الديوانية - منتصر الطائي
قال رئيس مجلس القوى الفاعلة للرقابة الشعبية في الديوانية (والذي يضم اكثر من 20 حزب وتيار سياسي مشارك وغير مشارك في الحكومة المحلية) حسين عويد "ان نقصا في التخصيصات المالية والايدي العاملة ووقود اليات مديرية البلدية وراء تفشي ظاهرة انتشار النفايات وتفشي الامراض في الديوانية".
واوضح عويد في لقاء بمراسل "المركز الاعلامي للبلاغ"ان مجلس القوى عازم على مناقشة التأثير البيئي للنفايات وتأثيرها على صحة المواطن بعد انتشارها بشكل ملحوظ مكونة ظاهرة خطيرة تهدد صحة ابناء المحافظة".
واوضح ان "انتشار النفايات بهذا الشكل الكبير قاد الى تفشي بعض الامراض وبالخصوص في المنطقة القريبة من المجزرة كالامراض الجلدية اضافة الى التهابات فيروسية اخرى".
واشار الى اسباب تفشي ظاهرة النفايات في عدم وجود تخصيصات مالية بهذا الخصوص اضافة الى تلكؤ اداء عمل الشركات الاهلية لرفع النفايات، فضلا عن مبررات بلدية الديوانية بعدم وجود تخصيصات لوقود الاليات مع نقص في الكادر.
ولفت الى "حاجة المحافظة الى اكثر من (2000) عامل بلديات لرفع النفايات من الشوارع والاحياء السكنية الاهلة بالسكان، فيما ان عدد العاملين في الوقت الحالي لا يتجاوز الـ (150) عاملا".
وطالب عويد باشراك جميع رؤساء المجالس المحلية كجهة رقابية باشراف البلدية ورقابة مجلس القوى الفاعلة على العمل لانتشال المدينة من النفايات التي بدأت تعصف بصحة المواطنين.
من جانبه، قال مدير بيئة الديوانية المهندس حيدر عناج ان "دور البيئة في موضوع النفايات هو دور رقابي أشرافي واستشاري يعمل بالتنسيق مع الدوائر في المحافظة للخروج بأفضل الصيغ والطرق لتقليل من مخاطر النفايات".
وقسّم عناج أنواع النفايات ومصادرها الى "النفايات المنزلية وتشمل البلاستكية والألمنيوم والكارتون وبقايا الأطعمة والأدوات الكهربائية وبقايا المزروعات وغيرها ونفايات المصانع والمزارع ونفايات المستشفيات والعيادات الطبية والمختبرات الطبية والبيطرية ومراكز الصحة الحيوانية وكذلك هناك بعض النفايات خاصة للمصانع الكيماوية والسائلة عموماً".
وأشار إلى أن "عملية التخلص من النفايات بطرق غير سليمة تؤدي إلى أضرار عامة منها تلوث الماء أو الأرض أو الهواء فالحرق مثلا يؤدي الى تلوث الأرض إضافة للهواء والماء وانتشار الروائح الكريهة للنفايات".
وفي هذا الخصوص، قال اوضح مدير شعبة الرقابة الصحية في رئاسة صحة القادسية الدكتور احمد البديري أن "النفايات تؤدي إلى نمو الحشرات والبعوض والتي تعتبر مسببة وناقلة لبعض الأمراض الانتقالية منها مرض العين والتيفوئيد والكوليرا والحساسية وغيرها".
وحذر "إذ لم ترفع هذه النفايات فسوف ينتهي ذلك إلى تجمعها وتكدسها وانبعاث الروائح الكريهة فضلا عن انتشار الامراض الخطيرة من خلالها".
وكشف أن "دائرة الصحة تقوم برش النفايات المتواجدة في الأحياء السكنية إضافة إلى الطمر الصحي المتواجد في الديوانية أما بالنسبة إلى النفايات الصناعية هنالك معمل المطاط ومعمل النسيج تبعث منها بعض المواد الكيمائية من عملية إدامة المصنع التي تؤدي إلى حدوث أمراض سرطانية والتي تطرح مباشرا إلى النهر مما تسبب أمراض للمواطنين".
وقال ان "مكافحة المواد الصناعية تتم بمادة (النيبوراكس باودر) ويعمل على تقويض المراحل الأولية لنمو الحشرات المتواجدة في النفايات".
وتابع الى "وجود طمر صحي في عفك والشامية والحمزة وفي طريق الديوانية عفك وان للرقابة الصحية زيارة شهرية يتم خلالها رش كافة أجزاء مواقع الطمر الصحي للتخلص من اليرقات والذباب المتواجد".
فيما اوضح مدير بلدية الديوانية المهندس جواد كاظم غركان ان "آلية تقسيم النفايات حسب أنواعها والعمليات التي تمر بها داخل البيت من عملية فصلها إلى أن تصل إلى أماكن رفعها وما تتعرض أليه من عملية بعثرة، عملية تحتاج إلى إمكانيات عالية بشرية ومادية لا تتناسب مع إمكانيات البلدية المحدودة من الأيدي العاملة التخصيصات المالية".
وفي ختام حديثه دعا مدير البلدية "الحكومة إلى تخصيصات إضافية للمحافظة للقضاء على هذه الحالة".
https://telegram.me/buratha
