هددَ النائب عقيل عبدالحسين رئيس الكتلة الصدرية بإعلان الائتلاف الجديد من دون مشاركة حزب الدعوة في حال تمسكه بالحديث عن الحصص والمقاعد داخل الكتلة.مؤكدا "ان الكتلة الصدرية لن تسمح باي حال ان تؤول رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة الى حزب الدعوة".
وقال عبدالحسين في تصريح صحفي "ان خروج حزب الدعوة من الائتلاف لا يعني ان الائتلاف لن يتشكل،مثلما ان وجودهم فيه لا يعني ايضا ان الائتلاف كان ناقصاً بغير حزب الدعوة".مبينا "ان دخول حزب الدعوة من عدمه في الائتلاف الجديد لا يسمن ولا يغني من جوع".
وحذر عبدالحسين من انه "اذا اشترط حزب الدعوة الحديث عن الحصص والمقاعد والاحتفاظ بمنصب رئيس الوزراء فلن يكون جزءاً من الائتلاف الجديد، ولن نرضى ان يكون حزب الدعوة جزءا من هذا الائتلاف الذي نريده في اطار وطني حقيقي بعيدا عن المحاصصة والطائفية". ومضى عبدالحسين قائلا "اذا اصر الدعوة على بحث الحصص والمقاعد داخل الكتلة، واذا ما ارادوا ان تؤخذ نتائج انتخابات مجالس المحافظات بعين الاعتبار وبقاء طموحهم للاستئثار بمنصب رئيس الوزراء فسنكتفي بالكتل الموجودة ولن نوافق على وجودهم في الائتلاف الجديد للمرحلة المقبلة".
لافتا الى "أن اياً من كتل الائتلاف الاخرى لم تتطرق حتى الآن لبحث الحصص والمقاعد والمناصب في الحكومة المقبلة باستثناء حزب الدعوة". واكد رئيس الكتلة الصدرية "ان قيادات حزب الدعوة تستخدم ورقتي الضغط والوساطة لأجل اقناع اطراف الائتلاف الاخرى بتداول الحديث عن المناصب والحصص او اعطاء ضمانات لإبقاء المالكي في مكانه".مضيفا "ان المفاوضات لا تزال مستمرة مع الكتل التي تنوي تشكيل الائتلاف الجديد،وهناك استجابة واضحة لجميع مطالب الكتلة الصدرية".
في سياق متصل قال النائب رضا جواد تقي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي "ان مفاوضات تشكيل الائتلاف الجديد تجري في محورين اساسيين لا ثالث لهما".مؤكدا "ان زعامة الائتلاف ورئاسة الحكومة المقبلة وتوزيع المقاعد داخل الكتلة ليست ضمن محاور هذه المفاوضات،ولم يتم التطرق لهما في الوقت الحاضر". واضاف تقي في تصريحات له "ان المحور الاول للمفاوضات يتعلق باختيار وتحديد هوية الجهات والشخصيات التي ستشارك في تشكيل الائتلاف الجديد والاتفاق عليها من المكونات الائتلافية،
ويتعلق المحور الاخر بالمعايير والمبادئ التي تحكم اساس مشاركة هذه الاطراف في قوائم الانتخابات النيابية المقبلة". واكد تقي "ان توزيع المناصب والمقاعد داخل الائتلاف يتم بموجب آلية النظام الداخلي التي ستكون على طاولة الحوار بعد استكمال الاعلان عن تشكيل الائتلاف الجديد واختيار مكوناته". ملمحا الى "ان زعامة الائتلاف ورئاسة الحكومة المقبلة لم تدرجا في اجندة المفاوضات الحالية، ولكن قد تتم مناقشتها في المستقبل القريب".
https://telegram.me/buratha