الأخبار

مصدر كويتي: حل "توافقى" لديون العراق خلال القمة الكويتية ـ الأميركية


أكد مصدر مطلع في وزارة الخارجية الكويتية ان قضية "الديون والتعويضات المستحقة للكويت على العراق" ستكون في صلب جدول اعمال القمة الاميركية ـ الكويتية التي ستعقد في واشنطن بين امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح والرئيس الاميركي باراك اوباما في الأسبوع الاول من آب (اغسطس) المقبل.

ولم يستبعد المصدر، في تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية نشرته امس أن تتوصل القمة الى "حل توافقي" بشأن الديون والتعويضات يضمن حقوق الكويت ويخفف الاعباء عن الشعب العراقي ويراعي التعهدات الاميركية لبغداد، اما عن طريق فتح آفاق جديدة في علاقات الكويت والعراق من خلال تحويل بعض من الديون الى استثمارات في قطاعات الاقتصاد العراقي، او عبر اعطاء الكويت ضمانات تقدرها القيادة السياسية، بمعالجة الملفات المتشابكة.

وأوضح المصدر أن الحكومة اتخذت كل الاحتياطات اللازمة للتعامل مع ملف الديون المستحقة على العراق، خصوصا بعدما طفت على السطح قضية خروج العراق من البند السابع وطرحت بشكل موسع على طاولة الرئيس اوباما والادارة الجديدة في البيت الابيض.

وقال إن "الرئيس الاميركي يبدي تعاطفا كبيرا مع الجانب العراقي ويعتقد انه من الخطأ تحميل العراق خطايا عهد ولَّى، وهي وجهة نظر، لكننا نرجو ألا يكون ذلك على حساب حقوق الكويت ومصالحها بمقتضى قرارات دولية واضحة".

وقال المصدر أن "الحكومة الكويتية ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح واعية لخطورة وأهمية المرحلة الراهنة في مسيرة قضية الديون والتعويضات وحريصة على عدم التفريط بالحقوق الثابتة، موضحا في المقابل أن الجانب العراقي ممثلا في رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ابديا احترامهما لحق الكويت في استرداد اموالها سواء كانت ديونا او تعويضات.

ويأتي تصريح المصدر الكويتي لصحيفة "السياسة" بعد يوم واحد على تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما استعداد بلاده للضغط على الامم المتحدة لرفع العقوبات التى فرضت على العراق عام 1991 واستعداد واشنطن لدفع الدول الاربع الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الى رفع العقوبات المفروضة على العراق بموجب الفصل السابع.

من جهة اخرى، قال الامين العام لمجلس الوزراء الكويتي عبد اللطيف الروضان إن "ملف الديون العراقية المستحقة للكويت والمطروح حاليا على طاولة الامم المتحدة موضوع حساس للغاية وله ابعاد سياسية واقتصادية متشعبة".

وأكد الروضان في تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية نشرته امس أن الموضوع لم يطرح ابدا على جلسة مجلس الوزراء ولا يجوز التطرق اليه في ظل عدم وجود رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح وجميع الاطراف المعنية داخل البلاد.

وفى الاطار نفسه، حذر مصدر نيابي من مغبة التنازل عن "مليارات الدولارات" المستحقة للكويت على بند التعويضات، وقال لصحيفة "السياسة" إن "الحكومة لا تملك اصلا أن تتنازل لأي دولة عن ديون كويتية إلا بعد الرجوع الى مجلس الامة الكويتي، وعبر شروط قد يقبل بها المجلس أو لا يقبل"، مهددا بأن هذا الامر إن حدث، فلن يمر من دون محاسبة حتى لو كان هذا التنازل سرا.

واعتبر المصدر هذه الخطوة "خطأ سياسيا وتاريخيا فادحا" ينطوي على التفريط بحقوق الاجيال القادمة وستتحمل الحكومة عواقب تفردها بالقرار إن هى همشت دور مجلس الامة.

وكشف أن هناك نوابا ينتظرون ما ستسفر عنه الايام المقبلة من تطورات، ولن يتوانوا في مساءلة مجلس الوزراء، معربا عن تخوفه مما وصفه بابرام "صفقات مريبة" تحت غطاء منح شركات كويتية امتيازات في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
dr abdulallah sabah
2009-07-26
الكويت ومجلس الامة الكويتي لا يرفضون اي طلب للامريكان واساسا لا المجلس السلفي المسمى بمجلس الامة ولاغيره يستطيع ان يرفض اي همسة من امريكا،الا ان المشكلة الكبرى هي امريكا ذاتها لاتنوي رفع العقوبات وليس الاقزام ، لذا ندعو من الله ان يعوذنا من شر هولاء الاعراب الذين لانعرف ماذا يريدون،فبالوقت الذي كانوا يتامرون على اللص صدام نراهم اليوم يتباكون عليه ويترحمون عليه والبعض منهم يلقبه بالشهيد، الله سبحانه كفيل بان يهدي هؤلاء الاقزام ليعلموا انهم يعتدون على اسيادهم العمالقة وكفانا وكفاهم شر الحقد واللئم
الدكتور التميمي
2009-07-26
بئسا وتعسا للكويت ولحكام الكويت الذين مافئآوا بالتلذذ بعذابات الشعب العراقي فهم وكلاب السعودية من امد صدام بمليارات الدولارات في ادامة حرب الثمان سنوات وهم من منحه ارفع اوسمة بلادهم و ومجدت صحفهم الطاغية والهته ومدحته عاهرة البيت الاميري(سعاد الصباح)بالشعر في الوقت الذي كان العراقيون بين قتيل ومعوق واسير في الحرب المدفوعة الثمن من الكويت او معتقلين يعذبون في السجون او فارين بدينهم في بلاد الدنيا ، وعندما ارتد السحر على الساحر وارتكب صدام حماقته التي اودت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك