ارتكب التحالف التكفيري الصدامي يوم الاربعاء الماضي جريمة كبرى نكراء اودت بحياة العشرات من ابناء شعبنا الاعزاء وجرح المئات الاخرين في محاولة اخرى لتعطيل العملية السياسية وهز اركان الدولة وتفتيت وحدة الصف الوطني واذكاء نار الفتنة وارجاع البلاد الى مربع الاقتتال الطائفي.
ان هذه القضية الهامة والخطيرة والتي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين وامنهم ومستقبلهم تسترعي التاكيد على اهمية تمتين الجبهة الداخلية وتعزيز اواصر الوحدة الوطنية والتنسيق بين مؤسسات الدولة كافة وفي مقدمتها مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء ومجلس النواب والاجهزة الامنية والعسكرية من اجل محاصرة الارهاب ودحره ومطاردة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم البشعة.
ونؤكد هنا ما قلناه سابقا من ان الارهاب في العراق هو هجوم وهجوم مضاد حيث كنا نتوقع وقوع مثل هذه الهجمات الدامية كما كنا ندعو الى عدم التهاون مع الملف الامني وتبسيطه حتى لايجد الاعداء الثغرات للتسلل منها وتنفيذ اعمالهم الدنيئة لذا لابد من العمل واعتمادا على قوى الشعب وفي اطار جهد وطني متكامل ومنسق لسد مثل هذه الثغرات والاختراقات الامنية.
وشعورا منا باهمية هذه القضية وتاثيراتها المباشرة على حياة المواطنين وممتلكاتهم وعلى مؤسسات الدولة تشكل فريق عمل من مكتب نائب رئيس الجمهورية لتنسيق الجهود والمواقف واظهار وحدة الكلمة والموقف الصلب الموحد امام قوى الارهاب والظلام وفي مبادرة انسانية لتخفيف الوطأة عن عوائل الضحايا المنكوبة قام هذا الفريق بزيارات ميدانية لاسر الشهداء وقدم نيابة عن نائب رئيس الجمهورية التعازي والمواساة الحارة وتأكيد الوقوف الى جانبهم في هذه المحنة القاسية ووزع عليهم هدايا نقدية. كما قام الفريق بزيارة الجرحى الراقدين في المستشفيات ونقل لهم تحياة وامنيات فخامته ودعاؤه لهم بالشفاء العاجل ووزع عليهم هدايا نقدية.
https://telegram.me/buratha

