الاردن والبحرين والقنصل المصري، منوها بان هذه الدول اسهمت بتأهيل وتدريب واعادة الاثار العراقية وان اسهاماتها كانت مشهودة بهذا المجال.واكد بان الوزارة ستطرح خلال الاجتماع ملفين الاول يتضمن المشاريع التي تم تاهيلها من قبل هذه الدول والمشاريع التي تحتاج الى تاهيل او لم يتم تاهيلها بعد، وان الملف الثاني يتضمن مشاريع ومواقع اثارية او متاحف تحتاج الى دعم دولي سواء كان ماديا او في مجال الخبرات والتدريب.
واوضح بان الاجتماع ياتي تمهيدا لمؤتمر موسع سيعقد العام المقبل الذي يعد عاما دوليا للاثار العراقية ستقدم الحكومة طلبا بهذا الخصوص الى الامم المتحدة اذ سيتم في المؤتمر الثاني طرح عدة امور منها تاهيل المواقع والمدن الاثارية في العراق وتأهيل المتاحف والاسهام في اعادة الاثار العراقية واصدار قوانين وقرارات دولية تسهم بمساعدة العراق للحفاظ على ارثه الحضاري والتاريخي.
https://telegram.me/buratha
