ذكر وزير الدولة لشؤون الاهوار حسن الساري أن وزارته وافقت على فتح مياة المصب العام باتجاه الاهوار كحل وقتي من ضمن خطوات لتجاوز حالة الجفاف التي تشهدها المنطقة واعادة غمر بعض مناطق الاهوار لمساعدة السكان على البقاء في مناطقهم خوفا من هجرة جماعية".
واضاف ان "هنالك حلولاً يجري الأخذ بها منها استخدام الحلول الدبلوماسية لزيادة نسبة الاطلاقات المائية الداخلة للبلد ومحاولة المناورة بالخزين المائي القليل الذي لدينا في سدود الموارد المائية"، وكذلك محاولة "التقليل من نسبة الهدر المائي في سقي المحاصيل الزراعية عبر استخدام تقنيات حديثة ومفيدة وباقل كمية مياة ممكنة".
وتعتبر أهوار جنوب العراق من أوسع مناطق الأهوار وأقدم مأوى طبيعي في العالم ولها دور بيئي كبير في إيواء الطيور المستوطنة والمهاجرة والمحافظة على أنواعها، وتقدر مساحتها مع ما يتخللها من مدن وأراض زراعية أو صحراوية بحدود خمسة عشر إلى عشرين ألف كيلو متر مربع.
وكان عدد سكانها 500 ألف نسمة لكنها تقلصت إلى حوالي عشر حجمها السابق خلال الفترة التي سبقت عام 2003 بعد أن جرى تحويل مجاري الأنهار عنها وأقيمت السدود لتقسيمها ما تسبب بهجرة معظم سكانها.
وفي عام 2001 قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتنبيه المجتمع الدولي بشأن تدمير الأهوار عندما قام بنشر صور الأقمار الصناعية التي توضح فقدان 90% من مساحة منطقة الأهوار. وأشار الخبراء حينها إلى أن الأهوار قد تختفي نهائياً من العراق في غضون 3 - 5 سنوات ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الشأن.
https://telegram.me/buratha
