الأخبار

نواب برلمانيون : المشروع الحكومي لبناء البنى التحتية سيضع العراق في ازمة اقتصادية وتقييد حرية الحكومة المقبلة


بغداد_حسين حبيب

اعربت كتل سياسية مختلفة في مجلس النواب العراقي استناكارها الشديد لخطوة الحكومة في تقديم مشروع تحت طائلة بناء بناء البنى التحتية بقيمة (72) مليار دولار بالاستدانة متسائلين اين ذهبت مليارات الدولارات خلال السنوات الاربعه الماضية وماذا فعلت فيها الحكومة مشددين على ان الاغراض الانتخابية ترافق هذا المشروع .

وكانت كتل برلمانية عديدة ابرزها المجلس الاعلى الاسلامي اعترض على هذا المشروع كونه يضع البلاد في ازمة اقتصادية جديدة بعد ان قدمته الحكومة الى مجلس النواب وهو ما رفضته العديد من الكتل السياسية وتم تاجيل مناقشته الى الفصل التشريعي الجديد.

وقال عضو كتلة الفضيلة في مجلس النواب النائب عمار طعمة في تصريح الى " المركز الاعلامي للبلاغ" ان " كتلته بالاضافة الى كتل اخرى ابرزها المجلس الاعلى رفض المشروع الحكومة تحت حجة اعمار البنى التحتية ", موضحا ان هنالك العديد من الملاحظات حول هذا المشروع واولها ان الحكومة لم تقدم هذا المشروع على شكل عقود استثمارية انما على شكل ديون اجله يتحمل وزرها العراق في المستقبل".

واضاف ان " قيام الحكومة برفع المشروع الى مجلس النواب لاقراره يعني انه يتضمن عملية اقتراض من صندوق النقد الدولي والمؤسسات والشركات الاستثمارية لان الحكومة تستطيع القيام بهذا المشروع دون الرجوع الى مجلس النواب اذا ما كانت هذه المشاريع استثمارية حقيقية".

واشار طعمه الى ان الملاحظة الاخرى ان " الحكومة افترضت تسديد هذه الديون على اعتبار ان العراق سيصدر في اليوم ثلاثة ملايين برميل من النفط شهريا ووفق سعر يبلغ 65 دولارا للبرميل الواحد فمن سيضمن للعراق ان الاسعار ستبقى على حالها ومن سيضمن ان وزارة النفط ستستطيع رفع انتاج العراق النفطي اذ ان ادارة الوزارة اثبتت فشلها خلال السنوات الماضية", مشددا على ان اتهامات النائب سامي العسكري عن حزب الدعوة للكتل التي رفضت المشروع عارية عن الصحة مطالبا الحكومة بمزيد من التوضيح حول هذا الامر بدل رمي الاتهامات".

ولفت ايضا الى ان " النقطة الاهم هي انه لم يبق امام عمر الحكومة الحالية غير اشهر قليلة وبالتالي فلن تستطيع القيام بهذه المشاريع خلال الفترة المتبقية على اعتبار ان الحكومة الجديدة قد لا ترغب في ايكال هذه المشاريع وبالتالي فان الشروع في هذا المشروع سيعمل على تكبيل الحكومة العراقية الجديدة, موضحا ان الاغراض الانتخابية تقف وراء هذا المشروع".

من جانبها قالت القيادية في المجلس الاعلى الاسلامي النائبة ايمان الاسدي في تصريح الى " المركز الاعلامي للبلاغ" ان " جميع الكتل السياسية مع بناء وتطور البنى التحتية في العراق لتعود بالايجاب على المواطن العراقي الذي عانى الكثير خلال السنوات الماضية الا ان هذا المشروع سيكلف العراق الكثير ويقعه في ازمات اقتصادية عدة نحن في غنى عنها".

واضافت ان " على الحكومة ان تتعلم من التجارب السابقة التي جرت في البلاد اذ ان انهيار اسعار النفط العالمية قبل شهور اثر على الموازنة الاتحادية لدولة العراقية وقمنا بتقليصات كبيرة في المخصصات المالية للوزارات والهيئات الحكومة ، وبالتالي فاننا يجب ان نعمل على عدم تكرار ذلك الخطا ", مطالبة بدراسة الموضوع مستفيضا من قبل المختصين في الشؤون المالية والاقتصادية في البلاد".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ibrahem
2009-07-29
سوايت محمد مصبح الوائلي حمل البصرة كومه ديون وخلاه خربانه وفلت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك