قال وزير الكهرباء كريم وحيد الذي يزور البصرة إن إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية لن يشهد استقرارا قبل منتصف 2012 لكنه اشترط توفر تخصيصات مالية كافية، مضيفا أن من أسباب تلكؤ خدمة الكهرباء توقف الكويت عن تزويدنا بمادة الكازوييل. وأكد الوزير وحيد أن قطاع الكهرباء يواجه العديد من التحديات التي أدت إلى عدم توفر التيار الكهربائي بانتظام في جميع المحافظات. وضمن سياق تبريره لتدهور واقع إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في العراق، قال وحيد إن دول الجوار تعاني هي أيضاً من نقص في إنتاج الطاقة الكهربائية، مضيفا قوله: "لـ(قطاع الكهرباء) مقومات تشغيلية من أهمها الوقود والمياه، ونحن منذ ثلاثة أشهر ولحد الآن نعاني من شحة الوقود لتشغيل محطات التوليد بسبب وقف الجانب الكويتي لعمليات تصدير مادة الكازوييل إلى العراق، كما أن وزارة النفط العراقية ليست لديها القدرة والقابلية على تجهيز وزارة الكهرباء بالكميات التي تحتاجها من الوقود. وحالياً لدينا نقص في الإنتاج مقداره 570 ميكا واط بسبب عدم توفر الوقود". ولفت وحيد في مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس محافظة البصرة إلى أن العراق مستمر في شراء الطاقة الكهربائية من إيران مقابل أجور منخفضة، كون تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية في إيران تبلغ نحو نصف تكاليف إنتاجها في العراق: "الجانب الإيراني يبيع الطاقة الكهربائية بسعر أقل من سعر الطاقة التي تنتج في العراق. ونحن حالياً نشتري الكهرباء من إيران بواقع خمسة سنتات تقريباً لكل كيلو واط، أما في العراق فإن تكاليف إنتاج الكيلو واط الواحد تبلغ 10 سنتات تقريباً، وهذا المشروع لا ينطوي على أي فساد لأنه مترتب على اتفاق بين الحكومتين العراقية والإيرانية". وأفاد وحيد بأن العراق لن يشهد استقراراً في إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية قبل عام 2012، لكنه استدرك بالقول "بشرط أن تتراوح التخصيصات المالية مابين أربعة الى خمسة مليارات دولار، وعندما تكون أقل حينها لن نتمكن من تحقيق هذا الطموح. والميزانية الاستثمارية لهذا العام قليلة جداً". يشار إلى أن المواطنين العراقيين يعانون بشدة من جراء تدهور واقع إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية، وفي محافظة البصرة فإن ساعات انقطاع التيار الكهربائي بلغت في الآونة الأخيرة 18 ساعة في اليوم، والأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين هو الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
https://telegram.me/buratha